كانت الجامعات ولازالت صرحا للعلم والثقافة وقلعة مضيئة للتنوع الفكري والاديولوجي , متنوعة بكلياتها ومعاهدها في مختلف الشعب والتخصصات , ومتميزة بطلبة وطالبات جعلوا منها فضاء للبحت العلمي والتكوين الفكري , هذه نظرة كل شخص يسمع عن الجامعة فلا يذهب تفكيره لأبعد مما ذكرت فهي بالنسبة له فضاء للعلم لا غير ..
لكن الحقيقة قد تكون ابعد مما ذكرناه سابقا ونحن نتحدث عن الجامعة المغربية التي صنفت مأخرا في آخر الترتيب بين الجامعات الدولية والعربية قد لا نستغرب عندما نذكر بان المغرب لا يخصص لقطاع التعليم سوى 2% من ميزانية الدولة بينما تحصل قطاعات أخرى على نسب اكبر ولا تخدم البلاد إلا في أمور ثانوية ونحن على دراية تامة بان تطور أي دولة لا يمكن أن يكون حتى تهتم هذه الأخيرة بالتعليم والبحت والعلمي وهذه نظرة بسيطة على فرنسا وهي من الدول المتقدمة تخصص لقطاعها التعليمي أزيد من 40% فقد علمت جيدا على أن دعمها لهذا القطاع سيساهم في نقلة نوعية للبلاد بل وسيكون أساسا للبناء الداخلي والتخطيط المستقبلي ..
لكن في مغربنا الحبيب لا نجد فهما لتلك المعاني بل ما نلقاه هو إصلاحات تفرض على الطلبة من مدة لمدة تخدش كرامة الطالب ولا تحقق أماله بالإضافة إلى الاكتضاض داخل الكليات والحي الجامعي ناهيك عن سوء جودة الوجبات المقدمة للطلبة من داخل مطاعم الأحياء الجامعية , إذن هو واقع مرير تمر به الجامعات المغربية ولا احد يلتفت اليها ولو بنظرة شفقة كي يصلح وينقد ما يمكن إنقاده ..
تلك ظروف معيشية مزرية يمر بها طلبة وطالبات ظنوا أنهم يعيشون بدولة ستحفظ ماء وجههم وتدعم مستقبلهم وتوفر لهم الإمكانيات والحاجات التي تساهم في مواصلة مشوارهم الدراسي لكن ما لقوه هو جامعات بنيانها شاهق وباطنها فارغ .. إداريون كل همهم الزبونية والمحسوبية واساتدة جعلوا من مهنتهم مهنة استثمار وبزنزة بل تعدت لحد المساس بكرامة الطالبات وانتهاك الأعراض ..
لكن مع كل ذالك مازالت جامعتانا قلاعا للنضال بها مجاهدون حاملون لمشعل المقاومة والصمود ياطرون الأشكال للدفاع عن حقوق الطلبة بل ويرغمون الادراة على الاستجابة لمطالبهم فهنيئا لهم بعملهم وخدمتهم في زمن قل فيه الرجال والغيورين على حال جامعتانا المغربية
التعليقات (0)