مواضيع اليوم

الجنادرية كرنفال المحتسبين

Riyad .

2014-02-11 16:30:22

0

الجنادرية كرنفال المحتسبين

  تسعة وعشرون عام من العمر ستبلغة الجنادرية والثقافة خلال الأيام المقبلة , مسيرة ليست بالبسيطة في رعاية التراث والثقافة والفنون وقراءة التاريخ وإستشراف المستقبل , على مناصات الجنادرية يجلس المثقفون يتجادلون في الشأن الثقافي العربي والوطني , وعلى جنباتها تنتشر عروض التراث الوطني , وعلى منشأتها يكتب الكاتب وينشد المنشد فخراً بعراقة الماضي الجميل وهاهي تستعد لأن تستقبل روادها فاتحة أبوابها للجميع متيقنة بأنه لا حاضر من دون ماضي . مهرجان الجنادرية وخلال مسيرته السابقة واجه وسيواجه نقد بناء هدفه التحديث والتطوير الشامل للبرامج والفعاليات الفنية والثقافية والتراثية فهو " المهرجان "لم يعد مهرجناً وطنياً بل أصبح ميداناً ومنبراً لبلدان الخليج والعالم العربي يتسابق عليه الحرفيون والمثقفون وأهل الرأي , نقد آمل أن يأخذه المسؤول بعين الإعتبار فهي منبر للثقافة ووسيلة تواصل حضاري ومعرفي , النقد البناء مطلوب لتعديل المسار والتطوير والتحديث , لكن النقد لأجل النقد أو النقد وتصوير الأمر بغير صورته الأساسية لأغراض سيئة أو لأهداف خبيثة أصبح سمه بارزة تواجه الجنادرية وروادها الباحثين عن المتعه والبهجة وكسر الروتين , ففي كل عام تنطلق مواكب الإحتساب الصحوية من كل حدب وصوب زائرة للمهرجان معطلة للفعاليات بأي طريقة كانت يساندها إعلام سريع لغته تويتر ومواقع التواصل الإجتماعي , مواكب سرية تتحرك سرياً وبأعداد كبيرة ,إشارة إنطلاقها يطلقها شخصيات مجهولة لا تظهر في معارك الإحتساب , مواكب تقفز على لجان التنظيم وتقفز على جهات مخولة بالإحتساب الشرعي "هيئة الأمر بالمعروف " وجود تلك المواكب الصحوية "الوجه الخفي للاخوان" سمه بارزة بكل فعالية وطنية والهدف منها إستعراض القوة التنظيمية وإستعراض مهارة الحشد والتضليل وإستعراض أدبيات وأفكار هدفها البلبلة وفرض مزيداً من الوصاية على مجتمع بأت قريباً من تفاصيل وأهداف تلك المواكب الإحتسابية التي أًصبحت تعزف على أوتار تصرفات البعض الخاطئة أحياناً , درء المفاسد والإنكار في تصرفات يلفها الخلاف الفقهي شعاران يسير عليه المحتسب الظلامي يتنقل يمنه ويسره , ولا يعلم أن ما يقوم به هو نوع من أنواع التضييق على الناس فضلاً على أن ما يقوم به جريمة لقفزه على جهات تتولى ضبط المخالفات وتوجية النصح والإرشاد للمرتادين ؟ ما يسمى بالمحتسبين المغرر بهم إعلامياً وأدلوجياً لا يدركون أنهم بتصرفاتهم يقضون على مفهوم شرعي ولا يدركون أنهم صورة يحركها من يتستر خلف شعارات المناصحة التي في باطنها التضليل ونشر الغوغاء بمجتمع أصبح يدرك خفايا من يطلق تلك المواكب , وهنا تساؤل إلى متى والحبل متروك على الغارب , فمفهوم الإحتساب بحاجة لمراجعة وتأصيل فقهي وبحاجة لحماية من حركيين هدفهم الأساسي تغييب العقول وحشد الجماهير وجلب مزيداً من الأتباع إلى مشروع لا يؤمن بالإنسان ولا بالتحديث ولا بالوطن ولا بأي قيمة إنسانية فكل شيء يتعارض مع فهمهم العقلي للحاضر والمستقبل والماضي , فكما أستغلوا من قبل مراكز الدعوة وجمعيات تحفيظ القرأن هاهم يستغلون الإحتساب الشرعي خدمة لأهدافهم الحركية فقط , والإ كيف نفسر محاربتهم للهيئة بكل وسيلة ومن ضمن الوسائل النزول إلى الميدان ومزاحمة محتسبين رسميين , وقد يقول متعاطف الإحتساب حق لكل مسلم , قول صحيح إذا علم المسلم شروطه وضوابطة وأخذ في إعتباره التنظيم والأطر الشرعية الصحيحة ؟ للأحتساب قصة ببلد أٌختطفت بسمته بالشعارات , قصة لا تنتهي ولن تنتهي طالما بقيت العقول مغيبة عن الواقع , وطالما بقي الإحتساب بمنأي عن التنظيم والمراجعة الفقهية , فالمحتسبين الرسميين والغير رسميين يجمعهم شيء واحد وهو عمومية المنكر الذي تسبب بالإحتقان وشرعن تحرك كل من وقع عقله بيد محتسب يتكيء على جنبه باحد الإستراحات فالمحتسبين درجات أدناها من تراه بمواقع المنكر كما يتصورون وأعلاهم متخفي لا تعلم أين هو ؟ وحتى لا يستفيق المجتمع على موقعة ضرب الإحتساب بالإحتساب لابد من منع تلك التصرفات وإسناد الأمر إلى أهله هذا إذا كانوا يعلمون أنه لا إنكار في مسائل الخلاف فأصل المساءلة فكري أهدافه لم تعد خافية ؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات