الثورة العراقية مغيبة بتجاهل ام بتعمد ؟
د . حسن طوالبه
أليس من حق أي مواطن عربي وعراقي على وجه الخصوص أن يسأل أين هي منظمات حقوق الانسان العربية والدولية ؟. أليس من واجبها أن تقول كلمة في الذي يجري في العراق على يدِ حكومة طائشة طائفية تابعة لقوى اقليمية ودولية ؟ . ألا يستحق ألوف القتلى وملايين المهجرين داخل العراق وخارجه كلمة حق من هذه المنظمات التي تدعي صباح مساء تغنيها بحقوق الانسان ؟ ألا يُثيرها هول العنف والارهاب الذي يُمارسه نظام المالكي ضد العراقيين في السجون والمعتقلات ؟ ألا يستحق شعب العراق أن تقوم منظمات حقوق الانسان بإجراء تحقيقات دولية مستقلة لكل الانتهاكات التي جرت في العراق منذ الغزو والاحتلال وحتى الان ؟.
أما وسائل الاعلام العربية فما زالت مقصرة في إعطاء الثورة العراقية حقها من الاهتمام وتسليط الضوء على محاولات حكومة المالكي الإلتفاف على مطالب المتظاهرين وما تُمارسه من إنتهاكات ضدّ المعتصمين في ساحات العز وكذلك ممارسات التسويف من خلال تشكيل اللجان والوساطات، اومن خلال وصف التظاهرات بأوصاف غير صحيحة ومحاولة اضفاء الصفة الطائفية عليها.
ألا تستحق الثورة العراقية التي دخلت شهرها الرابع , وما زالت ثورة سلمية حضارية , رغم محاولات حكومة المالكي جرها الى ساحات العنف لكي يسهل قمعها بالقوة المفرطة .؟ ألا تستحق هذه الثورة السلمية العادلة في مطالبها ان تنال دعم واسناد من منظمات المحامين والحقوقيين العرب ومن النقابات المهنية في الاقطار العربية ؟ ألا يقتضي الواجب على هذه الجهات ان تقدم الدعم والمساندة لثورة ابناء العراق بالوسائل القانونية المتاحة، وكل حسب مجاله، وقدراته، وربما يكون من ضمن ذلك اصدار البيانات، والخروج بتظاهرات، والتحدث الى وسائل الإعلام، والكتابة في الصحف، وعقد ندوات، واجراء لقاءات، والمشاركة في المؤتمرات.
ولمن لا يعرف مطالب الثوار ومواقفهم خلال الاشهر الماضيه فيمكن تلخيصها بالنقاط الاتية :
1. الحفاظ على وحدة العراق ورفض كل مشاريع ومؤامرات التقسيم الطائفي والفيدراليات التي وضعها البيت الابيض في الدستور المؤامرة .
2. - رفض العنف والكراهية وحبّ الإنتقام والرفض المطلق لكل سياسات الإجتثاث والإقصاء والاقصاء الذي تمارسه حكومة المالكي بايعاز من ملالي ايران.
3- رفض الدستور الذي فرض على ابناء العراق في ظل ظروف الإحتلال وتداعياته ولكل ما نجم عن الإحتلال من تداعيات، وما شرّعه من قوانين وانظمة وتعليمات
4- استعادة الدور التأريخي للعراق على الصعيد العربي والآقليمي والدولي ,ومقاومة كل اشكال الاحتلالات الامريكية والايرانية , ورفض اي محاولات للتدخل في شؤونه من اي طرف كان.
5- محاربة الطائفية، والتوعية بمخاطرها ومحاولات استغلالها لتفكيك النسيج الاجتماعي في العراق .
التعليقات (0)