الثورة و"جماعة لَمِّ الدور"
كمال غبريال
• يقظة الشباب وإصراره كفيل بإفشال الصفقة بين "جماعة الإخوان المسلمين" و"جماعة لَمِّ الدور"، والأخيرة هي مجموع القوى التي قررت عدم مواجهة الثورة، لكن محاولة تحجيمها واحتوائها. . جائزة كبرى لمن يستطيع التعرف على جميع مكونات "جماعة لَمِّ الدور".
• "جماعة لَمِّ الدور" و"جماعة الإخوان المسلمين" يحاولون إدخال شباب الثورة للحظيرة، والشباب مزرجن. . شوف الصدف: إخراج جماعة الجهاد من السجون- التعديلات الدستورية يسيطر عليها الإسلاميون- الانتخابات التشريعية بسرعة قبل ما حد يرتب نفسه- الدستور يعمله المجلس المسلوق سلق- الانتخابات الثلثين بالفردي- مفيش تصويت إلكتروني- مفيش تصويت مصريين بالخارج لمجلس الشعب- أحكام عسكرية على شباب الثورة، ومافيش ولا حكم على اللي أحرقوا الكنائس وقتلوا الأقباط. . صدف عجيبة يا جدعااااااااان!!. . قلبت الثورة الأوضاع لا أكثر، فبعد أن كان الإخوان يعملون في معية وتحت جناح انتهازيي الحزب الواطي، سيعمل الانتهازيون الآن في معية الإخوان. . هذا هو ما يحدث، مجرد تبادل للأدوار. . ومشيناها خطى كتبت علينا، ومن كتبت عليه خطى مشاها نحو دولة طالبانية. . قامت "جماعة لَمِّ الدور" بوضع الثورة تحت الحراسة، وتعيين "جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين" حارساً ظلامياً.
• "اليوم السابع | بدء التحقيق مع 3 مستشارين بتهمة الإساءة للمحاكم العسكرية". . بدووووووون تعليق
• موقفي الصارم مع حرية الرأي لا ينفي حقيقة حاجتنا لتعلم الفروق بين التحليل السياسي والكيل الجزافي للاتهامات والتهويمات، وبين نقد أداء المسؤول وبين تجريحه أو تخوينه، بين التنوير والتحريض، بين فضح الفساد والتشهير بالشرفاء، بين تحقيق العدالة وشهوة الانتقام الأعمى. . أؤيد أي مسؤول لا يقبل النقد أو يضيق به، وذلك بعد أن يتفضل علينا بتقديم استقالته ويلتزم بيته فيرتاح ويريح. . على أصحاب القداسة باختلاف أنواعها ألا يتدخلوا بأي صورة في حياتنا، حتى لا يفقدوا قداستهم ومعها احترامنا لهم.
• سؤال الدستور هو سؤال عن الزمان والمكان. . زمان القرن السابع مقابل الألفية الثالثة، ومكان بوادي العرب القاحلة مقابل انفتاح باتساع الكوكب حول معايير الحداثة وحقوق الإنسان. . حتى لا يتهم دعاة الدولة المدنية بالعصف بالديموقراطية، فلتكن وثيقة مبادئ فوق دستورية أولاً، وتشمل الهيكل الأساسي للدستور، غير القابل للتعديل والذي يتوافق مع قيم العصر ومواثيق حقوق الإنسان، لتأتي التفصيلات والخصوصيات بعدها بواسطة لجنة الدستور. . لسان حالهم يقول: من طالب بالدستور أولاً فهو كافر أو على الأقل زنديق. . الفرق بين العِمَّة الكبس والقلوظة أن الأولى تلبسها باستفتاء على تعديلات دستورية، والثانية تلبسها بتجاهل التعديلات وإصدار إعلان دستوري. . ما هو الفرق بين نتيجة الاستفتاء وشراء الترماي؟!. . كأنهم يقولون للمتضررين من نتيجة الاستفتاء: القانون لا يحمي المستفتين!!. . لا نريد في الدستور الجديد أكثر مما حوى دستور 71 من مدنية الدولة وحقوق الإنسان، هل هذا كثير؟.. أوليس طريفاً أننا بعد الثورة لا نطمع في المزيد من التقدم نحو الحداثة، وإنما نخشى التقهقر على أيدي قوى الظلام والتجهيل؟!!
• "المصري اليوم: جمال عبدالحكيم عامر يكشف: النائب العام فتح التحقيق فى مقتل والدى رغم رفض مبارك". . قضية تاريخية هامة، لتقرر العدالة الصورة الحقيقية لعبد الناصر في عيون شبابنا.
• لو تمكن الإخوان من الحكم فسوف يقدمون مصر كعصفورة بين فكي الذئب الإيراني، ولقد بدأ أذناب إيران من الآن يهزون ذيولهم. . الوفد الشعبي اللي راح إيران عامل زي اللي ييجي في طيز القرد ويشم!!. . "اليوم السابع | نجاد يلتقى الوفد المصرى ويؤكد استعداد بلاده لنقل تجربتها للقاهرة". . السؤال هو إلى أين نتجه، إلى محور العداء والديكتاتورية، أم إلى الانفتاح والتوحد مع العالم الحر؟. . أعتقد أن التوجه لمحور العداء أكثر متعة وإثارة وتفريغاً لما يموج بالصدور من كراهية وعداء للعالم. . فلنتوكل على إللي بيوكل المقاطيع. . عدم تحبيذ الاستقطاب لا ينفي تسمية الأمور بالمسمى الأنسب لها، فلا أستطيع من قبيل الوسطية والاعتدال أخذ موقف مائع مثلاً من تنظيم القاعدة وكوريا الشمالية وإيران وفنزويلا وليبيا القذافي وسوريا الأسد. . تحتاج الثورة لشبابها، وليس للإرهابيين أو لعواجيز الفرح وحنجورية الناصرية والعروبة الذين طردهم النظام السابق، ويعودون الآن وكأنهم أبطال.
• نجيب ساويرس وقناته الفضائية يدغدغون مشاعر الغوغاء بقضية فلسطين شق حماس، لعل وعسى يغفرون له كونه مسيحياً!!. . متى نرحم القضية الفلسطينية من لعنة تدخلاتنا الوبيلة، ومتى نرحم مصر من هذه القضية اللعينة؟!!
• أين هو موقف حكومتنا المفترض أنها حكومة الثورة المصرية، من ثورة الشعب السوري البطل؟!
مصر- الإسكندرية
التعليقات (0)