الجنادرية طرزانات العصر الجديد
تعاني الفعاليات الوطنية بمختلف توجهاتها وبرامجها سواءً المحلية كانت أو التي ذات طابع دولي من تدخلات عجيبة غريبة لا مبرر لها , ففي كل فعالية تقام نقرأ في الصحف وفي مواقع الانترنت عن تجاوزات وإشكالات مسيئة بحق الوطن وبحق المؤسسات والأفراد سواء المؤسسات المنظمة للفعاليات أو الأفراد المرتادين لتلك الفعاليات .
والسبب في حدوث تلك التجاوزات وتلك الإشكالات غياب القانون الرادع لكل شخص يحاول بسط سيطرته الفكرية على البشر , ولعل حادثة الجنادرية التي حدثت مساءالاربعاء23-3-1433هـ اكبر دليل على تلك التجاوزات وتلك الإشكالات , فالجنادرية أصبحت مسرحاً لطرزانات العصر الجديد فهم يقومون في كل مرة بدور المحتسب الناصح الذي على حق والبشر والمرتادين على باطل وذلك الاحتساب المسيء بحق الناس وبحق الوطن لم يخلو من التهجم على الأمن وحاولوا اقتحام البوابات مرددين الله اكبر , والسبب الذي يدفعهم لتلك الأفعال هو إنكار المنكرات التي يرون أنها منكراً .
وتلك التجاوزات التي يقوم بها اؤلئك المحتسبون كما يسميهم الإعلام والناس ماهي إلا ادولوجيات وأفكار عقيمة غبية تختبي خلف ذقون بلاستيكية وتخدم مصالح فئة غبية حقيرة لأهم لها إلا الإقصاء والتخوين واستخدام الدين لمصالح فئوية عفا عليها الزمن وأصبحت لعب مكشوفة وأهدافها واضحة للعيان , أما اؤلئك المحتسبين ماهم إلا دمى متحركة تخدم الفئة التغييبية المؤدلجة فهم ضحايا فكر وزمن يتحكم فيهم أصحاب ذقون بلاستيكية كبيرة ترى بعين واحدة ولا مكان للتعايش والاختلاف في قواميسهم .
والملفت في الأمر وفي كل فعالية تقام على مستوى الوطن أن تلك الفئة المحتسبة المتلخبطة هي نفسها فالشخصيات نفسها والتابعون هم لم يتغيروا ومغامراتهم وكلامهم هو نفسه لم يتغير وكل ذلك بسبب غياب القانون الرادع .
إن التطاول على الموظفين وعلى المرتادين ورمي الناس بالتهم يدل دلالة واضحة على أن اؤلئك البشر مسيرين لا مخيرين, فلم تغب عن فكري معركة معرض الكتاب التي كانت قبل عام فالمحتسبون رموا النساء بالزنا والغزل وهددوا المنظمين بكسر أيديهم وتلك جريمة لا تغفر لكنها مرت مرور الكرام وهاهي الآن تحدث نفس الأفعال وتردد نفس الأفكار والشعارات .
الاحتقان والتشدد ورمي الناس بالبهتان ومحاولة خلط الأوراق أساليب الحركيين الذين يتلونون كالحرباء , وكل تلك الأفعال تبارك من قبل مشايخهم ولعل كبيرهم الذي دعا النساء لعدم زيارة المهرجان هو من أطلق صافرة البداية لفئة لا تمثل الدين ولا القيم ....
ماحدث إن لم يردعه نظام وقانون فإنه سيتكرر في كل فعالية وهذه هي نظرية غياب القانون .لكن متى سيسقط اؤلئك المحتسبون في قبضة القانون ؟؟؟؟؟
أسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى.
التعليقات (0)