بغداد/بلادي اليوم
اكد رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري "ان تخليد التحالف للشهداء ياتي لجودهم باغلى ما يجود المرء وتضحياتهم الغالية بهدف تثبيت خط الايمان وكلمة العقيدة الصادقة".وقال في كلمة في حفل اقامه التحالف الوطني لقوى الانتفاضة بمناسبة استشهاد السيد محمد باقر الصدر وسقوط النظام البائد ونجاح قمة بغداد :"ان تخليدنا واستذكارنا للشهيد محمد باقر الصدر وتضحياته الغالية هي ليست ذكرى عابرة وانما هي ذكرى رجل ملأ الدنيا عنفوانا وحول الكلمة الصادقة الى واقع حي واسس فكرا لدولة قائمة على المعرفة من خلال كتاباته المؤثرة والحية كفلسفتنا واقتصادنا والتفسير وغيرها من النفائس".واضاف "تمكن الشهيد الخالد ان يحول هذا الفكر الى ممارسة عملية واستنهض همم الجميع كي ينهضوا بمشروع دولة وكان بطلا بصناعة الكلمة وضحى من اجلها ولم يساوم ازلام السلطة الذين طلبوا منه ان يفتي بعدم تحريم الانتماء الى حزب البعث وبجواز الانتماء الى ذلك الحزب وان يفتي بادانة الجمهورية الاسلامية الايرانية او ان يفتي بواحدة من الثلاث ".وتابع:"ان هذه الذكرى تزامنت كذلك مع سقوط طاغية بغداد صدام الذي سقطت الدكتاتورية برمتها بسقوطه فهو اوغل بالاجرام وتفنن باساليب القتل واشاع ماكنة الموت في المحافظات حيث دفن /350 /الف ما بين طفل وامرأة وشيخ وطمروا احياء ابان الانتفاضة الشعبانية، والعالم اصابه الخرس وكذلك انتفاضة الاكراد وشهداء حلبجة والانفال.ولم يسلم من بطشه حتى بناته واصحابه في حزب البعث ".واشار"الى ان بغداد احتضنت القمة العربية ليس لانها حصلت على هذا الامتياز بحسب الحروف الابجدية بل لانها حصلت على هذا التجمع كاستحقاق عادل عبر عنه تعاقب /4 /حكومات بتداول سلمي وبرلمان منتخب ولا يوجد فيها حاكم يورث الحكم لابنه كما انها قدمت نموذجا جديدا للمرأة ومنحها دورها واستحقاقها في بناء العملية السياسية وحصولها على الحقائب الوزارية كمشاركة فاعلة في الحكومة وقد تبوأت النساء على /6 /حقائب وزارية في عام 2005 ايام الحكومة الانتقالية ".وشهد التجمع الذي حضره عدد من المسؤولين ورجال دين كلمة لامين التحالف الوطني لقوى الانتفاضة ياسين الهاشمي وعددا من الفعاليات .وفي شأن اخر،طالب الجعفري ، الكتل السياسية التحلي بالمعايير الوطنية وعدم محاولات إفشال النجاحات التي حققها العراق على المستوى العربي من اجل عقد الاجتماع الوطني، مشيرا الى انه على الكتل ان تجعل الربح الحقيقي ليس ربح الكتلة ولا الشخص بل ربح العراق.وقال الجعفري في كلمته: كل القوى السياسية اليوم تشترك في صناعة بغداد الجديدة، حيث لا يوجد في العراق حاكم متأبد الى الموت ولا يوجد في بغداد حاكم يرث عن أبيه الحكم او يورث لابنه الحكم".واوضح الجعفري ان "هناك ضرورة من التعامل مع الآفاق الجديدة من اجل التقدم بالعملية السياسية "، مبينا ان "القوى السياسية عزمت على ان تلتقي تحت عنوان المؤتمر الوطني وأرادت من ذلك ان تعرض كل النقاط التي لم تحقق حتى الآن، كما أنها تواجه التحديات والمشاكل المتبقية التي لم تحل.وأضاف ان "نصيحتي لكل القوى السياسية ان تتحلى بالمعايير الوطنية وان تجعل الربح الحقيقي ليس ربح الكتلة او ربح الشخص إنما ربح العراق من اجل ان يكون متقدما بكل جوانبه خصوصا بعد ان استعاد مكانته في المنطقة".
التعليقات (0)