لقاء قناة الاتجاه بالدكتور إبراهيم الجعفري
بتاريخ 8/2/2010
يرى البعض أن فترة حكومتك الفترة الأكثر طائفية والأكثر عنفاً بعد الاحتلال، ما تعليقك؟
الجعفري: بالعكس، لم تكن طائفية، وشهدت تعايشاً مذهبياً رائعاً سواء كان في مجلس الوزراء من خلال التوليفة التي عملت سوية أو من خلال أداء الوزراء في وزاراتهم أو من خلال الخطابات ومن خلال سلسلة أمور حصلت في ذلك الوقت......................................
لكن الفتنة حصلت سواء في حادثة جسر الأئمة أو بضرب المراقد المقدسة في سامراء خلال توليك الحكم؟
الجعفري: نعم.. حصلت فتنة، ولم نكن تسبّبنا بها، بل أحسنـّا إدارتها، وحوّلناها إلى عرس وطني، ومنعنا من أن تتحول إلى أزمة، وكارثة تمتد إلى كل مناطق العراق.. ما حدث في جسر الأئمة تسبّب باستشهاد حوالى ألف زائر أغلبهم من الشيعة سوى ثلاثة أو أربعة من الإخوة السنة، واحد من هؤلاء الأربعة استشهد غرقاً وهو ينقذ الغرقى واسمه عثمان العبيدي، فتركتُ الألف غريق، وصنعت شبه نشيد في الخطاب، وبقيت أركـّز على اسمه؛ حتى أصنع منه معادلاً، وكي لا تزحف ردود الفعل إلى منطقة الأعظمية............................ والأمر نفسه مع ما حدث لمرقد الإمامين العسكريين..............................
في هذين الحادثين أثبتنا أن الحكومة لم تكتفِ بأنها لم تبادر طائفياً بل لم تستجب طائفياً، ولم يكن فعلنا طائفياً، بل حتى انفعالنا واستجابتنا لم تكن طائفية، وكنا واعين لهذه القضية.
من هو الإرهابي في العراق في الوقت الحاضر، هل هو البعث، أم تنظيم القاعدة، أم الجهات التي تدّعي الإسلام أم غيرها؟
الجعفري: الإرهاب لا دين له، ولا وطن له، ولا مذهب له، ويعبّر عن نفسه، بأنه عندما يختلف مع الآخر يستبيح دمه وماله وكل شيء يرتبط به، ولا يقف عند حدود طفل، ولا يقف عن حدود شيخ كبير، ولا امرأة عجوز، ولا إنسان بريء.
كيف ترون مستقبل الكرد في العملية السياسية المقبلة بالعراق؟
الجعفري: أعتقد أن الشعب الكردي، بعد سقوط النظام المقبور يشعر بالفرق الكبير بين ما كان عليه سابقاً من سلسلة الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق والوضع الحالي، فالإخوة الكرد جزء أساسي وفعّال في العملية السياسية، ويشاركون الحكومة في كل مفاصلها، إضافة إلى ذلك يعيشون حالة فيدرالية في إقليم كردستان، وهذا إنجاز ليس قليلاً وغطاؤه الدستور..................................
لكن المؤثرات موجودة، وهناك أجندات داخلية وخارجية ومجاورة؟
الجعفري: الأجندات الأجنبية في الخطاب السياسي لا تنسحب، ولا تكفّ، لكن ما يحد من مؤثريتها هو الوطنية العراقية القوية، وإذا بقي العراق ضعيفاً سيطمع به من في نفسه مرض والعكس حين يكون قوياً فسيُحسَب له حساب.. نحن لا نريد أن نستقوي على الآخرين، ولا نسمح للآخرين بأن يستقووا علينا.. نريد قوة بعدالة.. قوة تصون العراق، وتحفظ سيادته، وتمنع أي تدخــّل أجنبي بأي طريقة كانت.
إلى أي مدى يمكن أن تتوغل الأجندة الأميركية، وتتوسع، وتتدخل في القرار العراقي؟
الجعفري: لا يحق لها أن تتدخل ما لم تعلم أن العراقيين يريدون ذلك، أو على الأقل لا يمنعون ذلك، وحين يصبح لدينا أداء وطني عراقي وكفاءة، ونطالب بحقوقنا فإن العالم كله معنا، والشعب العراقي يقف مع من لا يخاف، ولا يطمع، ولا يمالئ، ويمنحه قاعدة جماهيرية شعبية صلبة، كما أن الأمم المتحدة مع سيادة الدول.
وللإطلاع على نص اللقاء الكامل ، أنقر على الرابط التالي:
http://www.al-jaffaary.net/index.php?aa=library&id_book=145&id=1
ولمشاهدة اللقاء كاملا ، أنقر على الرابط التالي:
http://www.al-jaffaary.net/index.php?id_book=1504&id=69&aa=video
التعليقات (0)