يقال " إن نموَّ الفرد وتقدُّمه في العمر يؤدِّي إلى نوعٍ من الاتساق والتناغم بين قيمِه وسلوكه؛ بحيث يمكن أن يوصَف سلوك الفرد بما لديه من قيمة بارزة، كأن نقول عنه: إنه فرد متديِّن، أو اجتماعي، أو اقتصادي"؛وبحسب معايشتنا للأفراد وممارسات السّاسة نحكم على البعض بأنّه ديمقراطي ... ليبيرالي.....إسلامي ....علماني.....مدني ...أو ستاليني ....
دردشة خفيفة مع المترشحين للمحليات ليوم 29نوفمبرنقرأجليّا أنّ اغلب التشكيلات السّياسية لا تحمل مشروع مجتمع .....يقول بعضهم بأنّ ترشحهم في هذا الحزب أوذاك من أجل تنميه محليّة ....لكننا نجد أنذ مفاتيح التنمية بيد الولاة وليس المجالس المنتخبة ......هذه التشكيلات المحلية ستلعب دورا مهما في الإنتخابات الرّئاسية لسنة 2014 ستلعب لعبة الصندوق ....لعبة السلطة ..... الشعب يعبّر عن رأيه بحرية ....والسلطة تحدد النتيجة النهائية -المرغوبة طبعا-..... تلك التشكيلات منها أحزاب السّلطة أو الحزيبات الناشئة لا تحمل أيّ رغبة في التغيير والإنتقال بالواقع المعيشي للمواطن بما فيها الأبعاد السيّاسية لشكل الدّولة ونمط التسيير....العشائرية ....الجهوية .....والزبائنية .....البحث نحو خيط يؤدي للأعلى .....أي السلطات العليا ....أو أكثر وضوحا ....كيفية الإقتراب من دفء السّلطة ونور الأب السماوي .....التعطش للسلطة من أجل حصد المكاسب الشرعية وغير الشرعية والإندماج في النظام القائم عبر التكيف وأحيانا التبدّل وأحيانا الإنصهار......هي القيمة البّارزة لأغلب المترشحين ..... حتّى المثقفين للأسف ممن إقتربنا منهم لمعرفة إن كانوا يحملون الرغبة الحقيقية في تغيير الأوضاع والسير بالجزائر نحو الديمقراطية والشفافية .....في أوّل ما ينطق بكلمة تجده يفتخر بداية وإنتهاءا بأنّ من هم وراءه يملكون خيط النّور والخلاص في دوائر السلطة المركزية في العاصمة .....لا سيتطيع هؤلاء المثقفون تغطية الحقيقة المرّة .....تجدهم يعترفون بأنّ النظام فاسد وغير ديمقراطي.....والسلطات تتركّز بيد الأب السماوي....وأنّه لا يوجد هناك قضاء مستقل ......ولا شفافية ولا سلوك ديمقراطي حقيقي.....التفسير الوحيد الذي يتحجج به هؤلاء المثقفين ....الوقت يمرّ....إنتظرنا طويلا .....علينا أن نحصل على المكاسب لنا ولأبنائنا .....والغاية تبرّر الوسيلة ......والترشح في المحليات باب من أبواب استرزاق والإستثمار ......والإندماج والإنصهار في النظام القائم يشبه غسل اليدين من أي نضال في المستقبل .......وفي ثوب النظام بركة عظيمة على لا بسيه والمتمسحين بلابسيه ......
التعليقات (0)