الثقوب السوداء والاعجاز القراني .
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ"15" الْجَوَارِ الْكُنَّس"16") فمن هن الخنس او ماهن الخنس وماهن الجواري الكنس؟ يقول العلم في العصر الحديث وبعد ثورة الاكتشافات العلمية المذهلة التي جعلت من النظر الى الكون وسبر اغواره شيء ممكن , ان هناك اجرام سماوية غير مرئية تسير بسرعات عالية جدا تجوب الفضاء الشاسع في المجرات المختلفة .
كيف هي غير مرئية ؟ الجواب لانها من الكثافة بمكان جعل جاذبيتها من القوة بحيث انها منعت اي شعاع ضوء يمكن له ان ينطلق منها ليجعلها مرئية بالنسة لنا , اذا هذه الاجرام السماوية مختفية عنا بطبيعة تكوينها ولهذا اجتهد العلماء ووضفوا كل علمهم ونظرياته الحديثة ليجدوا لهذه الاجرام اسما يصف الحالة التي هي عليها فلم يجدوا الا اسم " الثقوب السوداء ".
لناتي الى هذا الاسم فنبحث عن حقيقة انطباقه على هذه الاجرام فهو يصف هذا الجرم بالثقب وهذا خطاء لان ما اكتشفه العلماء ان هذه الاجسام مليئة وكثافتها عالية جدا الى درجة ان السنتمتر المكعب منها قد يصل وزنه الى مئاة ملايين الاطنان ثم انهم اي العلماء يصفونها بالسوداء وهذا خطا ايضا لانها لاتملك اللون الذي يمكن ان نراها به لانها وكما يقولون هم اي العلماء انها لاتصدر اي شعاع ضوء , واذا ما علمنا ان اللون هو نوع الاشعة المنطلقة من الجسم , فاننا نصل الى حقيقة تخبط هؤلاء العلماء امام هذه الظاهرة الكونية العجيبة .
ناتي الى القران والذي نزل قبل اربعة عشر قرنا ,ويومها كما هو معلوم لم يكن هناك علم فضاء ولا تلسكوبات ولا مراكب فضائية .
يطلق القران الكريم تسمية الخنس على هذه الاجرام وهذه التسمية تعني المختفي الغير مرئي بطبيعته ووصفها الله سبحانه في القران الكريم بالجواري الكنس والعلم في الوقت الحاضر اثبت ان هذه الاجرام تسير بسرعات عالية وهي تجذب كل الاجرام السماوية القريبة منها بحيث انها تكنس صفحة السماء , فهل هناك ادق من وصف القران الكريم لهذه الظاهرة التي حيرت علماء القرن الحادي والعشرين والذي جاء بها قبل اربعة عشر قرنا رجل امي من امة امية اسمه محمد "ص" فهل هناك بعد هذا الدليل على صحة القران من احد يستطيع ان يكتب ليقول غير ذلك , فهذا القران العظيم يصف بكلمات معدودة حقيقة علمية استغرق اكتشافها سنينة عديدة وبحوث كثيرة واموال طائلة وامكانيات هائلة , يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )فصلت53 الحمد لله اننا من امة الحبيب المصطفى ومن المصدقين برسالته المؤمنين بربه .....
التعليقات (0)