مواضيع اليوم

الثلوث االضوضائيla pollution sonore

ayoub rafik

2012-12-05 00:36:47

0

 التلوث الضوضائي

La pollution sonore

البشير ايت سليمان

 

كثيرون أولائك الذين ألفوا ونظروا في المشكلات البيئية في عالم اليوم، وأمام تفاقم هذه المشكلات، مع النمو الديمغرافي والتطور الصناعي، بات من الضروري ايلاء موضوع الحماية البيئية الأهمية القصوى، ويعتبر المدخل التربوي أهم المداخل في هذا الجانب.

وخلَّف التطور الصناعي بالإضافة إلى المشكلات البيئية معضلة ما يصطلح عليه بـ "التلوث الضوضائي" أو "التلوث السمعي"، إذ أن حاسة السمع لدى الإنسان ومعها حاسة سمع باقي الكائنات الأخرى في تدهور مستمر قد لا نلقي له بالا بفعل "غرقنا" في السعي الدءوب نحو تحقيق الرغبات المختلفة. ففي كل نقطة من هذا العالم يصاحبنا صخب الأصوات المختلفة، وأزيز الآلات الصناعية، وضجيج آلات الموسيقى الصاخبة، في مشهد بات مألوفا عند العموم.

في مقارنة بسيطة بما كان فيه العالم قبل سنوات قلائل، حيث لا هرج ولا مرج في البوادي كما في المدن إلا نغمات أصوات الحيوانات ممزوجة بخرير مياه العيون، ملونة بترانيم مختلف أنغام الطيور،  مكونة بذلك سمفونية قلَّ نظيرها، ويزيدها منظر الطبيعة حسنا وبهاء.

أما اليوم فقد توقف صبيب مياه العيون وتوقف معه صوت الخرير، ورحلت الطيور إلى المجهول بعد احتلال أماكنها من طرف آلات مصطنعة لصوتها الأخاذ، وبتنا نعيش غربة صوتية داخل مجالنا المعيش.

إن حواسنا اليوم في حاجة ماسة إلى التربية على الذوق الصوتي، بعدما ضاعت القيم النبيلة وسط موجات الغربة الصوتية في عالم يقال انه يعيش تطورا تكنولوجيا.   




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات