الجماعة ورئاسة الحكومة وحادث المنشية
الجماعة ورئاسة الحكومة وحادث المنشية
كأننا نعيش في نفس العام منذستة عقود وأحداثه المتوالية كلاكيت تاني مرة في 2011
هذا الحوار أورده مواطن ناصري وواضح منه أنه يحب كل ماهو ناصري ولايحب كل مايتعلق بالإخوان بحق وبغير حق لذا فهو يفسر الأحداث علي هواه ويختلق لها المبررات وفي بعض الأحيان يجعل من زعيمه نبيا أو ملكا ولربما ذهب به الشطط فجعله منه فرعونا يقول أنا ربكم الأعلي ولا أبري الطرف الآخر الذي لعب دور المظلوم بالحق وبغيره لكن الأول أغلب
إنه حوار مع خليفة عطية (القيادى السابق فى التنظيم المسلح للجماعة)الذي حاول اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر في حادثة المنشية 1954 (هذه رواية الناصري)
وأورد الناصري علي لسان خليفة عطية:أن الجماعة تدار بأيدٍ أمريكية وصهيونية والمرشد العام منصب وهمى (هذا يذكرنا بقول الإعلامي العباسي عكاشة عن علاقة الجماعة بالماسونية والملاحظ في هذه المعادلة هو اختفاء الرواية الناصرية أو خفوتها ولمعان الرواية العباسية مع ثبات خط الجماعة )
إليكم رواية الناصري والتي يمكن أن يرويها العباسي مع مراعاة فرق التوقيت
عندما تسلم جمال عبدالناصر رئاسة الوزراء من مارس 1954 أعاد تشكيل مجلس الوزراء.. وفوجىء ناصر بأن الإخوان يطلبون ضم مجموعة كبيرة منهم إلى الوزارة على رأسهم الشيخ أحمد حسن الباقورى، ووافق ناصر على ضم عدد منهم، لكنه فوجىء بمكتب الإرشاد يطلب رئاسة الحكومة
وهو مارفضه ناصر ومجلس قيادة الثورة، فقرر الإخوان الانسحاب من الحكومة والتشكيل الوزارى ولكن رفض الشيخ الباقورى ورفاقه الانسحاب ولم يستجيبوا لأوامر مكتب الإرشاد والذى قرر فصلهم جميعاً من الجماعة.
وبعد التشكيل الحكومى، ومفاوضات ناصر مع الإنجليز وصولاً لتوقيع اتفاقية الجلاء، وكان المرشد العام للجماعة المحظورة فى ذلك الوقت هو «المستشارحسن الهضيبى» الذى بدأ تنفيذ مخطط الإطاحة بناصر، وبدأ يجرى اتصالات مع السفارة الإنجليزية للتحريض ضد ناصر ويطالبهم بتأجيل توقيع اتفاقية الجلاء لحين الإطاحة بناصر مع وعد باستمرار وجود الإنجليز فى مصر فى حال صعود الإخوان لمنصة الحكم وعودة الملك فاروق ،
كما قام الهضيبى بعقد جلسات مع اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت لتحذيره من نجومية ناصر وطموحه السياسى وأنه يخطط للقضاء عليه والاستيلاء على كرسى الرئاسة ، وهو مااستجاب له نجيب مما أعطاهم الضوء الأخضر للتخلص من ناصر.
وبعد نجاح عبدالناصر فى توقيع اتفاقية الجلاء وظهر أمام الشعب بالبطل الأسطورى الذى خلص الوطن من الإنجليز، صدر قرار من مكتب الإرشاد بضرورة اغتيال عبدالناصر وتم تكليف مجموعة من الجناح السرى العسكرى بالذهاب إلى الإسكندرية فى مساء يوم الأربعاء الساعة الثامنة أثناء إلقاء خطاب احتفالية توقيع اتفاقية الجلاء فى 26 أكتوبر 1954 وتخفى «الهضيبى» فى الإسكندرية فى فيلا ب «بلوكلى» استأجرها تحت اسم د. حسن بصرى لحين تنفيذ العملية وإعلان بيان اغتيال عبدالناصر والبقية معروفة ولها تفسيرات متباينة عند كلا الطرفين
هذه هي رواية الناصري عن مقدمات حادثة المنشية الشهيرة فهل نحن بصدد منشية جديدة يروي العباسيون مقدمات مماثلة لحادثة المنشية القديمة أم أن الظروف تغييرت وتطورت لكني لا أدري من هو الزعيم الذي سيخطب في المنشية هذه المرة ولماذا سيخطب وماذا سيحدث
أرجو أن تكون كلماتي محض خيال وسيناريو متوقع لايقع وتسير الأمور علي خير مايرام ويصبح في مصر دولة قوية و حرة تحت راية القرآن كما فعلها العدالة والتنمية في تركيا والنهضة في تونس وأخيرا العدالة والتنمية في المغرب
وأخيرا ستبقى الجماعة ويختفي أصحاب الروايات وسواء طلبوا الوزارة في القديم أو الحديث وسواء نالوها أم لا فهذا لن يغيير من الواقع شئ المهم ألا نكرر نفس الأخطاء وبنفس الطريقة
التعليقات (0)