مواضيع اليوم

الجاسوسة الحسناء بـ الملابس الداخلية !

 الجاسوسة الحسناء بـ الملابس الداخلية !


ظهرت الجاسوسة الروسية الحسناء آنا تشبمان التي طردت في شهر يوليو الماضي من الولايات المتحدة بتهمة التجسس لحساب موسكو في العدد الجديد من الطبعة الروسية من مجلة "مكسيم" الشهيرة. 

وذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية الليلة الماضية أن آنا ظهرت في مجموعة من العروض المثيرة للملابس الداخلية المصنوعة من النايلون والدانتيلا.. فيما علقت مجلة "مكسيم" علي صور العارضة الروسية الفاتنة ذات الشعر الأحمر قائلة: إن آنا تشبمان قدمت الكثير من أجل وطنها- روسيا- يفوق ما قدمه فريق كرة القدم الروسي ذاته ومن المنتظر أن يتضمن العدد القادم من الطبعة الروسية من مجلة "مكسيم" ايضا مقابلة حصرية مع تشبمان التي ادرجتها المجلة في قائمة أكثر 100 امرأة في العالم اثارة وجاذبية. 

كانت السلطات الأمريكية قد قامت بترحيل تشبمان مع تسعة آخرين من الجواسيس الروس في إطار صفقة مع موسكو فيما وصفت بأنها "اخطر شبكة تجسس خلال فترة ما بعد انتهاء الحرب الباردة". 

كان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف قد منح الجواسيس الروس مؤخراً أرفع أوسمة روسية وذلك في حفل تكريم اقيم في قصر الكرملين.
 

منقول من وكالات انباء 

 


ما نتوقعه " كمواطنين " هو ان تعمد دولنا العربية الى ادراك ان الجاسوسية المضادة لا تكون في حالة الحرب فقط . انما عليها كدول ذات نظام رعاية و حماية , ان تعلم و ان تبقى يقظة , على ان العدو - اي عدو- لا يتوقف عن الاستفادة من جمع المعلومات و تبويبها للاستفادة منها عند الضرورة . و ان تكون مصادر معلوماتها خبيرة و كفؤة , لتزودها دوما بمعلومات جديدة و متتابعة و متدفقة باستمرار . ليس خوفا من العدو بل هي الجهوزية التامة  للدفاع عن الحدود و الامن العام و سلامة الاوطان من اي اعتداءات خارجية مهما كان مصدرها .

لكن الواقع العربي لا يسمح و لا يجيز لاجهزته ان تعمل في دائرة خارج نطاق حدوده , الا ضمن تنسيق امني ثنائي او اكثر في اغلبه مكشوف و في العلن , لانه لا يخرج عن كونه ضمن اطار تعاون دولي ضد اخطار - عالمية عامة ( كما هو الان في محاربة الارهاب ) . او في مواجهات ليست من صالح اوطاننا في معظمها ( محاربة قوى تطرف انفصالي او مناهض لنظام سياسي صديق ) . ان مثل تلك الاعمال الجاسوسية التي تشارك فيها الاجهزة الامنية الرسمية العربية و ان  كانت تغلف اعلاميا بانها حيطة و حذر او انها اعمال امنية استباقية  . فهي تعاون استخباري مع دول اخرى " حليفة "  ضد معاقل اعداء - متوهمين - في عمليات تنم عن تبعية القرار السيادي الرسمي او بمقابل دعم مادي " مرتزقة " او دعم سياسي كغطاء لتثبيت النظام الرسمي او الرضى عن سلوكه و لو كان استبداديا .

هذه الحسناء الفاتنة و التي ظهرت صورها ايضا على صفحات تعارف روسية .. لها مع اصدقائها  رسالة الى العالم كله ( خدمة المصالح الروسية بكل الطرق ) . مستغلة طاقاتها في انجاح مهمتها .. مما اوجب على الرئيس الروسي ان يمنحها تقديرا رئاسيا على اعلى المستويات , لانها و زملائهايستحقونه لما قدموا من معلومات تخدم وطنهم عن جدارة .

كيف لنا نحن العرب خصوصا اذا كانت انظمة الحكم من الذين يؤمن - بالمؤامرة - ان نكون على قدم المساواة في ردع الطامعين من الاعداء و حماية دولنا - حكومة و شعبا و ارضا - من اي خطر داهم او متوقع ؟؟ .

ان اهم وظائف اجهزتنا الاستخبارية هي جمع و رصد و تدقيق البيانات و المعلومات و الحصول على احدث التقنيات و الاجهزة الرقابية و التفتيشية في المعابر البرية و البحرية و الجوية و توظيف كوادر على قدر كبير من التدريب و التاهيل .. لكن ذلك كله موجه  داخليا  ضد مواطني الدولة نفسها . سعيا لحماية كرسي النظام و مكاسبه .. و ضد من تسول له نفسه الكلام او التعبير عن الظلم الذي يعانيه و عن الحرمان و الفقر و الجهل و المرض , لان عتاب النظام او التعليق على افعاله انما هو اعتداء على الصالح العام و هو خروج على القانون و تعد على الانجازات العظيمة . فيجب ان تكون اجهزة الامن متأهبة لقمع مثل هذا المواطن و اخراسه او تصفيته ان لزم الامر .

ان اغلب مواطني الدول العربية صاروا من الذين اكبر همهم نسج بيوتهم من خيوط الوهم و الاحلام و الاكتفاء بحلم الوقوف على طابور رغيف العيش مبكرا عسى ان يعود الى اطفاله بوجبة يشكرونه عليها .

انه لا خوف عليكم انتم ايها السادة اصحاب الالقاب السامية العليا .  من انفلات الجياع الحفاة  باسمالهم البالية , فلقد وصلوا الى الدرك الاسفل من ذل الحاجة و التبعية للآله الصنم .


 
 
 
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !