الثورة والخطر الداهم

يا رب هبت شعوب من منيتها واستيقظت من رقدة العدم

 أنتفض الوحش العربي أو قل المارد العربي من رقدته الطويلة وأصبح يمسك بزمام إرادته بسواعد الشباب الذين راهنا عليهم طوال السنين الماضية وقلنا أن النصر سوف يأتي على أيديهم القوية الطاهرة ورمينا الكهول بالضعف والوهن وحب الدنيا وشك في قولنا الكثيرون وها قد شرفنا الشباب وأعطونا درس الصمود والعزة والكرامة التي ضاعت أوتوارت بعد 73 وطمسها من شاركوا فيها بدء من السادات وحتي سلفه وأنا واحد من شعروا بطمس جهادهم حتي كدت أن أتبرأ من خوض حرب 73 بعد العار الذي لحق بمصر في 77 بالاتفاق المشئوم مع أعدى أعداء الأمة وأنا أشعرالآن أن أولادي ردوا إلى كرامتي وشرفي ...يا مصر لن تموتي ما دامت أمشاج أبناءك تنتمي إلى أعلامك المجاهدين على مر العصور وسوف يتطهر ترابك من دنس المنافقين وأقدام الصهاينة النجسة ولكني أحذرأبنائي من فلول المخلوع وحكومته فهم يخططون الآن للانقضاض على ثورتكم بالمكر والخديعة فلا تتركوا لهم أثرا وليكن هناك منهم مظلومون خيرا من أن يترك فيهم ثعبانا يتربص بكم لدغاته