الجعفري وقرار إعدام صدام .. والعلاقة مع إيران ومفهوم الشيعة والتشيع
المقدمة: لو كنت رئيس حكومة هل توقع على إعدام صدام؟
الجعفري: ليس التوقيع هو صناعة القرار، إنما هو إمضاء محكمة سبقت هذه الحكومة، وبدأت منذ زمن سياقها الطبيعي القضائي والقانوني، كما أني سمعت من رئيس الوزراء الذي كان قبلي وكذا رئيس الوزراء الذي جاء بعدي أن الجميع سيوقعون على حكم الإعدام، وهو أمر متفق عليه ومشترك بين رؤساء الوزراء.
المقدمة: يقال إن علاقة الدكتور الجعفري بإيران وطيدة جداً.. هل ماتزال هذه العلاقة على حالها؟
الجعفري: علاقتي مع إيران كما هي علاقتي مع دول أخرى وقادة من مختلف العالم، هذه العلاقة مع القادة الإيرانيين بدأت إبان مرحلة المعارضة وبعد التغيير، وكنت أتحرك على ضوء نظرية تمتين العلاقات العراقية - الإقليمية، والعراقية بصورة عامة مع بقية دول العالم، والتعاطي مع دول الجوار الجغرافي على مبدأ الحقوق المشتركة، والمصالح المشتركة، والمخاطر مشتركة، وكنت أعمل على تكييفها حتى تصبّ في صالحنا، وأتجنب أي مخاطر تصدع بسيادتنا.
المقدمة: ألا يوجد لإيران نفوذ كبير في العراق؟
الجعفري: ليس هناك أي نفوذ إيراني أو عربي او إقليمي في العراق، ولا نسمح لأي دولة بأن تتجاوز على سيادتنا، وتتدخل في شؤوننا.. نعم توجد مخاوف من وجود نفوذ لهذه الدولة وتلك، ويوجد اتهام لشيعة العراق بأنهم يرضخون لدولة إيران، كما يوجد اتهام لسُنة العراق بأنهم يرضخون لدول عربية وما شاكل ذلك، أنا أعتقد هذه مخاوف لا مبرر لها ومبالغ فيها.
المقدمة: إذا خـُيّر شيعة العراق بين إيران وبين العرب من سيختارون؟
الجعفري: الشيعة مفهوم مذهبي فكري، وعروبة العراق مفهوم قومي.. نحن عرب وشيعة انطلقوا من العراق، والإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) حامل لواء التشيع، وشيعة علي موجودون منذ زمن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو ليس إيرانياً.. أما التشيع في إيران فقد دخل في القرن السابع الهجري، أي في الأمس، فمن يسرّب إلى إعلامكم، ويستحوذ على أذهانكم، بان الشيعة فرس فهذا شيء غريب، وكما قلت الشيعة مفهوم فكري، وباب الفكر مفتوح لكل القوميات، ويوجد شيعة باكستانيون وترك وكرد وفرس والعديد من القوميات.
ولنسأل: ماذا يعني التشيع؟
هو باختصار الولاء لأهل البيت، كالكاثوليكية وغيرها فلماذا يُسمَح بها ولا يسمح به عندنا؟!
وليس هناك تنافٍ بين التشيع (الفكر)، وبين العروبة (القومية).
لقاء قناة العربية مع الدكتور الجعفري
23/4/2009
لقراءة النص الكامل للقاء ، انقر على الرابط التالي:
http://www.al-jaffaary.net/index.php?aa=library&id_book=131&id=1
ولمشاهدة اللقاء كاملا ، انقر على الرابط التالي:
http://www.al-jaffaary.net/index.php?id_book=1753&id=54&aa=video
التعليقات (0)