مواضيع اليوم

الثورة العربية

mos sam

2011-02-07 21:15:09

0

مصر هي قلب العروبة النابض وراسها المفكر في المنطقة الشرق أوسطية خلال الاف السنين فهي مصدر كل ثورة وأساس كل حركة سياسية أو اقتصادية أو أجتماعية . أعطاها وضعها الجغرافي وتاريخها العظيم مكانة إقليمية ودولية . كانت مصر السد المنيع أمام أجنياح المغول للمنطقة العربية وامام جحافل الصليبيين الأوريين ولكنها فشلت في صد العدوان الأسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني أمام الضغوط الدولية وتردي الحكم فيها وقيام الكتاتورية .كانت مصر الملكية أم العرب ومدرسهم وطبيبهم ومغيثا لفقرائهم يتلقون فيها تعليمهم وعلاجهم ويشبعون منها جوعهم ولم يكم للعرب ملاد غيرها واجيال العرب في السبعينات يعرفون أنه لولا مصر لما تعلموا وتمكنوا من تعليم أبنائهم واحفادهم .قد كان الجهل يخيم على العرب تحت الأمستعمار الغربي وبعد إنقشاعه .ولقد كان دعاء أمام مكة المكرمة يوم الجمعة الماضي وهو يبكي أن يحفظ الله مصر وشعب مصر للعرب والمسلمين خيرتعبير لما يكنه العرب والمسلمون من ولاء وحب لمصر . وقد بكى كل العرب والمسلمين وهم يرون على شاشات التلفزيون والفيس بوك والتويتر شرطة النظام المصري وهم يقتلون ويضربون شعبها الابي بالرصاص الحي . كان محئ الزعبم عبد الناصر صرخة تجاوب معها العرب من المحيط الأطلسي إلى أخرواصغر جزيرة في الخليج العربي , وأحيى أمة حاول الغرب الأستعماري تقسيمها وطمسها , ولكنه حوصر من طرف الغرب ووقع في حب السلطة والسيطرة وتحول إلى دكتاتوروأصبح مثالا سيئا لغيره من حكام العرب الذين كانوا يخافون نفوده وحب العرب جميعا له فقلدوه وجعلوا من أنفسهم وأبناؤهم أسيادا ومن شعوبهم عبيدا . ومنذ مجئ السادات أو بالأحرى منذ 1973 وإرتمائه في أحضان أعداء العرب فقد العرب مصر وقيادتها وضلوا طريق الخلاص والحرية ووجد الحكام فرصة لتحويل بلدانهم إلى سجون وشعوبهم إلى عبيد لهم ولأبنائهم , حتى أصبحت الدول الغربية التي لا تستطبع تعذيب سجنائها في بلادها بفضل انشطة حقوق الأنسان ورقابة حكوماتها تبعث بسجنائها للتعذيب في السجون العربية التي لا رقابة عليها من سلطان أو ضمير. وقد طال هذا العهد المظلم في تاريخ العرب حتى فقد العرب ثقتهم في المستقبل وكان جيلنا جيل الثمانينات و السبعينات الذي انهكته السجون والأضطهادات وحياة الذل والامتهان يبتهل في عجز إلى الله أن يلهم شبابنا الشجاعة ليثور ويأخذ الأمور بيده ألى مستقبل عربي نحلم به جميعا لنكون ندا للشعوب المتقدمة التي أصبحت تضحك على كل من هو عربي. وفجأة أستيقظنا على شباب تونس الحبيبة يهب في وجه الطغيان ويثور على الدكتاتور الذي حكمهم طوال 23 سنة بالحديد والنار وما هي إلا أيام حتى هرب الدكتاتورليواجة مصيره ومصير افراد عائلته (التي استغلت موقعها ونفوذها )المحتوم . ولم تمضي أيام حتى تحرك الشباب المصري المارد ليثور على دكتاتوره الذي حكمه بالحديد والذل ثلاتين عاما, زد على ذلك ثلاتين عاما من حكم ناصر والسادات. واليوم وقد أعاد هذا الشباب العربي الدماء إلى عروقنا الجافة بسبب العجر وفقدان الامل في تحقيق ما كنا نصبو أليه في شبابنا بسبب انظمة الحكم الدكتاتورية وكما قال أحد زعماء تونس الوطنيين لقد هرمنا لقد هرمنا في انتظار هذا اليوم . أننا نبتهل اليوم أن يحق شبابنا ما يصبو إليه وان لا يلتف حول ثورته في تونس ومصر المتربصون لأعادة عجلة التاريخ وعودة الدكتاتورية من جديد ونصيحتنا لهؤلاء الشباب أن لا يستكينوا أو يعودهم إلى بيوتهم أمنين إلا بعد تحقيق مطالبهم وتحطيم الأصنام ومحاكمة من كان سبب لفقرهم وذلهم وفرض من يمثلهم في حكم بلادهم للسير بهم إلى مستقبل زاهر بالحرية والرفاهية والمجد لشهدائكم ومن يضحي منكم مستقبلا .ولا تخافوا كما قال ذلك الشاب التونس وهو يتحدى ساعات منع التجول المتأخرة من الليل ( ياشعب تونس العظيم , المجد للشهداء , لقد تحررت تونس , وبن علي هرب , بن علي هرب ). هذا وندعو الشباب العربي في بقية البلاد العربية ليثورا مثل زملائهم في تونس ومصر على اأظمة الحكم الدكتاتورية .

 

 

فالشعوب العربية في بركان يغلي سينفجر ويشتعل وثورة الشباب التونسيين والمصريين هي الشرارة الاولى للثورة العربية الكبرى التي ستلتهم نارها رموز الدكتاتورية في مخابئهم وأين يفرون. فالدكتاتور المغربي يعيش في أبراج شاهقة ولا نعرف عنه شسيئا كوالده الذي هتفنا له في بعض مواقفه الوطنية وبعد وفاته عرفنا انه كان أكبر جلاد عرفه العرب. وخادم الدكتاتورية في الجزائر الذي ولد في إحضان دكتاتور حكم الجزائر بالحديد والنار ولا يستغرب أن يقبل أن يكون خادما لدكتاتورية الجيش الجزائري الذي مكنه سيده من ان يسيطر على دفة الامور في الجزائر. وبن علي عرف الشعب التونسي بعد 23 سنة من حكمه الدكتاتوري الفظيع بقوله في اخر خطاب له انا فهمتكم !!. ودكتاتور ليبيا الذي حكم بلاده 41 عاما بالدم والفساد والارهاب يقول أخيرا هازئا بالشعب الليبي( إن الشعب الليبي عازف عن حضور المؤتمرات الشعبية لأن الشعب الليبي لا يعرف انه يملك السلطة والثروة والسلاح.)وما هي هذه السلطة والسلاح والثروة التي يتبجح بها لشعب أعزل فقير ذليل . وحسني مبارك الذس يحمي إسرائيل ويتبجح بالأنجازات الوهمية والشعب المصري جائع عريان مريض وهو الان جاء دوره ليرمى في سلة مهملات التاريخ . ودكتاتور مورتانيا ذنب الاستعمار الفرنسي في الصحراء والدكتاتور الفلسطيني صنيعة أمريكا وإسرائيل والذي يحمي إسرائيل من الثوار الفلسطينيين والميني كنج الذي خلف والده في طعن القضية الفلسطنية والطبيب الذي كان مغمورا في لندن لايعرف شيئا ولا يعرفه أحد أصبح دكتاتورا لأهم دولة عربية لانه أبن دكتاتور سابق ودكتاتور اليمن عميل امريكا لمحاربة الأسلاميين الذي يسعى من أجل خلافة أبنه . والسودان والعراق تكلم ولا حرج . والحكام الدتاتوربون وعائلاتهم لممالك وإمارات الخليج همهم عد كم من الاسهم والسندت يملكون وكم من العمارات يشيدون وهم في ضلالهم يعمهون يتصرفون في ثروات العرب كأنهم ورثوها من أبائهم وحاشى لأبائهم فقد كانوا من أبناء الشعب العربي رعاة قانعين . كلهم على بكرة أبيهم نسخة من بن علي ومبارك ونهايتهم لن تكون بعيدة .


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !