تخيلوا معى أيها السادة أننا سافرنا عبر الزمن إلى المستقبل وليس إلى الوراء لمدة بضعة أشهر فقط لنرى آثار أحداث ثورة شعب مصر العظيم ، فنحن الآن فى أواخر شهر نوفمبر وبعد مرور أكثر من تسعة أشهر على نهاية أحداث الثورة المصرية حيث كشفت المراكز البحثية المتخصصة ومنها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أنه ولأول مرة منذ عدة عقود تنحفض نسبة الزيادة السكانية بشكل كبير وملحوظ لمدة 18 يوم فى الفترة من ما بين الخامس والعشرين من شهر أكتوبر وحتى الحادى عشر من نوفمبر الحالى .
ويؤكد الخبراء أن ذلك الوضع طبيعى وأنه سيعود لطبيعته وستزيد بالتأكيد نسبة الإنجاب فى الأيام القادمة ، ففى الفترات التاريخية المهمة وفى فترات الشد العصبى تمر الشعوب بنفس تلك الحالة ، وهى حالة لها أسباب كثيرة ومتعددة ، فبعد أن بدأت الثورة المصرية إنشغل الشعب كله بها ونسى كل شىء ، حتى الشباب المتزوجون حديثاً تركوا زوجاتهم وذهبوا للميدان .
وأكد الخبراء أن تلك الحالة مرت بها مصر بعد تسعة أشهر من نكسة 67 وبعد نصر أكتوبر العظيم ، وهذه هى المرة الثالثة فى خلال أربعٍ وأربعين عاماً .
وأكدوا على أن كافة الدول العربية ستمر بنفس الآثار التى مرت بها مصر وسبقتها تونس فى
ذلك (!).
التعليقات (0)