الثورات العربية و اسرائيل
ما إن سمع سكان البيت الأبيض في الولايات المتحد ة الأمريكية خبر اجتماع بمصر الشقيقة بين حماس و فتح وذلك من أجل مصالحة بين التيارين لإنهاء الإنقسام حتى هرول المناصرون للمزيد من زمن الإحتلال لفلسطين و خلق دويلة اسمها اسرائيل و لو بالعنف و التقتيل بجميع أنواع الأسلحة ، نحو الإجتماعات المغلقة و المكالمات السرية و لغة الرموز و الخشب.هاهي الخارجية الأمريكية تدعو و تدافع عن حق اسرائيل في الوجود.و هاهي الخارجية الإسرائيلية تعتبر هذا اللقاء تجاوزا للخطوط الحمراء! و تخير السلطة الفلسطينية بين السلام مع اسرائيل و الحرب مع حركة حماس الفلسطينية المقاومة للإستعمار و الذل و المهانة و التركيع و الهيمنة الأمريكية.مرة أخرى تتضح لنا الصورة بوضوح وقوف الولايات المتحدة وراء هذا الكيان السيء الذكر.هذا الكيان الذي يكن العداء الكبير للشعب العربي و الإسلامي.
أعتقد أن موجات الثورات العربية وصلت إلى أراضي كنعان .هذه الثورات أسفرت على نتائج إيجابية و سلبية عبارة عن خسائر لدويلات لا أساس لها.منها اسرائيل، التي كانت تدعم الإنقسام و تجني عبره المزيد من الأراضي الفلسطينية.الكيان الصهيوني كان يتكأ على ركيزة مهمة تحميه من الصدمات الخارجية مثل نظام مبارك الرئيس الأسبق الذي يواجه الموت بكل تمظهراته.هذا الكيان وجد نفسه معزولا أمام تيارات التغيير و تيارات صوت الشعوب العربية التي تناضل من أجل تحرير فلسطين.هذا النظام القاتل لمبارك الذي كان يزود اسرائيل بالطاقة من أجل استخدامها في قتل المدنيين و دك فلسطين .....يا للوقاحة !.
الكيان الصهيوني عندما أحس بالضعف استنجد ويستنجد دائما بالغرب و خاصة البيت الأبيض. على قناة الجزيرة ترى عبر مقاطع كيف يدافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على اسرائيل و كيف يشدد على موقفه بالوقوف دائما بجانبها. و كيف يرد الجانب الإسرائيلي بأنه يدافع عن السلام. سلام عدم لم شمل الأسر الفلسطينية و قتل ما تبقى من السكان الأصليين الفلسطينيين العرب .إن أول من وجه إشارة إلى الرئيس الأمريكي أوباما هي حركة حماس حتى قبل أن يتسلم مقاليد التسيير للولايات.إشارة أن بدايته غير موفقة و أن أي رئيس لا يمكن أن يظفر بكرسي الرئاسة إلا بعد مباركة أصدقاء ايهود باراك .
أوباما في لحظات سيلان القنابل الفوسفورية على أطفال غزة كان لا زال في غرفة الإنتظار و كان بإمكانه أن يندد بذاك الإرهاب ، لكن لا يمكن له مادام أنه يطمع في السلطة و لا يطمع في انهاء الإحتلال لفلسطين.
اليوم يبدو أن أبواب الأزمة قد أوشكت على الإنفراج، الشعب الفلسطيني سيكون هو الرابح و الشعب العربي هو الرابح الأكبر لأن القضية الفلسطينية تؤرقه بحكم رابطة اللغة و الدين الأسلامي.......
من خلال تحليلنا لنتائج الثورات العربية يتبين أن كل الرؤساء وكل الذين ولوا وجههم شطر الغرب و اسرائيل كلهم سقطوا ، وسيسقطوا حتما في الهاوية ، الهاوية التي تؤدي إلى مزبلة التاريخ ....شكرا للثورة التونسية.
cdouah@gmail.com
التعليقات (0)