مواضيع اليوم

الجاهل بالدين أخطر من مدعى الطب

مهندس سامي عسكر

2012-07-10 17:23:10

0

إملأ رأسه ببنزين التطرف ثم أطلقه على الناس!!!كلما سمعت ورأيت جاهلا متطرفا من الذين يعرضهم الخبثاء من الإعلاميين على شاشات الفضائيات أسفت كثيرا وتوجست الشر المستطير...
هؤلاء المتطرفين الجهلاء بالدين هم أخطر ما يهدد الدين ويحيل حياة المجتمع إلى جحيم تكون الهجرة معه أفضل العلاج....
المشكلة أن يعالج الجاهل مريضا فيقتله بدل أن يعالجه ...
وهؤلاء المجانين ممن يسمحون لأنفسهم بالدخول إلى عالم العلماء دون أن يحملوا في رؤوسهم أي قسط من العلم يفسدون عقول الناس وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا...
المسئولية تقع على الجهة المسئولة (التي ارتضيناها ونحترمها) عن تعليم الدين وإصدار الفتوى الشرعية المدروسة وهي الأزهر الشريف كما تقع أيضا على الفضائيات التي تستضيف هؤلاء الجهلاء...وكيف لا تسمح الفضائيات باستضافة من ليس له علم طبي معترف به وتسمح في نفس الوقت لجاهل أن يصدر الفتاوى أو يعرض أفكارا تنكرها عقول أنصاف المثقفين؟
إن جريمة استضافة هؤلاء الجهلاء تفوق استضافة من يدعى علم الطب ويبيع دواء يؤدى إلى الموت...
إن تأثير الكلمة مع البسطاء يفتح أبواب الرذيلة باسم الشريعة والفتنة تحت ادعاء الفتوى الشرعية...
ماذا يدفع الفضائيات لعرض هذه النماذج الرديئة لأصحاب الفكر المتطرف الجاهل؟
أعتقد أن الهدف قد يكون طريقة خبيثة لهدم قدسية الدين عند العامة حين يسمعون رأيا متطرفا غبيا وقد يقنعهم رأيه لضآلة علمهم بالدين ولتوهمه أنه شيخ عالم أو تقي يطلق لحيته فهو على ذلك ممن يحترمونه وللأسف فهو ليس أهلا للاحترام بل هو مجرم يجب حبسه أو إقصاؤه عن وسائل الإعلام تماما مثل إقصاء من يدعي الطب ....
لا أبرئ هذه الفضائيات ولا الإعلاميين الذين يظهرون على شاشاتها من المشكوك في إسلامهم أو الذين يستأجرهم مستفيد ويغدق لهم العطاء حتى يشوهوا قدسية الدين باستضافة هؤلاء الجهلاء حتى يقولوا بلسان خبيث هذا هو الإسلام الذي تريدون الحكم به!!
أو ربما يكون الهدف هو مجرد فرقعات إعلامية للحصول على كم من الإعلانات ليحققوا بذلك مكاسب إعلانية ويكونوا ممن يبيع آخرته بدنياه وعرضها الزائل!!...
القانون الذي لا يسمح بالمشورة الطبية إلا للأطباء يجب أن يكون هو نفسه الذي لا يسمح بالفتوى إلا لعلماء الأزهر

إن هذه الأمثلة الرديئة للمسلمين ليست كثيرة في المجتمع ولكنهم قلة غبية تتعرض لما تجهل وتفتي بما لا تعلم وسوف يؤدي عرضها على الناس إلى تدمير الثقافة الإسلامية وتغيير نظرة الناس إلى الدين الحنيف وتخويفهم منه وطمس معاني السماحة فيه إذا لم يمنعوا من الظهور على الناس سواء في فضائية أو في مسجد أو حتى في مقال مكتوب ومنشور في أي موقع...
لماذا يختفي علماء الأزهر عن البرامج وكيف يتخلون عن الدفاع عن دين الله بمنع من لم يدرس ولم يتعلم ولم تشهد له جامعة تخصصت في علوم الدين بأهليته للوعظ والإرشاد؟ ......ليس هذا فقط ولكن علماء الأزهر الذين يسمح لهم بالظهور على الشاشات يجب أن يتم انتقاؤهم من هيئة علماء الأزهر كما كان ينتقى (شيوخ العامود) ليكون العلم الديني الذي يتاح للناس هو العلم الذي يرضي الله ورسوله ويصلح المجتمع ويثبت وسطية الدين الذي جاء لينفع كل الناس من أتباعه وممن سواهم




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !