الجبهة الشعبية ومخيم اليرموك في دمشق ..

الجبهة الشعبية .. القيادة العامة .. ومخيم اليرموك
لمخيم اليرموك أهمية كبرى بالنسبة للجيش العربي السوري والجيش الحر على حد سواء ، فهو بين عدة أحياء كالتضامن و العروبة والحجر الأسود و القدم،و الميدان والغوطة الشرقية. يبلغ عدد سكان المخيم 200000 نسمة ،بنوا بيوتهم عبر مسيرة من الكفاح والنضال على مدى أكثر من ستين عاما من اللجوء والقهر الإنساني الذي طفحت به قلوب الشعب العربي الفلسطيني .
تمكنت التنظيمات الفلسطينية المختلفة وعلى رأسها ( الجبهة الشعبية .. القيادة العامة ) من الناي بالمخيم عن جبهات القتال ، وعن المشاركة في العمليات القتالية الدائرة ، ولم تساهم التنظيمات الفلسطينية في العمليات الحربية او تقف الى جانب دون جانب وانما التزمت الحياد .
ويعتبر مخيم اليرموك على نحو محدود خاليا من السلاح ، والسلاح الموجود ما هو الا سلاح فردي لا يمكن ان يساهم في العمليات الحربية الدائرة فضلا عن ان الجيش العربي السوري لا يمتلك أي مراكز او مواقع عسكرية في المخيم .
الا ان عمليات اغتيال مبرمجة للفلسطينيين من أطباء وضباط جيش التحرير الفلسطيني تمت على نحو يشير بأصابع الاتهام الى جبهة النصرة وما يسمى بالجيش الحر ، وما ذلك الا لدعم الخطة الإعلامية المبرمجة بالتنسيق مع الولايات المتحدة وقنوات العهر العربي ، ومنابع النفط ، لإيهام المجتمع الدولي بان المخيم طرفا في الصراع ، من جهة ولتأليب الرأي العام عالميا ضد الجيش العربي السوري من جهة أخرى ، ولجلب مزيد من الإدانة لما يسمى جرائم النظام السوري وهو يبيد أهل المخيم على حد تعبيرهم .

وتتحمل الجبهة الشعبية مسؤولية الدفاع عن سكان المخيم - مئتي ألف فلسطيني - ( في دمشق العروبة ) ،
وهي تتعرض ( الجبهة الشعبية .. القيادة العامة ) لحملة إعلامية كاذبة ، بينما يتعرض اهلنا في مخيم اليرموك
وشعبنا العربي الفلسطيني كالعادة ( المتضرر والخاسر الأكبر في كل أزمة سياسية عربية ) للقصف المركز من جبهات عدة منذ يوم الأحد ، في صمت مطبق من قبل الصحافة العالمية والعربية ، وقنوات النفط التي أسقطت آخر ورقة عن عورة تلك الأنظمة العميلة بكل المقاييس .
نناشد الأهل في مخيم اليرموك ، لتنظيم أنفسهم ، وحشد قواتهم ، وتنظيماتهم ، السياسية والمجتمعية والخدمية ، والعسكرية ، لحراسة مداخل المخيم ، ومتابعة الخونة والعملاء ممن تسول لهم أنفسهم التعاون مع الجماعات المسلحة ، وممن يقومون بعمليات التفجير المفخخ في الأحياء المكتظة بالسكان لإيقاع اكبر قدر ممكن من الخسائر بغية إثارة الفتنة وتحقيق مآربهم الخبيثة على جثث أبناء شعبنا العربي الفلسطيني ..