الجمود يقتلنا

بالأمس طالعني خبرين الأول يتحدث عن أن تركيا ستطلق بموفى سنة 2012 قمر صناعي استخباراتي، أما الخبر الثاني فيقول إن الصراع على ثروات القطب الشمالي بدأ يحتدم بين العديد من الدول، القريبة منه و البعيدة.

ما نحن فيه في العالم العربي من حالة هوان و ضعف و استيلاب لم يكن من قبيل الصدفة أو هو مقدر و مكتوب علينا لا فكاك منه، و لكنه شئ طبيعي بالنظر الى الطريقة التي نتعاطى بها تجاه ما يدور حولنا.

فنحن، و هنا اقصد نحن كدول، ننظر فقط الى ما تحت أقدامنا و أنا اتقصد المعنى المادي لعبارة (تحت اقدامنا)، فنتابع منذ عقود دول العالم و هي تبحث هنا و هناك و تنزل آلاف الأقدام تحت الأرض و تصعد ملايين السنوات الضوئية نحو الفضاء، كل ذلك لأنهم ادركوا مبكرا، بحسب العقلية التي تحكمنا، أن حماية المصالح و البحث عنها بحب عرف الدول من الفروض أن لا تقف امامها الحدود الجغرافية المتعارف عليها.
فدوريا نسمع عن الرحلات الفضائية المؤهولة و الغير مؤهولة تبحث عن امكانية لوجود الماء على هذا الكوكب أو طاقة غير معروفة على الكوكب الآخر، لكن مثلا عندنا دولة مثل مصر الى الآن لم تؤمن مياهها من نهر النيل الذي يطالع المصريين عند كل صباح.

و حتى في مجال الأقمار الإصطناعية فالأمر لا يتعدى امتلاك قمر صناعي لأغراض البث التلفزيوني لا غير تتكفل باطلاقه دول أخرى بالنيابة عنا، يعني "فشخرة على الفاضي".

و مؤخرا اكدت دراسة روسية أنه ستحدث حروب في العشر سنوات القادمة في اطار الصراع على ثروات القطب الشمالي، أما دولنا العربية فمستعدة لإقامة الحروب في العشر سنوات القادمة من أجل مباريات كرة القدم و الفوز بمسابقات (ستار أكاديمي).

لذلك الفرق بيننا و بينهم يكمن في المنهجة التي هي أساس كل شئ سليم و دائم، و الا فكما لديهم عقول و أدمغة لنا أيضا و بالعدد الكافي.
.