بغداد/بلادي اليوم
قال رئيس التحالف الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري لمجموعة من الصحفيين الجدد ان مسيرة الصحافة كانت ليس فقط أنها عبّأت، ونشرت التوعية إنما قرنت بالتضحيات، وضرب على ذلك مثلا ما حصل هنا في العراق للإعلاميين والإعلاميات إذ تجاوز عدد الشهداء والشهيدات إلى أكثر من 300 في بلد - للأسف الشديد - لا يجيد فنّ احترام الكلمة؛ لأن فيه مجاميع إرهابية تصدّت لأصحاب العلم والمعرفة، وحاولت أن تغتال رُوّاد المعرفة، وكان الصحافيون في المقدمة.واضاف الجعفري أننا نحتاج من الصحافيين أن لا يكونوا أصداء لأصوات الآخرين فقط، إنما أصوات تهدر بالحقيقة؛ لأني اعتقد أن الصحافة سلطة، وحين نعدّد السلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية، والسلطة الإعلامية والصحافية.وأشار إلى أن من يعقد العزم على أن يكون صحافياً لابد له أن يعقد العزم في اللحظة ذاتها على أن يكون مضحّياً ومتفانياً ومضطلعاً ومستوعباً لان على عاتقه تثقيف الجيل القادم على وحدة الصف وفن التعامل من المختلفين.ودعا الجعفري الصحفيين الى ان يأخذوا على عاتقهم تثقيف الجيل القادم على وحدة الصف وفن التعامل من المختلفين؛ وقال لأننا إذا تركنا فراغاً بين المختلفين من دون أن يملأه السلم ستملأه الحرب، وما لم يملأه الصواب يملأه الخطأ، وما لم يملأه التعايش يملأه التناحر والتناكد والتقاتل.واوضح قائلا: أنا أفهم أن الإعلامي ذو فكر وفكرة وقيم ومبادئ ولا أفهم الهوس الإعلامي والإثارة والسباب،وقال: لا تخافوا من الاختلافات، لكن خافوا أن يتحوّل، ويُستغـَل الاختلاف؛ حتى يكون مدعاة للتراشق بالكلمات، وسرعان ما ينعكس على شكل تراشق بالرصاص وبالبندقية.. أعطوا مجالاً للاختلاف والتعبير عن الرأي بالكلمة، وأعطوا مجالاً لأصحاب الرأي بأن يتحدثوا، ويكتبوا بأقلام حرة، وإلا ستتحول الأقلام إلى بنادق.وتحدث عن تاريخ الصحافة في العراق فاشار الى ان تاريخ الصحافة والخطوة الأولى في الصحافة كانت في العراق، كما هي كل خيوط الحضارة التي نسجت من أرض العراق، كان البابليون أول من يدّون المحاضر ويبثها، ويخرجها من الجهة المسؤولة والغرف المغلقة التي تصنع القرار إلى عموم الشعب؛وبين ان الصحافة في ذلك الوقت لم تكن بهذه الطريقة، ولكن كان الناس يتطلعون إلى معرفة ما يدور في داخل أروقة القرار، فتولـت الصحافة نقل الكلمة من موقع القرار إلى آفاق مختلفة،واستعرض تاريخ الصحافة المطبوعة في العراق فاشار الى ان عام 1816 شهد أول صحيفة هي (آراك جورنال) في زمن داود باشا، وكانت تمارس دورها قبل صحيفة الزوراء والبصرة وبغداد والكوفة والصحف التي توالت بعد ذلك.ودعا الجعفري الى ان يكون الشباب بالصدارة قائلا : أتمنى أن نصل، ونرى في الدورات القليلة القادمة مثلما أطمح أن أجد المرأة في البرلمان بكامل حجمها في المجتمع كذلك الشباب وهم يشكلون 75 - 80% من المجتمع، أن يكونوا 80 - 85% في البرلمان.
التعليقات (0)