الجماعه وحلم الخلافه الاسلاميه

أكد الدكتور السيد ياسين الخبير الإستراتيجي وأستاذ علم الإجتماع السياسي أنه لا يوجد شيء إسمه الخلافة الدينية في القرن الواحد والعشرين مشيراً إلى أن "جماعة الإخوان المسلمين" تريد أن تعيد دولة الخلافة وهو مشروع مازال بين الوهم والواقع.

وأضاف خلال إستضافته مساء اليوم الخميس على فضائية "سي بي سي" أن مشروع الخلافة المزمع يشمل العالم الإسلامي وهو أمر غير واقعي وهناك إستحالة مطلقة في تنفيذه وهو مشروع خيالي محذراً من تغير طبيعة الدولة لأنها مسألة خطيرة.

وأشار ياسين إلى أن مصر دولة مدنية منذ عهد ولاية محمد علي والدولة الدينية تقوم على أساس أن الفتوي أمام الدولة المدنية تقوم على التشريع ‎?موضحاً أن جماعة الإخوان تقع في خطأ إستراتيجي دائما والمشكلة تكمن لديهم في خلط الدين بالسياسة

وأوضح ياسين أن الإخوان المسلمين ليس لديهم رؤية فكرية واحدة، والنخبة السياسية اختلفوا خلال إنتخابات الرئاسة والنكتة السياسية حدثت عندما طالبوا الدكتور مرسي بالإنسحاب من الإنتخابات.

من جهة أخرى لفت ياسين النظر إلى أن ثورة يوليو 1952 لم تكن ثورة لكنها بدأت بإنقلاب تحول لثورة والحكم ليس على مدنية الشخص أو عسكريته، والمدني في مقابل العسكري فالمدنيين يجب أن تكون لهم اليد العليا على العسكريين.

وأبدى ياسين إعجابه بالإنتخابات التي تمت واصفاً إياها بـ"الإنتخابات التاريخية" إبتداءا من إنتخابات مجلسي الشعب والشورى وإنتهاءا بإنتخابات الرئاسة التي كانت شفافة ونزيهة ونسبة المشاركة مقبولة بالنسبة لمعدلات التصويت المصرية لأن الشعب المصري لديه وعي سياسي شديد ورغبة في الحديث في السياسية وأهم شيء في الإنتخابات أنها لم تكن كاسحة للدكتور مرسي بل كانت معتدلة بشكل كبير .

ا