وجَه الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي كلمة إلى أبناء شعبنا العراقي بمناسبة انسحاب القوات الأميركية من العراق مساء السبت الموافق 31/12/2011 ، وقال الدكتور الجعفري : نوجّه كلامنا إلى كل شرائح مجتمعنا من دون استثناء، نوجّه لأبناء قواتنا المسلحة بأن ترصّ الصف، وترتقي إلى مستوى ما نحتاجه من الأداء الأمني خصوصاً أنها أثبتت من خلال السنوات الأخيرة أنها بمستوى التحديات الإرهابية التي حاولت أن تدمي العراق، وتقض مضجعه، وتكدّر عليه صفو أمنه.
أوجّه خطابي إلى كل الإعلاميين والصحفيين والسياسيين بأن يمارسوا دورهم في عملية التدقيق، والتوعية، وإعطاء الأولويات لبناء العراق (اقتصاده، وتنميته، وتعزيز الصف، ووحدة الكلمة)، وعلى أبنائنا وأعزائنا من الإعلاميين والسياسيين والصحفيين كافة بأن يوحّدوا خطابهم باتجاه كل ما يدرّ على العراق من خير ونفع، وهو يتقدم إلى الأمام سنة بعد أخرى، ويحقق إنجازاً بعد آخر، كما أوجّه كلامي إلى كل مؤسسات الدولة سواء كانت طبية، أو خدمية، أو زراعية، أو صناعية، أو تجارية بأن تثابر، وتتسابق في تقديم أفضل الخدمات، وتحقق إنتاجاً وطنياً يسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ونقل العراق من حالة الاستهلاك إلى حالة الاكتفاء، عبوراً إلى حالة الإنتاج، كما أوجّه كلامي إلى كل الأطراف التي كانت في يوم ما تجد مبرّراً لأن تقف في وجه العملية السياسية، وحملت السلاح في ظروف معينة لابد لهم أن يرموا السلاح، ويبدلوا السلاح بالقلم، ويبدلوا الطلقة بالكلمة الطيبة، ويساهموا في بناء العراق الجديد.
وشدد الدكتور الجعفري على ضرورة فصل السلطات الثلاث، واحترام السلطة القضائية، وعدم التدخل في شؤونها، ومحاولة نشر العدل، وجعل القانون والقضاء فوق كل شيء، وأن يكون القضاء مستقلاً لا يتدخل في شأنه أحد.
مشيرا إلى أن المرأة لم تزل في العراق، وإن كانت قد قطعت شوطاً طويلاً على طريق الارتقاء غير أنها لم تزل أمامها أشواط طويلة لم تبلغها بعد، فلاتزال هناك عادات وتقاليد تصب في وحل التخلف، ومنها: إشاعة الفحولية والذكورية في طريقها..
وأكد الدكتور الجعفري على أن يقطع البرلمان من الآن وصاعداً عهداً بأن يتطور، ويطوّر العملية السياسية، ويمارس مهامه الدستورية بطريقة حضارية، وأن يوحّد الصف، ويجمع الكلمة، ويكون ظهيراً للحكومة، وفي الوقت نفسه يمارس نقداً بنـّاءً لأدائها، ويمارس دوره في عملية التشريع والمراقبة.
موضحا أن العراق اليوم مؤهَّل لأن يمارس دوره الريادي في الشرق الأوسط وفي عموم الدول العربية بشكل خاص خصوصاً أنه في القريب العاجل يُزمَع عقد القمة العربية القادمة في بغداد، وأن يكون الحاضن لجامعة الدول العربية، وسيُسمِع العراق رؤيته للحلول، وما أفرزته تجاربه الطويلة في المجال السياسي .. فالعراق مسؤول أكثر من أي وقت آخر عن تسخير كل ما لديه من الطاقات التي وهبها له الله - تبارك وتعالى - إلى الآخرين، وأن يتحول إلى رافد حب وطمأنينة بعد أن حوّله النظام المقبور إلى بؤرة توتر واحتراب، فلا يُتوقــَّع من العراق الجديد إلا المزيد من الخير والمحبة لكل دول المنطقة، وليس لهم من العراق إلا الاحترام والأمن والسلام.
خاتما كلامه بالقول : نحن ننظر إلى الأمام، ولا ينبغي أن ننظر إلى الخلف إلا بالقدر الذي نقوّي به مسيرتنا، ونستشرف آفاق المستقبل؛ حتى نزداد قوة بعد قوة، ونقطع شوطاً بعد أخرى.
وإليكم النص الكامل للكلمة التي ألقاها الدكتور إبراهيم الجعفري بمناسبة انسحاب القوات الأميركية بتأريخ 31/12/2011
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله (تبارك وتعالى) في محكم كتابه العزيز:
((إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))
أيها الشعب العراقي العظيم..
هذا اليوم ننتقل فيه من عام إلى عام، لكن بطريقة تختلف تماماً عن الانتقالات السابقة.. هذا اليوم ننتقل من 2011 إلى 2012، ويكون مقروناً بخروج القوات الأجنبية من الأرض العراقية، وتحقيق السيادة والاستقلال؛ فمن الطبيعي والمؤكد أن يكون هذا اليوم عيداً وطنياً؛ يُدخل السرور على أبناء شعبنا العراقي البطل.
تحية حب، وإعجاب، وتقدير للشهداء الأبرار الذين طرّزوا أرض العراقي بدمائهم الزاكية..
تحية للشهيد السيد محمد باقر الصدر، والشهيد محمد محمد صادق الصدر، وللشهيد الشيخ عبد العزيز البدري، وناظم العاصي، وللشهداء من آل الحكيم، وشهداء حزب الدعوة الإسلامية، وشهداء الأنفال وحلبجة، وشهداء الثورة الشعبانية، والثورة الجماهيرية في الأنبار، وللشهيد محمد مظلوم، وللشهداء كافة الذين حملوا سر إسقاط النظام في صدورهم وقلوبهم، وحملوا سر مواصلة الثورة حتى نهاية هذا اليوم الذي نشهد فيه خروج القوات الأجنبية من أرض العراق الحبيب.
أواصل إبلاغ تحياتي إلى بناء الشعب العراقي.. إلى كل أرامل الشهداء والثكالى والأيتام، وإلى الجميع بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد..
أوجّه التهاني والتبريكات إلى كل مسيحيي العالم، وإلى مسيحيي العراق بشكل خاص.. كان علينا ونحن في 2003 حين طوينا صفحة من الدكتاتورية أن نتواصل من 2003 إلى نهاية 2011؛ حتى نطوي صفحة الاحتلال الذي ولـّد بالضد ظاهرة الاختلال في الأمن، وظاهرة تحرّك الكثير من المجاميع؛ لأنها تشعر أن سيادة العراق منتهَكة، وأن كرامته مُباحة؛ لذلك ومع الانسحاب نكون قد دخلنا صفحة جديدة، واستشرفنا أفقاً جديداً لعام 2012؛ إذ انتفت مبرّرات أي مجاميع يمكن أن تحمل لواء المقاومة، أما اليوم، وما بعد ذلك فنشعر أن مبررات المقاومة قد انتفت، مثلما مبررات أي تدخل وهواجس ومخاوف إقليمية في الشأن العراقي قد انتهت؛ كان علينا اليوم أن نعطي هذه المناسبة حجمها المطلوب، ونضيفها رقماً في سجلات الاستقلال في العالم كله.
كل ثورات الاستقلال التي انتفضت، وثارت، وحرّرت أرضها ونفسها وإنسانها وسياساتها واقتصادها من رق الأيدي الأجنبية تحتفل جميعاً بعيد الاستقلال؛ لذلك لنا أن نفخر في هذا اليوم، وهو عيد الاستقلال، وعيد الوطنية، وعيد الأمن، وعيد السيادة؛ وعليه لابد أن نعطي هذا اليوم حجمه المطلوب بقدر ما يحمل في طيّاته من مسؤوليات كبيرة.. يبقى أن نوجّه كلامنا إلى كل شرائح مجتمعنا من دون استثناء، نوجّه لأبناء قواتنا المسلحة بأن ترصّ الصف، وترتقي إلى مستوى ما نحتاجه من الأداء الأمني خصوصاً أنها أثبتت من خلال السنوات الأخيرة أنها بمستوى التحديات الإرهابية التي حاولت أن تدمي العراق، وتقض مضجعه، وتكدّر عليه صفو أمنه.
نتوقع من قواتنا المسلحة، ونعتقد أنها تنتقل إلى مرحلة الأمن الوقائي الذي يحاول أن يغلق الأبواب أمام حرب خطرة قلما شهد التاريخ لها مثيلاً إنها حرب الإرهاب..
تقوية الأجهزة الأمنية قوة للشعب، وسيكون الشعب كله مع قواتنا الأمنية كلها؛ لذلك في الوقت الذي أحيي فيه أبناء القوات المسلحة، وأحيي شهداءهم أود أن أذكر لهم بكل فخر واعتزاز بأنهم أبوا إلا أن يقدموا خيرة أبنائهم من أجل الدفاع عن كرامة العراق، وأمنه، وأمن شعبه في الوقت نفسه أوجّه خطابي إلى كل الإعلاميين والصحفيين والسياسيين بأن يمارسوا دورهم في عملية التدقيق، والتوعية، وإعطاء الأولويات لبناء العراق (اقتصاده، وتنميته، وتعزيز الصف، ووحدة الكلمة)، وعلى أبنائنا وأعزائنا من الإعلاميين والسياسيين والصحفيين كافة بأن يوحّدوا خطابهم باتجاه كل ما يدرّ على العراق من خير ونفع، وهو يتقدم إلى الأمام سنة بعد أخرى، ويحقق إنجازاً بعد آخر، كما أوجّه كلامي إلى كل مؤسسات الدولة سواء كانت طبية، أو خدمية، أو زراعية، أو صناعية، أو تجارية بأن تثابر، وتتسابق في تقديم أفضل الخدمات، وتحقق إنتاجاً وطنياً يسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ونقل العراق من حالة الاستهلاك إلى حالة الاكتفاء، عبوراً إلى حالة الإنتاج، كما أوجّه كلامي إلى كل الأطراف التي كانت في يوم ما تجد مبرّراً لأن تقف في وجه العملية السياسية، وحملت السلاح في ظروف معينة لابد لهم أن يرموا السلاح، ويبدلوا السلاح بالقلم، ويبدلوا الطلقة بالكلمة الطيبة، ويساهموا في بناء العراق الجديد.
هؤلاء الذين يشكلون في مجموعهم مركـَّب المصالحة الوطنية، التي يتوق إليها كل العراقيين من دون استثناء، ويجب أن يعبّروا عن احتياجاتهم بطريقة حضارية، فلا وجود للأجنبي على أرض العراق؛ حتى يخاطب العراقي الآخر العراقي بالسلاح واستخدام الأساليب العنيفة سواء منهم من كان له سجناء أو موقوفون تحت طائلة القضاء، أو منهم من يشعرون بأنهم أقصوا من العملية السياسية، أو الذين يقلقون على وحدة العراق، أو الذين يتصورون أن العراق يتعرّض للتجزئة والتقسيم..
إلى كل هؤلاء أنا أكبر بهم حسن نواياهم، وأشدّ على أيديهم بأن يبدأوا رحلة جديدة تتوجّه نحو بناء العراق بطريقة ديمقراطية.. أتطلع إلى أن يقطع البرلمان من الآن وصاعداً عهداً بأن يتطور، ويطوّر العملية السياسية، ويمارس مهامه الدستورية بطريقة حضارية، وأن يوحّد الصف، ويجمع الكلمة، ويكون ظهيراً للحكومة، وفي الوقت نفسه يمارس نقداً بنـّاءً لأدائها، ويمارس دوره في عملية التشريع والمراقبة.
أؤكد على ضرورة فصل السلطات الثلاث، واحترام السلطة القضائية، وعدم التدخل في شؤونها، ومحاولة نشر العدل، وجعل القانون والقضاء فوق كل شيء، وأن يكون القضاء مستقلاً لا يتدخل في شأنه أحد، كما لابد أن أذكر أن المرأة لم تزل في العراق، وإن كانت قد قطعت شوطاً طويلاً على طريق الارتقاء غير أنها لم تزل أمامها أشواط طويلة لم تبلغها بعد، فلاتزال هناك عادات وتقاليد تصب في وحل التخلف، ومنها: إشاعة الفحولية والذكورية في طريقها..
الارتقاء بمستوى المرأة أمانة في أعناقنا جميعاً، والمرأة التي تعبر بحجمها عن حجم الإنسان العراقي لثقافتها، وفكرها، وإرادتها، واختصاصها لابد أن تتواصل، ولا تقف عند حد من الحدود، ولا ينبغي أن نضع المرأة أمام مسؤولية ارتقائها فحسب إنما نتعدى ذلك من مختلف مواقعنا، ونشيع ثقافة المرأة الإنسان التي تدخل إلى جانب الرجل في بناء مؤسسة البيت ومؤسسات الخدمة والثقافة والسياسة من دون استثناء.
لابد لنا ونحن نحيي أبناء شعبنا العراقي البطل في مثل هذه المناسبة أن نذكـّر العالم بأن العراق حقق استقلاله منذ فترة بعيدة غير أن ظاهر الأمر كان قد شكـّل لبسا، وترك للآخرين أن يطعنوا بسيادته بمجرد وجود القوات الأجنبية على أرض العراق.. ها هو العراق اليوم قد واصل مسيرته التي قطعها منذ مرحلة طويلة منذ عام 2002 عندما طرحت في دول الخارج لعقد مؤتمرات شعرنا بأنها كانت وجهة للحرب، وأن الحرب مهما تكن فهي ليست علامة قوة إنما علامة ضعف، وأنها ليست حسنة وإنما سيئة وقذرة، ويتبع الحرب عادة الاحتلال والغزو؛ لذا رفضنا المشاركة في سلسلة المؤتمرات التي عُقِدت سواء كان في لندن، أو في صلاح الدين، أو في الناصرية، أو في بغداد، وبعد أن أصبحت الحرب تاريخاً، والاحتلال واقعاً على الأرض لم يكن أمامنا إلا أن نمارس دورنا في مسألة رفض الوجود الوجود الأجنبي، وإخراجه من الأراضي العراقية، وها هو اليوم الذي كنا نتطلع إليه منذ زمن بعيد قد تحقق، - ولله الحمد -، وتحقق العيد الوطني؛ وبذلك ينتمي العراق بعد هذا العناء والسفر الطويل إلى النادي الوطني الديمقراطي العالمي الذي حقق الاستقلال في كل دول العالم عقب الثورات الوطنية والجماهيرية التي حصلت.
العراق اليوم يتصدر التجربة الديمقراطية في هذا المنطقة، ويطرح نفسه بكل محبة واحترام لكل شعوب العالم، وشعوب المنطقة بصورة خاصة؛ ليحقق لها ومن خلالها تعزيز التجربة الديمقراطية في البلدان الناهضة، كما حصلت في تونس ومصر وليبيا وفي البلدان العربية الأخرى.
نعتقد أن العراق اليوم مؤهَّل لأن يمارس دوره الريادي في الشرق الأوسط وفي عموم الدول العربية بشكل خاص خصوصاً أنه في القريب العاجل يُزمَع عقد القمة العربية القادمة في بغداد، وأن يكون الحاضن لجامعة الدول العربية، وسيُسمِع العراق رؤيته للحلول، وما أفرزته تجاربه الطويلة في المجال السياسي.
العراق لا ينأى بنفسه عن أن يجزّئ مسيرته عند مسيرة الدول العربية، وليس في حال قصور أن يعتمد نظرية في التعامل على المستوى الإقليمي، وأخرى على المستوى العالمي؛ لذا فالعراق مسؤول أكثر من أي وقت آخر عن تسخير كل ما لديه من الطاقات التي وهبها له الله - تبارك وتعالى - إلى الآخرين، وأن يتحول إلى رافد حب وطمأنينة بعد أن حوّله النظام المقبور إلى بؤرة توتر واحتراب، فلا يُتوقــَّع من العراق الجديد إلا المزيد من الخير والمحبة لكل دول المنطقة، وليس لهم من العراق إلا الاحترام والأمن والسلام.
إلى كل من يعتبر أن النصر في العراق، وكل محطة يتجاوزها العراق نحو الأفضل هي ليست فقط مكسباً للعراق فقط إنما للدول الإقليمية كلها ليس لديّ إلا أن أوجه كلمة أخرى: إن العراق وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة والعثرات والعقبات التي بدأت بالطريق العراقي في السنوات الأولى بعد السقوط غير أن العراق أثبت بما لا يدع للشك مجالاً بأنه عازم على المسير بهذه الطريقة للارتقاء بالعملية السياسية نحو السلم والأمن والازدهار.
إن التحالف الوطني بكل قواه التي تشكـّله آلى على نفسه إلا أن يواصل المسير، ويساهم ومن جملة ما ساهم به هو خروج القوات الأجنبية، وفي هذا الوقت الذي يسجل فيه التحالف الوطني أكبر كتلة في البرلمان العراقي دوره التاريخي في الحدث التاريخي المهم ليسدي جزيل الشكر والتقدير إلى كل القوى السياسية الأخرى التي آمنت بما آمن به التحالف.
يبقى علينا أننا نتطلع إلى برلمان قوي؛ حتى يشكل بكل أمانة ومحبة القاعدة الجماهيرية، ويعبّر عنها بكل أمانة؛ ويواصل المسير، ورصّ الصف، ولا يتعثر بهذه القضية أو تلك..
البرلمان العراقي اليوم كالمرآة يعكس بمكوناته مكونات شعبنا العراقي البطل بكل تنوعاته.. في البرلمان العراقي أبناء الديانات المختلفة، وفي البرلمان العراقي أبناء المذاهب المختلفة، وفي البرلمان العراقي أبناء القوميات المختلفة، وفي البرلمان العراقي قوى سياسية متعددة ومختلفة؛ إذن لابد لنا أن نتمسك بهذا الإنجاز الوطني الكبير، وننطلق من البرلمان كقاعدة، ونتحرك على قاعدة شعبنا العراقي البطل، ونتمسك بالدستور، ونلتزم به، حتى إذا كان هنالك ثمة ملاحظات عليه فنحن مع تغيير الدستور بالبنود التي تستحق التغيير، لكن بطريقة دستورية، وكذلك مع أعراف برلمانية جديدة، لكن بطريقة برلمانية.
العراق اليوم – على الرغم من قصر الفترة التي بدأ مشواره فيها - يسجل أرقاماً قياسية في مجال الارتقاء – وعلى الرغم من كل التحديات - آلى على نفسه إلى أن يقدّم باقة متنوعة من القوى السياسية المختلفة؛ وبذلك يواصل مسيرته المباركة والميمونة بناءً على وفائه للشهداء وللمرجعيات التي وجّهت خطابها، ووقفت في الظروف الصعبة والحرجة؛ لدعم العملية السياسية، وتعزيز الانتخابات، وحفظ الأخوّة بين فصائل الشعب العراقي البطل.
نحن ننظر إلى الأمام، ولا ينبغي أن ننظر إلى الخلف إلا بالقدر الذي نقوّي به مسيرتنا، ونستشرف آفاق المستقبل؛ حتى نزداد قوة بعد قوة، ونقطع شوطاً بعد أخرى.
تحياتي لكل أبناء الشعب العراقي البطل، وإلى المزيد من النصر، والله - تبارك وتعالى - هو الموفق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التعليقات (0)