الجمال في خطر !!

تعلي جبار عطية
ــــــــــــــــــــــــ
aliatia123@yahoo.com

كاتب وصحفي عراقي

ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان استفتاءً أجري مع اثني عشر الف سيدة اوربية في ايطاليا والمانيا والسويد أسفر عن اختيار المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو اللاعب الأكثر اثارة ووسامة في كأس اوربا 2008 المقامة حاليا في النمسا وسويسرا.
وقد جاء في تفصيل الخبر ان رونالدو لم يحرز هذا اللقب بفضل مراوغاته ومهاراته الفردية بل لجاذبيته وعضلاته المفتولة وقامته الممشوقة.
اما لقب الوصيف فقد ذهب الى المهاجم الفرنسي تيري هنري وجاء في المركز الثالث الايطالي فابيو كانافارو!.
ولحسن الحظ لم يكن بين الفائزين الثلاثة اصلع وهذا رد عملي على من يعتقد انه بصلعته المفتعلة يمكنه ان يحصل على اعجاب الحسناوات لأنهن اذكى من ان تنطلي عليهن صلعة مزيفة او باروكة مصطنعة اللهم الا اذا كان مصابا بداء الثعلبة!.
ومن الاحاديث الجانبية الطريفة في احد مهرجانات المربد ان الشاعر اليمني عبد الله البردوني قال في حديث شفاهي ان الجمال للذكر لا للأنثى وضرب أمثلة بجمال الديك والطاووس والغزال والخروف ونحو ذلك!
وقد تذكرت هذه الحادثة بعد فوز رونالدو وقد ثبت ان السيدات لايهمهن عقل الرجل او حكمته او انجازه العلمي بقدر ما يهمهن شكله ومظهره مما يفسح المجال واسعا لمراجعة الكثير من الاعتقادات الخاطئة على مدار التاريخ التي حصرت جمال المرأة في شكلها وجمال الرجل في عقله!
ولن يذهب بي الخيال بعيدا في تصور اقامة مسابقات لاختيار ملك جمال العالم للرجال لأن مثل هذه المسابقات محكوم عليها بالفشل مسبقا لسبب واضح وهو اننا مازلنا نعيش في عصر الجواري ولن يسمح تجار الازياء والسلع البشرية بدخول منافس قوي كالرجال في سوق النخاسة الا اذا عاد عصر العبيد وهو على ما يبدو حاصل الآن لوجود ارضية مناسبة لثقب الاذن والختم على الذارغ!.