الكلام عن الجنازة قبل الوفاة موضوع لم أسمع عنه من قبل ولم أكن أحب أن أسمع عنه لأى شخص أعرفه أو لا أعرفه ....كيف تكون الجنازة؟.. ومن يحضرها من الأهل وهم في حالهم الذي نعرفه؟... ومن يحضر من الشخصيات العالمية والدولية؟.... وهل تكون عسكرية أو شعبية أو محدودة؟... كلام يملأ الشاشات... والمتحدثون بالعشرات يتوقعون ويحللون وكل له رأى...عجيب أن نرى هذه الخاتمة لشخص ملأ الدنيا باللقاءات والصداقات والسياسات والصفقات وما نعلم وما لا نعلم ...وكل ما تغير في حياته حدث في آخر شهورها أو أيامها وربما ساعاتها..أما لماذا حدث ذلك؟.. فبالتأكيد ناتج عن خطأ في التقدير والحساب وخلل في المسار وضلال في الرأى...هذه واقعة يكتب لها تاريخ وتنشر فيها كتب وتستخلص منها حكم بالغة...هكذا تكون الخاتمة لمن انفصل عن الناس ولم ير في العالم إلا نفسه وعائلته الصغيرة فكانت النهاية ضياع تاريخه وفقد ثروته وخسارة أولاده وسخط الناس عليه!!! إنها قصة مؤثرة وحزينة وعبرة لمن يفكر في أحوال الدنيا المتغيرة والزائلة....ونتعجب كيف تفعل الأقدار برجل كان على القمة فهوى إلى القاع ...وكيف كان متجبرا متحالفا مع أعداء الشعب وأعداء الله فحرمه الله من نهاية مشرفة محترمة....قد يكون ذلك لأنه تحالف مع الشيطان ضد شعبه... ونسي أن النهاية هي المصير وأن الدنيا ليست دار مقام ولكنها دار سفر...وفي هذه القصة عبرة لمن يخلفه إن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد... وسبحان من له الدوام ...الحمد لله الذي جعلنا بعيدين عن المناصب وجنبنا فرص الفساد وأبعدنا عن السياسة
التعليقات (0)