الثورة العربية الكبرى
لقد قامت كل الثورات العربيه القديمه والحديثه على اساس الطمع بالملك وحب الجلوس على الكرسي الرئاسي المزخرف الجميل ..وكل هذه الثورات والانقلابات سواء اكانت سياسيه او تغيير ايدلوجيه معينه الى اخرى هي ثورات سطحيه لا تمت للجوهر بصله ولا تنضر بعين الواقع الا من خلال زاويه الاطماع الشخصيه وحب السلطه ...وقد سمعنا قديما عدد الثورات التي حصلت في المجتمعات العربيه منذ قديم الزمان الى وقتنا الحالي , والسؤال الذي يطرح نفسه اين هو التغييرمن هذه الثورات وماذا حصل من جديد بعد هذه الثورات والتحولات والتغييرات في الوجوه من وجه الى اخر اجمل او اقبح لا يهم المهم اين المحتوى من هذه الثورات العظيمه ...الجواب المؤلم هو لا شي جديد من هذه الثورات والانقلابات ...لا لشي فقط لان هذه الثورات هي ثورات في الفراغ ليس الا .فكل ثوره تأتي لا تاتي بجديد سوى التشهير بمساوئ النظام السابق الذي قبلها واضهاره بمظهر العماله والفساد والديكتاتوريه وووالخ..
هذه الثورات لم ولن تأتي بجديد لان هذه الثورات هي من طراز الاطار المزخرف والمحتوى الفارغ العديم المعني لذلك لو امعنا قليلا لرأينا ان كل الانظمه السابقه والحاليه هي متكرره وتحمل نفس البصمات ولا شي جديد ..نحن لا نريد ثوره سياسيه تطيح برئيس وتأتي بغيره بغير تسريحة الشعر وغير ضحكه وغير نبره صوت شجيه ..نحن لا نريد هكذا انقلابات فارغه ..الذي نريده هو انقلابات فكريه واجتماعيه تأخذ المحتوى بعين الاعتبار وتترك الاطر لاصحاب الاطر ..نريد ثورة تهز افكار المجتمع وتنقذه من سباته العميق ,وتقول له قم ايها الغافي هنا قم وتصالح مع نفسك التي تخاصمك والتي تنبذك ليل نهار ..نريد ان نضع كل شي مكانه الحقيقي وكفانا نفاق ودجل وشعوذه وضحك على الذقون ...كفانا ازدواجيه كفانا نزني يعيوننا كفانا ادعائنا بالتحضر ونحن اكثر بدائية من سيبريا كفانا لغو دون فائده كفانا نقعد على قارعه الطرق نقذف هذا ونشتم هذا ونعيب هذا ....نريد ثورة على الشباب وتحرير هذا الشباب التائه الضايع ما بين بين .ثورة تخلق شبابنا من جديد تعيد صياغة حياتهم من جديد ,تقلب عنده المفاهيم المعشعشه في عقولهم وتجعلهم يرون الحقيقه كما هي لا كما يرون الان ..فهموم شبابنا كثيره ومتراكمه ولكن يبقى الهم الاوحد والقاتل والمشكله المستعصيه هو هم الجنس وما تعني هذه الكلمه من اشياء لدى شبابنا المتلهف لكل شي متعلق بهذه الكلمه ..اقول ان كل ثوره لا تأخذ بعين الاعتبار تخليص شبابنا من هذا الهم تبقى ثوره في الفراغ وعديمه الفائده فشبابنا غارقون في المأساة حتى الركب فهم يمضغون كالجمل غلاف المجلات العاريه حتى اصبحوا لا يرون شيئا من حياتهم الا هذا الجنس الذي يعشعش في عقوله حتى انساهم هدفهم في الحياة واصبحوا يبحثون عن طرق للحصول على الاشباع من هذا الجنس ...وانا ارى ان بلادنا العربيه لا تحتاج الى ثورات سياسيه بقدر ما تحتاج الى ثورات اجتماعيه تعيد اليها المفاهيم الحقيقيه وتجعل شبابنا يستوعبون كل شي امامهم من متغيرات ..فنحن لا نستطيع ان نمنع او ان نسد عيون الشباب ولكن نستطيع ان نجعل شبابنا يستوعبون الاشياء بعقل متفتح ...لا بعقل منغلق ...واخيرا اقول الرجل الذي يشبع لا يستطيع ان يأكل بعد.. حتى وان قدمت له اشهى المأكولات...وشكرا
التعليقات (0)