مواضيع اليوم

الجارديان: تناول اليمنيين لـ"القات" يهدد بتدمير دولتهم

روح البدر

2010-03-08 07:48:46

0

الجارديان: تناول اليمنيين لـ"القات" يهدد بتدمير دولتهم

سبق

قالت "الجارديان" البريطانية إن اليمن في طريقه إلى التدمير الذاتي إذا استمر اليمنيون في مضغ نبتة القات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه والأراضي الصالحة للزراعة لسد الطلب المتنامي على هذه النبتة المخدرة.
وقالت الصحيفة: إن عام 2017 سيكون حاسماً فيما يخص هذه المشكلة، فعلى سبيل المثال فإن العاصمة صنعاء التي يبلغ النمو السكاني فيها 7 في المائة سنوياً ستغدو بلا مياه صالحة للشرب بحلول عام 2017 بسبب استهلاك مياه حوض صنعاء المائي في إنتاج نبات القات وهو نفس العام الذي سيتوقف فيه دخل اليمن من النفط الذي يمثل حالياً ثلاثة أرباع مصدر دخل الدولة، أي أن اليمن في طريقه إلى التدمير الذاتي إذا استمر اليمنيون في مضغ هذه النبتة.
وأضافت الصحيفة: أن سعر المياه الصالحة للشرب في العاصمة تضاعف ثلاث مرات خلال العام الماضي، فيما تزايدت المواجهات المسلحة على مصادر المياه على أطراف المدينة، بينما تضطر بعض الأسر إلى صرف ثلث دخلها على شراء ماء الشرب، ولا توجد حلول عملية لمواجهة هذه المشكلة سوى الحد من زراعة القات حسبما يرى المعنيون لكن السير في هذا الخيار ليس بالأمر السهل لأنه سيتسبب باضطرابات سياسية واجتماعية؛ إذ إن عدداً كبيراً من السكان يعملون في هذا المجال.
ومن المفارقات أن التقديرات الحكومية تشير إلى أن نحو مليار لتر من وقود الديزل تم استهلاكه في ضخ مياه الآبار الآيلة إلى النضوب لري القات، وبما أن هذا الوقود مدعوم من قبل الدولة، فهذا يعني أن نحو 700 مليون دولار صرفته الدولة لاستنزاف مواردها من المياه.
وتشير الأبحاث أيضاً إلى أن مضغ القات أصبح عادة شعبية اعتباراً من عام 1873 وأصبح أهم محصول زراعي في اليمن، ومنذ بداية القرن العشرين دخل ضمن فئات المستخدمين للقات أفقر الفئات الاجتماعية بما في ذلك النساء والطلبة.
ويرى المتعاطون للقات أنه يمدهم بنشاط ذهني وعضلي، ويوثق علاقاتهم الاجتماعية، ووسيلة للتسلية، وقضاء أوقات الفراغ، ويرتبط أيضاً بالمناسبات الاجتماعية خاصة في الأفراح والمآتم وجلسات الصلح بين القبائل، في حين يرى آخرون معارضون لهذه العادة أن القات سبب من أسباب التفكك الأسري، حيث يقضي المتعاطي ساعات طويلة في جلسة التعاطي بعيداً عن زوجته وأولاده، وكذلك الحال إذا كانت الزوجة تتعاطى القات، حيث تجلس هي الأخرى مع صاحباتها لساعات طويلة بعيداً عن الزوج والأولاد، مما يضعف من الروابط الأسرية.









التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !