الجزيرة القطرية تتبني نثر بذور العنصرية في الوطن العربي

القاهرة -  كتب : شريف اسماعيل  \

تعودنا في الاونه الاخيره أن تطل علينا قناة الجزيرة عبر قنواتها الفضائية أو عبر موقعها الالكتروني علي شبكه الانترنت بباقة فريدة من نوعها من التحيز الإعلامي القطري تجاه العديد من القضايا إلهامه التي يتابعها الشارع العربي وتجد صدي هام للغاية في داخل كل بيت عربي فقد حملت الجزيرة لواء صناعه الانحياز الإعلامي في الوطن العربي فهي تلقي علينا بصفه يوميه دروسا عمليه وحيه في كيفيه صنع الانحياز الإعلامي لمن يريد من العاملين في الحقل الإعلامي سواء كان الخليجي أو غير الخليجي

 

 

ويتضح مليا أن قيادات الجزيرة تضع أمام نصب عينيها الحسابات والتوجهات السياسية أولا وأخيرا ثم تأتي المهنية الاعلاميه أو لا تأتي بعد ذلك فلا يهم.

 

 

وكم استغل أمراء قطر البوق الإعلامي للجزيرة في تصفيه حساباتهم مع باقي الأمراء في منطقه الخليج أو خارج المنطقة من الدول العربية الاخري حيث تعود ملكيه القناة بكامل مؤسساتها الاعلاميه إلي الحكومة القطرية التي هي تعني أمير قطر في نفس الوقت وربما تكون قطر بأكملها هي الاسره الحاكمة .

 

 

وتري قيادات الجزيرة أن من حق الاسره الحاكمة في قطر أن تستخدم الجزيرة كما يحلوا لها بفكر رئيس القبيلة لا بفكر حاكم دوله عصريه فالجزيرة ملكيه خاصة تهدف إلي وضع قطر علي الساحة الاعلاميه العربية معتمده علي عنصر المال أولا وأخيرا وليس علي عنصر الخبر أو الكفائه المهنية  أو الحيادية الاعلاميه.

 

 

وقد تجسد ذلك الفكر القبلي في عدد من القضايا التي تناولتها الجزيرة في فلسطين وتونس والمغرب ومصر ومن القضايا التي تناولتها الجزيرة القطرية في الاونه الاخيره في مصر قضيه العاملين المصريين في موقع إسلام اون لاين نت التابع لجمعيه البلاغ القطرية التي تعمدت الجزيرة أن تتناولها بعين عوراء.

 

 

أضافت تلك القضية الاخيره فصلا أخر من فصول سياسة عدم المساس بالمؤسسات القطرية التي تري الجزيرة أن من حقها وواجبها التصدي لأي قضيه تكون فيها تلك المؤسسات طرفا فيها وكأن من يفعل ذلك يعتبر دنسا لا تمحيه إلا تيممات قنوات الجزيرة القطرية التي يخلو فيها جريان الماء العذب.

 

في قضيه إسلام اون لاين نري جانبا حساسا للغاية هو تدخل إعلام الجزيرة القطرية –  بدور محاباة ومجامله – في حادثه غير مسبوقة في الإعلام العربي تجاه العاملين المصريين مؤكده بذلك علي إعلامها المنحاز والغير محايد فيما يتعلق بأي مؤسسه قطريه حتى وان كانت مؤسسه إعلاميه لها توجهها الريادي المعروف في الإعلام العربي كإسلام اون لاين.

 

 

فقد سخرت الجزيرة منبرها الإعلامي لمحاباة المؤسسة القطرية المالكة للموقع وفتح قنواتها الفضائية لتصريحات كاذبة ومتناقضة للاداره القطرية الجديدة لموقع إسلام اون لاين.

 

 

ومما يزيد الطين بله هو رفضها التام وتجاهلها لنداءات العاملين المصريين في إيصال الرأي الأخر (رأيهم)  للعالم عبر منبرها الإعلامي وتصر إصرارا غريبا بالتشبث بتصريحات القطريين فقط  المغلوطة والعنصرية.

 

 

إن ما تفعله الجزيرة القطرية عبر إعلامها قد تعدي فصل من فصول المحاباة والمجاملة والتطنيش علي كل ما يتناول المؤسسات القطرية التي لا تتعدي أصابع اليد الواحدة وإنما يعتبر ذلك فعلا أكيدا لنثر بذور العنصرية والبغضاء بين الشعوب العربية وتعمل بكل قواها المادية والاعلاميه علي نصره طرف علي أخر بتوجيه إعلامها نحو تغليب الرأي العام لأحد الأطراف لمجرد أن احد الأطراف قطري الجنسية والأخر غير قطري.

 

 

كان من الأولي أن تلتزم الجزيرة الحياد ليس من منطلق نزاهتها الاعلاميه فتلك قضيه قد تم حسمها لغير صالح الجزيرة منذ فتره طويلة وإنما من منطلق استغلال الفرصة الذهبية المتاحة لوضع بعض المساحيق الاعلاميه علي وجهها الفضائي الذي منحها الزمن القصير من عمرها قبحا فريدا من نوعه فهي قد ولدت ناقصة الفكر السليم والعقل الرشيد وكانت كمن أراد أن يلتحق بالجامعة وهو مازال علي أبواب الحضانة الاعلاميه يسير.

 

 

ولكن للأسف فقد رأت الجزيرة في قضيه إسلام اون لاين مسرحا جديدا لعرض أولي فصول الإعلام العنصري وتستحوذ أمام الجميع علي براءة اختراع جديدة لإعلام عربي فريد من نوعه.

 

 

فالي متي يستمر إبحار مركب الجزيرة القطرية الذي بدأ يعلوه الصدئ ضد تيار العدل والحق؟

----------

 

شريف اسماعيل

مدير تحرير الصحيفه العربيه الالكترونيه