أصبح موضوع الهجرة يشغل حيزا واسعا من اهتمامات الدول سواء تلك المصدرة للمهاجرين أو الوافدين-ولا أقول الدول المضيفة لأن سياسات هذه الأخيرة وتشريعاتها تتنافى وحسن الضيافة- خصوصا في العقدين الأخيرين والمغرب من الدول التي لها جالية مهمة بالخارج وتساهم بشكل فعال ومؤثر في التنمية الاقتصادية خاصة في ظل الركود الاقتصادي الذي يعرفه المغرب (انتشار البطالة و الجفاف وفشل سياسة الخوصصة....)حيث تحويلات الجالية من العملات الصعبة المهمة يساهم في تخفيف الاثار السلبية الناجمة عن الجفاف والبطالة وقد عمل المغرب على خلق عدة مؤسسات لرعاية شؤون ومصالح الجالية بالخارج بالإضافة إلى وزارة مكلفة بالجالية هذه المؤسسات طبعت بالخصوصية المغربية حيث البيروقراطية و التعيينات اللاديمقراطية بهذه المؤسسات وأبرزها المجلس الأعلى للجالية الذي كان من المفروض أن يكون مؤسسة منتخبة لتمثيل الجالية ورعاية مصالحها لكونه -أصبح بعد طبعة الخصوصية المغربية-مجرد مؤسسة مخزنية خاض للتعيينات والتعليمات .
أما وزارة السيد عامر فالعديد من أفراد الجالية لا عنها شيئا وعندما تخبرهم بوجود وزارة مكلفة بالجالية بالخارج فإنهم لايصدقونك.
هذه الوزارة التي وضعت على رأس مخططاتها لهذه السنة من أجل النهوض بأوضاع الجالية بالخارج إصلاح الشأن الديني وكأن المغاربة بالخارج ضاقت بهم المساجد بالخارج واستنجدوا بحكومتنا الموقرة لتبعث لهم بأئمة من المغرب أي ضحك على الذقون أكثر من هذا ؟؟؟.(وبعداك الحكومة تحل غير حريرتها في الداخل عاد تشوف آش واقع برا)
السي عامر بعيد طلعته البهية إلى إيطاليا تمت مداهمة بيوت العديد المغاربة من قبل الشرطة لسنا ندري هل تم هذا الأمر بإيعاز من السيد الوزير أم من قبل أخرين.
ثم هناك أمور أولى بالاهتمام خاصة في ظل الأزمة العالمية والتي إكتوت بنارها الجالية حيث البعض يعيش ظروف قاسية وهشة كان الأجدر بوزارة السيد عامر الإهتمام بأحوالهم
أما الجانب الثقافي فقد انصبت مجهودات حكومتنا الموقرة من خلال الوزارة المعنية وباقي المجالس و المؤسسات المكلفة بالجالية في المهرجانات الفلكلورية هنا وهناك وسهرات عبيدات الرمى ونجاة أوعتابو وعلى ذكر هذه الأخيرة تذكرت تلك الحملة الإعلامية التي تقول فيها ici vous etes chez vous!!s ومرحبابكم في بلادكم حيث ذهب أحد أفراد الجالية إلى الوطن في العطلة الصيفية وأثناء قضائه بعض المصالح بالمقاطعة رفض قائد المقاطعة التوقيع له على بعض الوثائق إلابعد ان يؤديه الرشوة فرد عليه صاحبنا بأنه في وطنه مصداقا لشعار الحكومة على التلفاز ici vous etes chez vous ومرحبابكم في بلادكم فرد عليه القائد هديك "راها غير هضرة الشيخات آجبد الأورو إلى بيغيتي نسني لك".
والحقيقة أفراد الجالية يتخبطون وسط العديد من المشاكل وأولى بحكومتنا الموقرة الانتباه اليها قبل أن يسمح أزيد من ثلاث مليون مغربي في الباسبور الأخضر و يستبدلونه بالأحمر مرغمون ومكرهون على ذلك مصداقا للمثل "مرغم أخوك لا بطل".
التعليقات (0)