في مقال تم نشره على صفحات الجريدة الإلكترونية هسبريس المعروفة بولائها لجهاز المُخابرات البارحة السبت التاسع من أكتوبر تحت عنوان - تصريحاتي للإعلام البوليزاريو تعبير عن رأي -، حيث قامت هيئة تحرير هذه الجريدة المذكورة أعلاه بتغير أقوالي جملة وتفصيلا مع العلم أني لم أصرح لها بصفتها جريدة هسبريس بأي تعقيب بخصوص القضية الصحراوية أو بخصوص الخائن لوطنه مصطفى سلمى، لأني وببساطة أعرف أن هذه الجريدة من صنع المُخابرات كما أني لم أتعامل معها قط ولم أقدم أي تصريح لصالح الجريدة السالف ذكرها...؟ وللتوضيح أكثر لقد تم البارحة السبت على الساعة الرابعة تقريبا بتوقيت إسبانيا ربط إتصال بي من طرف صديق لي بصفته رئيس تحرير جريدة - ناظورأربعة وعشرين - وليس هسبريس، وقام بإجراء مقابلة صحفية معي بخصوص القضية الصحراوية وقضية إطلاق سراح مصطفى سلمى وعن مدى صحة أني قمت بإستجواب صحفي مع التلفزيون الصحراوي وأسئلة أخرى من هذا القبيل، ولكن المفارقة العجيبة أن هذا التصريح أولا : لم يُنشر على صفحات جريدة ناظور ٢٤ التي أعطيت لها التصريح بل نُشر على صفحات هسبريس المعروفة بولائها للنظام الديكتاتوري ومخابراته...؟ ثانيا : لقد تم تحريف وتزوير تصريحاتي جملة وتفصيلا بُغية تشويه صورتي أمام الرأي العام والثأر للضربة المُبطنة التي لقنها إياهم الإعلام الصحراوي النزيه، فأنا شخصيا لم أسلم يوما من هجوم الإعلام المغربي علي إنطلاقا من قضية الصحفي المعارض علي لمرابط وقضية محاولة إغتياله المدبرة من طرف المخابرات المغربية...؟ وصولا إلى نشر خبر إدانتي من طرف المحاكم الجزائرية السنة الماضية بتهمة التجسس، بإثنا عشر عاما وأني متواجد بالسجون الجزائرية...؟ ناهيكم عن المُضايقات من قبيل تشويه صورتي بجميع الصور المُشينة بغية النيل مني، ولكن كل شيئ يهون مادمت أناضل من أجل قضية شريفة مصيرية ضد النظام الديكتاتوري الجائر...؟ وللإشارة فإن تهمة الخيانة والإختلال العقلي أو النصاب جاري بها المفعول في بلدنا إذ أنه يكفي أن تُعارض النظام أو تنتقده حتى تُصبح هذه التهم من نصيبك ومُوجهة إليك من طرف المستبد الظالم قبل حاشية السوء من الموالين للنظام
في سؤال تم طرحه من طرف الصحفي صاحب الإتصال بخصوص ما مدى صحت إجراء لقاء صحفي أو إعطاء تصريح للتلفزة الصحراوية بتاريخ السابع والعسرون من شهر شتنبر المنصرم... كان جوابي أني صراحة لم أجري أي لقاء صحفي مع التلفزيون المحترم ولم أعطي أي تصريح لهم إنما هي قراءة لمقال كنت قد حررته بخصوص قضية الخائن مصطفى سلمى وكما جاء في المقال أني فضحت سياسة الحكومة المغربية وتم هذا بموافقتي أنا شخصيا وسعدت لما تناول الإعلام الصحراوي مقالي هذا وله كل الشكر والتقدير عكس ماحرفته الجريدة المذكورة أني قلت الإعلام الصحراوي يُلاعب الرأي العام الدولي وهو على مرمى حجر من عيده الوطني فهذا كله كذب وٱفتراء، بل ذهبت أبعد من ذالك بقولي أن هناك من المُدعين يتهم الإعلام الصحراوي بالتضليل والمُراوغة مع إقتراب عيده الوطني بخصوص قضية إطلاق سراح الخائن فكان ردي واضحا أن هؤلاء شرذمة قليلون لا مصداقية لهم وأنهم أعداء الوحدة الصحراوية وأسمائم على رؤوس الأشهاد...؟ وضمن تعقيب الجريدة التي تقول أنها إستقته مني بخصوص تذمر الفئة الشبابية الصحراوية من قرار إطلاق سراح سلمى ولد مولود وأن هناك إنشقاقات داخل المخيمات فهذا لم أصرح به ولا ينبغي لي، لشيئ واحد وأوحد أني شخصيا أكن للشعب الصحراوي قيادة حكومة شعبا شِيبا وشبابا كل الإحترام والتقدير وهذا معروف عني ودائما أُجاهر به أحب من أحب، وكره من كره... رغم أنف كيد الكائدين وغدر الغادرين...؟ وفي مستهل سؤاله حول ما إذا كان التذبير المستجد الذي نال من حرية ولد مولود، بوضعه داخل منطقة عسكرية بإحتياطات أمنية عالية، إجراءا حادا من حرية التعبير عن الرأي على لسان الصحفي... فكان جوابي أني أرى بأن هذه النظرة مستبقة للأحداث إذ لم تمض سوى ثلاثة أيام على إطلاق سراحه، وهي فترة غير كافية لنيل قسط من الراحة والإطمئنان على الأهل والأقارب وأرى أن النظام المغربي الجائر وإعلامه القاصر قد سبقوا الأحداث بخصوص هذا الموضوع، كما
أردفت قائلا أنه ليس من حق أي أحد مهما على شأنه أن يتدخل في هذه القضية لأنها قضية دولة لها الحق في تسيير سياساتها مادمت تحترم القانون وحقوق الإنسان وتسمو بالمُضي قدما في ترسخ مبدأ الديمقراطية والعدل والتشاور
إني أستنكر هذا التصرف الأرعن الهادف إلى تضليل الرأي العام الوطني والدولي باللجوء إلى هكذا أساليب التي لا تمت إلى الحقل الإعلامي بصلة بل تزيد الطين بلة فيستيقن العالم بأسره أن في بلد كالمغرب تُفتَقدُ فيه حرية الرأي والنزاهة الصحفية...؟ هذا كله بسبب إعلام مأجور غير مستقل وما أكثر الجرائد في بلدنا الحبيب التي تنطبق عليها هذه الصفات الدنيئة المعروفة بتزوير وتغير التصريحات والإدعاء على المواطنين الشرفاء مع إحترامي الكامل لبعض المنابر الشريفة التي بدورها تُعاني من تسلط النظام الطاغي ويطالها مقص الرقابة...؟ فأنا شخصيا أتبرأ من كل هذه التصريحات المُزورة التي نشرة على صفحات هيسبريس كما أكذبها جملة وتفصيلا ... وأقول للمرة المليون أن موقفي ثابت بخصوص القضية الصحراوية وتقرير المصير والحصول على الإستقلال من المُستعمر المغربي وما عدا ذلك فأنا بريئ منه براءة الديب من دم يوسف عليه السلام، وأشهد الله أني بمقالي هذا لا أرجوا تملقا ولا كسب شهرة على حساب فئة ما، ولكن أكتب ما يُمليه علي ضميري وما أراه صائبا، ولن يُثنيني عن هذا لا إعتداء أو ضغط أو شيئ من هذه الأساليب المعروفة بها المخابرات المغربية... بل سأناضل وأدافع عن الشعب الصحراوي بكل ما أوتيت من قوة حتى ينصره الله ويُضهره على المستعمر الجائر أو أُهلك دونه...؟ والله خير الناصرين
عاش الشعب الصحراوي الشقيق
الحرية والإستقلال للجمهورية الصحراوية
التعليقات (0)