مواضيع اليوم

الجريمة البشعة التي اقترفتها أمريكا بقتل إبني صدام حسين بدلا من اعتقالهما و محاكمتهما .

عبدالفتاح خليل

2012-08-16 05:23:03

0

فضائح أمريكا   فى العراق
 

حرصنا منى على اظهار المؤمرات التى تتعرض لها الامه العربيه من امريكا واسرائيل فوجدت من واجبى اعادة تذكير الشعوب العربيه بتلك المقال  الذى يوضح كيف تتعرض الامه للمؤمرات تلو الاخرى

 

       كنت أنوي كتابة هذا المقال و تخصيصه لفضيحة أمريكا في السجون العراقية و خاصة سجن المطار المسمى معسكر كر وبر ، و لكن وقعت الجريمة البشعة التي اقترفتها أمريكا بقتل إبني صدام حسين بدلا من اعتقالهما و محاكمتهما ..... و قد جسدت هذه الجريمة كل شخصية أمريكا و حضارتها ، و دلت على هزال هذه الدولة التي يقولون عنها إنها الدولة العظمى الوحيدة المسيطرة و المنفردة بالعالم .... ماذا نقول عن هذا العمل الوضيع بأن تجمع دولة عظمى كل أسلحة جيشها في العراق لتهاجم منزلا به بضعة مدنيين من المطلوبين لها ، و بدلا من استخدام الوسائل المتاحة لها لاعتقالهم أحياء لمحاكمتهم تهاجم المنزل بكل الأسلحة و كأنها تهاجم قلعة حصينة معادية يتمترس فيها أعداء مدججون بكل أنواع الأسلحة و مدعمون بالأسلحة البرية و الجوية ، الخفيفة و الثقيلة ...... لم يكونوا كذلك بالقطع ، بل قلة من المدنيين المطلوبين لأمريكا ، يقيمون بمنزل و ليس في قلعة ، و لكن أمريكا حشدت لهم كما قال قائد القوات البرية الأمريكية بالعراق مصفحات برشاشاتها الثقيلة ، و سرية برية  و صواريخ ، و طائرات أباتشى برشاشاتها الثقيلة ، و دبابات ...!!! .

فيا للعجب لهذه الشـجاعة الأمريكية التي تحشد جيشا بمختلف أسلــحته لتهاجم و تقتل و تدمر بضعة مدنيين فى منزل و لست ساعات متواصلة ، بدلا من اعتقالهم أحياء لمحاكمتهم ..!! أليس فى ذلك دليل كافٍ و دامغ على الهزال و الجبن فى تلك الدولة العظمى ، و أليس فى ذلـك دليل قاطع على الوحشـية و الهمجية التى لا يحق لـبوش و ساسة أمريكا ان يفخروا بها ، بل عليهم أن يشعروا بالخزى و العار ، و يطأطئوا رؤوسهم أمام العالم ...

     هذه فضيحة كبرى لأمريكا فى آخر سجل فضائحهم فى العراق ، و ذلك بعد الفضائح التى تكررت و توالت منذ الغزو الوحشى المبرر بأكذوبة أسلحة الدمار الشامل ، و المقترن بالتخريب و التدمير المتعمد لحضارة العراق و متاحف العراق ، و المصاحب كذلك بالتدمير الكامل للبنية التحتية للعراق ، و تدمير إمكانياته و قدراته البشرية و العلمية و المادية ، و ذلك كله بإيعاز من الصهيونية المسيطرة على البيت الأبيض و البنتاجون ... و لخدمة مخططات إسرائيل اللعينة فى المنطقة .

      نعود إلى فضائح سجن كروبر فى مطار بغداد ، و الذى تجرى فيه مآسى من التعذيب و إهدار حقوق الإنسان يندى لها جبين البشرية ، و الذى زجوا فيه بمئات العراقيين بالإضافة إلى رجال النظام السابق ، و يستفاد من شهادات بعض من خرجـوا من هــذا المعسكر أن المعتـقلـين فيه يعيــشـون حـياة لا تلـيق بالحـيوانات ، و يتعرضون لألوان من التعذيب و التنكيل التى لا مبرر لها ، و من ذلك :ــ  حشر مائة سجين فى الخيمة الواحدة ـــ  يفترشون الأرض على فرش وضيعة أو أكياس من الخيش دون وسادة ـــ  عدم السماح للأسر أو الصليب الأحمر الدولى بزيارتهم ـــ توزع عليهم وجبة طعام واحدة كل يوم ـــ و ثلاثة ارتال من الماء لا تكفى مع حرارة الجو التى تصل إلى خمسين درجة مئوية ـــ  يتبولون و يتغوطون فى حفر حفروها بأيديهم وسط الخيام ـــ  الروائح المنتنة تشيع فى المعسكر ـــ  يعاقب السجين المتمرد بالبقاء لساعات واقفا تحت لفح الشمس الحارقة و قد أرغم على المباعدة ما بين ساقيه و يديه ـــ  كما يعاقب بتقييد يديه إلى ظهره و يطرح أرضاً ووجهه إلى أسفل خارج الخيمة .

          هذه الجرائم التى تقترفها القوات الأمريكية ضد المعتقلين بلغ أمرها إلى منظمة العفو الدولية التى ضجت بالشكوى من فظاعتها ، و اتهمت المنظمة القوات الأمريكية بتعذيب و قتل المعتقلين فى السجون العراقية ، و ذكرت أن الشكاوى التى تلقتها تضمنت حرمان المسجونين من النوم ، و إرغامهم على إتخاذ أوضاع جسدية مؤلمة ، و على ارتداء غطاء حديدى على الوجه لفترات طويلة ، مما يخالف معاهدة جنيف الرابعة و القانون الدولى لحقوق الإنسان ، و أن المنظمة قدمت العديد من الطلبات لزيارة السجون و مراكز الإعتقال و لكنها قوبلت بالرفض ... و ذكرت المنظمة أنها تلقت العديد من التقارير عن موت عدد من المعتقلين إثر اطلاق قوات التحالف النار عليهم ، و منهم علاء جاسم الذي قتلته القوات الأمريكية و هى تطلق النار على المعتقلين و هم يقومون بمظاهرة فى 13 يوليو الحالى ، و قال شهود عيان إن علاء قتلته القوات الأمريكية و هو فى خيمته ، و قد دفع ذلك كله المتحدثة باسم المنظمة جوديت ارنياس ليشيا إلى القول :ـــ  لقد أصبنا بخيبة أمل لأن حقوق الإنسان استخدمت كمبرر لشن حرب على العراق ، و الآن يتعرض العراقيون لإنتهاكات لحقوق الإنسان ..!!!  و اضافت المتحدثة بإسم المنظمة إن الجنود يلجأون لأساليب غليظة فى عملية الإعتقال و التفتيش ، و إن الناس يقيدون و يرغـمون على الركوع و يهانون ، و هناك حالة لصبى عمره 12 عاما قيدت يداه خلف ظهره مع مجموعة من البالغين ...

          يقول المثل العربى :  إذا لم تستح فاصنع ما شئت ... و هذا ما يفسر كل تصرفات أمريكا ، أمريكا الحضارة و الحرية و حقوق الإنسان فى العراق ، و ذلك مثل اكذوبة أسلـحة الدمـار الـشامل التى برروا بها حربهم الإجرامية على الـعراق ، و مثل حقوق الإنسان التى استخدمت كمبرر لشن حرب على العراق كما تقول المتحدثة باسم منظمة العفو الدولية ، و مثل كل الجرائم و الفضائح التى تقترفها أمريكا و بريطانيا كل يوم ، سواء فى السجون ، أو فى العراق كله الذى أصبح بمثابه سجن كبير ، ينعم اهله بالحرية التى جاءت أمريكا و فى ذيلها بريطانيا لتحقيقها على ارض العراق ...!!.

        و كلمة أخيرة فى هذا المقال ، و هى أن بعض ساسة أمريكا و حلفاءهم أعربوا عن أملهم فى أن يؤدى مقتل ابنى صدام حسين إلى توقف المقاومة و إنتهائها.. و رداً على هذا الأمل الكاذب و الوهم الخادع نسوق كلمة محمد سعيد الصحاف الذى أكد فى أبو ظبى بأن ولدى صدام لم يكن لهما دور فى هذه المقاومة ، لأن ظروف إختبائهما لم تكن تتيح لهما القيام باى دور ، و لذلك على أمريكا و حلفائها أن ينتظروا مزيداً من إشتعال نيران المقاومة العراقية ، مقاومة العراق و شعب العراق بكل طوائفه و بكل ألوان طيفه السياسى ، و ذلك من أجل حرية العراق الحقيقية و ليست الأمريكية ، و من أجل دحر المعتدين و طردهم من ارض العراق الأبى ، عراق ثورة العشرين ، عراق ثورة 14 تموز و رشيد عالى الكيلانى و الشواف و الطبقجلى و عبد السلام عارف و هلم جرا من الأبطال الأشاوس الذين ولدتهم و تلدهم ارض العراق العظيم .     بقلم : محمد أبو الفتوح        

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !