رئيس التحالف الوطني العراقي: الانسحاب الأميركي إنجاز وطني يعبّر عن إرادة وطنية عراقية منذ سقوط النظام المقبور 2003 حتى اليوم..
الجعفري : نصيحتي لكل من يحمل السلاح بدعوى وجود القوات الأجنبية حان الوقت لإلقاء السلاح، والاندكاك في الشعب..
قال الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي إن الانسحاب الأميركي من العراق يمثل عيدا وطنيا كبيرا، موضحا إلى أن القوات العراقية تستطيع أن تملأ الفراغ، ونصيحتي لكل من يحمل السلاح بدعوى وجود القوات الأجنبية بعنوان المقاومة، حان الوقت لإلقاء السلاح، والاندكاك في الشعب، مخاطبا دول العالم عامة بالقول: لا خشية من العراق بمبرر وجود القوات الأجنبية فيه، فقد انتهت إلى غير رجعة.
مشيرا إلى أن هذا الإنجاز الوطني يعبّر عن إرادة وطنية عراقية منذ سقوط النظام المقبور 2003 حتى اليوم، وقد تكللت بالنجاح والموفقية، وعبّرت عن رغبة الشعب العراقي والدول والشعوب التي تكنّ الودّ للشعب العراقي، وأخذت صفة تدريجية.. قائلا : كنا نتمنى أن تكون المدة أقصر، لكن على أي حال لم يكن بالإمكان أفضل مما كان.. الآن على وشك أن تنتهي هذه الأيام الأخيرة..
وشدد الدكتور الجعفري على ضرورة أن التفكير في مرحلة ما بعد الانسحاب، وأن نبدأ نجلي استقلالية الإرادة الوطنية العراقية من الناحية الواقعية على الأرض، وهو من الناحية الظاهرية على الأقل يكمّم الأفواه التي تدّعي على العراق أنه جاء على ظهر دبابة وما شاكل ذلك.
موضحا أن جامعة الدول العربية طالبت بالإجماع بدخول القوات الأجنبية إلى ليبيا، وفرض منطقة الحظر الجوي، ونحن لم نعمل هكذا في عام 2002، كنا في حزب الدعوة الإسلامية، ورفضنا حتى المؤتمرات التي اتخذتها أميركا كواجهة، ورفضنا أن يكون التغيير عن طريق الحرب، وما يعقبها من احتلال.
وعن الأحداث السياسية التي تشهدها الساحة العراقية قال : أعتقد أن المرحلة الحاضرة تقتضي أن لا نعيش عقلية المشكلة إنما نعيش المشروع المرحلي لما بعد الانسحاب، وتعزيز الصف الوطني، وأما المبادرة، فنعم.. يراد مبادرة وطنية لمرحلة ما بعد الانسحاب.. مبادرة العراق الدستوري الموحّد الذي تشترك فيه القوى الوطنية كافة.
وبخصوص مسألة المطالبة بالأقاليم والفدرالية أوضح الدكتور الجعفري إن الفدرالية والأقاليم موجودة في الدستور، ومقتضى الأمانة يدعونا لأن نلتزم به (الدستور)، لكن لا نسلك الطريق بهذه السرعة، فاستعجال الأشياء يُجهز على الإنجاز الوطني، نعم.. لنستفد من تجارب العالم، ونختصر الطريق، لكن ليكن الصعود بطريقة صحيحة، ولنثقف شعبنا على هذه الممارسات الدستورية، ثم نعتمد السير بطريقة متوازية.
قائلا : أنا رجل إسلامي، وأرى أن الفدرالية تنسجم مع مبادئي، وهي أقرب ما تكون إلى نظام الولايات، لكن لا تأتي في سياق المزايدات، ولا تأتي في سياق ردود الأفعال، ولا في سياق الارتجال؛ فنحن يجب أن نخطط للبلد، ويراد لنا تأهيل الإرادات.
قد يرى الإنسان نفسه يطالب بحق مشروع، لكنه يطالب في زمن غير مناسب؛ فيسقط المطلب المشروع ضحية الزمن الخطأ.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي أجرته قناة العراقية مع الدكتور إبراهيم الجعفري
ولقراءة النص الكامل ولمشاهدة اللقاء بالفيديو ، انقر على الرابط التالي:
http://www.al-jaffaary.net/index.php?aa=news&id22=895
التعليقات (0)