جملة تهتز منها عروش الطغاة والظالمين حين تنتصر الإرادة على الخوف والخنوع فتهب النفوس الأبية المضطهدة من الظالمين فتنتصر إرادتها لتصدح بقولها المدوي مطالبة بحقها الطبيعي الذي فرضه الشرع والقانون ,هكذا هم بدوا أنصار ومقلدي وأتباع ومحبي ومؤيدي المرجع العراقي العربي محمود الصرخي في تظاهراتهم التي طافت مدن وقصبات العراق .وتحت شعار
(( دموع الأرامل والأيتام بسبب سرقات الحكام ... وقفات احتجاجية تطالب بحقوق الأرامل..في 24-8-2012))
مايلفت الانتباه إن هذه المظاهرات قد تمثلت بكافة شرائح المجتمع وطبقاته فهناك الأطفال الذين صدحت حناجرهم وهم يطالبون بحقوقهم ويرسلون رسالة إلى منظمات المجتمع الدولي والمدني وكل معني بالطفولة التي أصبحت تعاني الحرمان والبؤس والاضطهاد,كذلك كان هناك دور واضح للمرأة والتي هي الاخرى تعاني من سيل الماسي والقهر والتهميش ولم تخلوا المظاهرات من دور الشيبة والمتقاعدين بالإضافة إلى المثقفين والخريجين من حملة الشهادات والتي أضاعت هذه الحكومة حقوقهم وهمشتهم وجعلتهم يفترشون الطرقات من اجل لقمة العيش.
إلا إن الجميع توحدت شعاراتهم في لحظة رائعة عندما هتفوا جميعهم للعراق ووحدته ورفض وشجب واستنكار التدخلات الإقليمية من قبل دول الجوار بشؤونه كما طالب المتظاهرون كافة الكتل السياسية بالكف عن التطاحن المصلحي الذي أدى إلى مزيد من القتل والدمار فيما رفعت لافتات عدة موجهة إلى المنظمات واللجان الدولية بالتدخل لوقف نزيف الدم العراقي ووقف الانتهاكات الحكومية بحق أبناء هذا الشعب.
التعليقات (0)