"حجار" يستخدم "لن" الزمخشرية، في وجه المواطن "علاء مبارك"

أول مسلسل مصري بلا نهاية سعيدة

الجزائر لن تعتذر لـ "مصر" لا في الحاضر ولا في المستقبل

علي مغازي/ الجزائر            -First Published 2009-12-13

وجه سفير الجزائر بالقاهرة "عبد القادر حجار" ردا صريحا لـلمواطن "علاء مبارك" نجل حاكم مصر" مؤكدا أن الجزائر لن تعتذر لـ "مصر" "لا في الحاضر ولا في المستقبل".

ونقلت "صحيفة الشروق الجزائرية" تصريحات السفير "عبد القادر حجار" فور وصوله إلى مطار "هواري بومدين" بالعاصمة الجزائر قادما من القاهرة حيث وصف مهمته في الأيام الأخيرة هناك بـ"المغامرة"، وذلك في أعقاب حملة تشويه شرسة قادها الإعلام المصري ضد الجزائر، بعد هزيمة منتخب الفراعنة بهدف مقابل صفر، في مباراة الفصل المؤهلة إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا. وقال حجار"على الرغم من أنني من موقعي لست مخوّلا للرد على المواطنين، وإنما الرسميين، فإنني أقول للمواطن "علاء مبارك"، إن الجزائر لن تعتذر، واستخدامي لـ"لن" الزمخشرية، ليس اعتباطيا، وإنما حتى أؤكد أن لن هذه تفيد الحاضر والمستقبل، ومنه حتى يدرك هذا أنني أتقن العربية خير إتقان".

وتصاعدت حملات مصر الإعلامية ضد الجزائر بعد مبارتي القاهرة والخرطوم. وأدى الشحن الجماهيري إلى تعرض حافلة المنتخب الجزائري إلى اعتداءات بالحجارة في القاهرة.

وازداد الشارع المصري سخونة شحنا بعد تناقل وسائل إعلام مصرية عن تعرض مشجعين مصريين للعنف من قبل جزائريين اثر المباراة الفاصلة في الخرطوم، وهو ما نفته سلطات الأمن السودانية. ولم تؤكده أي جهة باستثناء قنوات وصحف مصرية من خلال برامج تجاوزت في خطابها التحريضي كل الخطوط الحمراء بما في ذلك الرموز الوطنية الجزائرية.

واستدعت مصر سفيرها بالجزائر "للتشاور" واشترطت عودته لاحقا بتعويض الأضرار التي ادعت أنها لحقت المصالح المصرية في الجزائر. فيما طالب متظاهرون أحرقوا العلم الجزائري في القاهرة بطرد السفير "حجار".

وقال السفير عبد القادر حجار اثر وصوله للجزائر الجمعة أن مهمته في القاهرة كانت شبيهة بالمغامرة في الأيام الأخيرة، في ظل "الحملة الإعلامية الشرسة ضد كل ما هو جزائري"، وأسماها حجار"بالتسونامي" الإعلامي، الذي جرف كل ما كان في طريقه، وله علاقة بالجزائر.

ونفى السفير الجزائري عودته إلى بلاده "للتشاور" ردا على الإجراء المصري مؤكدا وجوده في الجزائر بناء على دعوة من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني "حزب الغالبية البرلمانية الذي ينتمي إليه حجار" وزير الدولة "عبد العزيز بلخادم" ومشيرا إلى عودته لعمله في القاهرة فور انتهاء عطلته السنوية.

وأكد حجار لصحيفة "الشروق الجزائرية" أن هناك قائمة من المحظورات التي تدخل ضمن عناصر الهوية الجزائرية مثل المساس بالشهداء والثورة، ما كان على الإعلام المصري الخوض فيها. بالإضافة إلى "الجريمة" التي اقترفتها نقابة المحامين المصريين بحرقها للعلم الجزائري.

وينتظر أن يقدم "حجار" تقارير مفصلة إلى وزارة الخارجية الجزائرية حول الوضع في القاهرة ووضع الجالية الجزائرية هناك كما ستتضمن تلك التقارير حسبما أكده "ورقة" عن التجاوزات الإعلامية والتصريحات التي جاءت "خارج النص" من قبل مسؤولين في مصر، خاصة ما تعلق بتصريح وزير الإعلام "أنس الفقي".

وأشاد السفير الجزائري في نفس الوقت بتعاون ديوان حاكم "مصر" ووزارة الخارجية المصرية ومصالح الأمن والمباحث. وقال أنها أبانت كلها تعاونا كبيرا، وصل حد تأمين منازل الجزائريين في مصر.

ودعا السفير الجزائري وسائل الإعلام في بلاده إلى سلوك خط التهدئة على عكس ما سارت إليه وسائل الإعلام المصرية منذ خطاب "حسني مبارك" حاكم مصر الحالي.

وجدّد حجار موقف بلاده من قضية التعويضات التي تطالب بها الحكومة المصرية بخصوص تخريب بعض مقار الشركات المصرية في الجزائر، وقال "لا علاقة للسلطات الجزائرية بها"التعويضات"، وإنما هي شأن شركات التأمين وهي الأعلم بشؤون إجراءاتها وعملها".