يعجب القلم وأنا أملي عليه عن حال بعض المتخاذلين الجهلاء ، وأنا أسطر هذه الأسطر عن حالهم مع الثورة اليمنية
فمنذ أن بدأت الثورة الشعبية باليمن تكالب عليها الفساد من كل جانب وأرادوا أن ينهشوا من لحمها الطاهر من أرتوى بالفساد وعاشوا في أوحاله ومن أستفحل فيهم المال الحرام ، تكالبوا عليها بكل ما أوتوا من قوة بخيلهم ورجلهم وأقلامهم البائسة الميؤوسة وهم يدافعون وينافحون عن هذا النظام الذي طالما ووأد حرية الصحافة ، وأحرق عبقرية الشباب ، ودنس طهارة وسمعة البلاد ، وسلب خيراتها ، وها هو اليوم يريد حرق ما بقي من خيرات حتى لا ينعم بها غيره
منذ تلك الفترة حتى اليوم وأنا أنتظر اللحظة الذي يمدون فيها ايديهم الى ايادي الثوار مصافحين ومؤيدين لمبدأ المعروف الذي انطلق من منطلقه الثوار (( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)) ومنطلق الحق ولو على قطع الرقبة
منذ ذلك اليوم حتى الساعة وأنا آمل أن يأتي اليوم الذي يعودوا فيه الى صوابهم ويفطنوا بان هذا النظام لم يكتب الله له البقاء اذ لا بقاء في الدنيا ولا وجود لمنطق اللانهائية فيها
العجب ليس هنا بل بعد ان انضم للثورة المباركة عناصر وقيادات لها ثقلها في اوساط القبائل اليمنية وفي الحكومة ايضا امثال علي محسن الأحمر والشيخ الزنداني وغيرهم من الشخصيات الفذة
العجب حين اسمعهم وهم يعتذرون بأعذار اقبح من الذنب بقولهم لولاهم ( لولا هؤلاء الشخصيات ) لكنا ثوار معكم هم من وقفوا حاجزا بيننا وبينكم
اذ لا يوجد ما يمنع من التحاقهم بركب الثورة او وقوفهم مع كلمة الحق سوى تهرب ومراوغات الباطل المعهودة منذ القدم عند مصارعة الحق معه
والأضحك من ذلك أننا نراهم في تلك الزاوية الضيقة والمشكوك فيها وهم يطبلون للقتلة ومصاصي دماء وخيرات الشعب اليمني المسالم بحجة درء الفتن
هذا هو منطق المتخاذل !!!!
وقد افلح من قال: أن المتخاذل من طينة لا تنبت زرعا ولا شجرا
فالصخرة الصماء لها ميزة لا توجد في المتخاذل ، لأنها تسدي الى الانسانية نفعا ، تشاد بها القصور ، ويعلى بها البنيان ، أما المتخاذل !!
فلا يشيد .. ولا يشاد به ..
وعلة ذلك أنه يضر ولا ينفع وضره أكبر من نفعه لانه أذا أراد أن ينفع خذل الغير وهذا منتهى السفه والقبح
تحياتي لكل أبي حر ... وعزائي للمتخاذلين
التعليقات (0)