عجيب والله عجيب
ما بال حكام العرب يظنون أنهم هم الحماة وهم الرعاة وغيرهم الشاة والبعير، فهذا يقول أن الشعب مازال بطور المراهقة ولا يستحق الحرية وذاك يعلن أنه باقٍ على الحصان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهذا ليس طمعاً بجاه أو مال أو سلطة لا ولكن خوفاً من أن يجلس على كرسيه الأسود تنظيم القاعدة الذي أصبح شماعة لكل عمليات القتل التي يقوم بها حكامنا ورؤساء المخابرات في بلادنا
الرئيس السوري لا يعلم في حال تنحيه لمن سيسلم القيادة؟ إنها معضلة !
مسكين هذا الرئيس هو يفكر لمن سيترك هذا الشعب، الورثة التي ورثها عن ابيه إذ إنه لم يجد في سوريا رجلاً يستحق أن يتسلم زمام الأمور منه لهذا هو جالساً على الكرسي الأسود يأمر ببنان فيطاع ولو كان الأمر غير مستطاع
ما الذي دعا حكام العرب إلى التفكير بهذا الشكل؟
من الذي أوحى لهم أنهم هم الأذكياء وغيرهم أغبياء من الذي أعطاهم السلطة ليتجرؤا على العباد بهذا الشكل المخزي؟
يا سيادة الرئيس لم تأتي سيادتك للحكم كرئيس لسوريا لأنك من الأذكياء ولم تأتي لأن ورقة إختبار ذكائك فاقت آيتشتاين أو حتى أي طالب إعدادي في سوريا، لم تأتي سيادتك لأن الشعب إختارك في صناديق الإقتراع ولم تأتي وصياً من الله عن طريق الأنبياء أنت لم تأتي يا سيادة الرئيس بل جِئت فرضاً كالقضاء، كالموت جئت يخطف الأنفاس، كالزلزال جئت بقوة السلاح وجُبن مجلس الشعب ذاك المجلس الذي رشحك لتولي زعامة العالم بل هي قليلة على أمثالك من العظماء والأذكياء.
لم أسمع في حياتي مثل هذا الهجاء الذي اعتبرته سيادتك مدحاً لأنك لو كنت من العارفين باللغة العربية لقرأت ما بين السطور ولعلمت مما قيل و ما المقصود وهو الإستهزاء لا غير.
لعلعت ضحكاتك بين الحضورفي مجلس السمر ذاك اليوم، اليوم الذي فيه غرق الشعب في بحيرات من دماه بينما كانت صدى الضحكات تصدح في قبة برلمان الشعب نعم سيادتك الشعب الذي ذبح من الوريد للوريد خلال هتافات التأييد، إنك يا سيدي تبارز الله فيما تفعل فلا تكن من الكافرين فإذا دعتك قدرتك على قتل الشعب وسفك الدماء فتذكر قدرة الله عليك، فلست بأكبر حظاً من فرعون ولا قوم عاد أو ثمود وأنت ونحن في هذا سواء إذا أراد الله بنا أمراً فأمره بين الكاف والنون، فإتعظ ولا تكن من الجاهلين والسلام على من اتبع الهدى
التعليقات (0)