الثقافة تاريخ وسلوك الأمم الفكري ،وهي جامعة للمعارف المبتكرة والمؤلفة التي ساهمت برفد الشعوب هويتها الوطنية. وبلدنا العراق نموذجا حيا لما قدمه خلال مسيرته عبر الحضارات البابلية والسومرية والاشورية حيث شارك في تدوين الأفكار إلى وثائق عبر الرقم المسمارية التي تطورت لتصبح اليوم بفضل الانجازات العلمية وثورة التكنولوجيا ، فيما أبهرت أنوار الحضارة الاسلامية البشرية التي بددت ظلام وجهل العالم ليحل القانون والاحكام الاسلامية والعدالة الاجتماعية والتسامح بين البشر وانهاء دور الطغاة والسلاطين الذين تحكموا بوازع الوثنية بعبودية الانسان. واليوم يقف العراق على أبواب مؤامرات تقلقل الواقع العراقي، هنا ينبغي للثقافة ورواد المعرفة اقتحام معقل الاضطرابات والادلاء بالحقيقة الوهاجة كي تنير درب المواطن العراقي وتريحه، كما عليها تسليط أضوائها لتحرق الارهاب وكافة المتكاسلين او أولئك الذين ينفذون اجندات خارجية ويحاولون زعزعة تجربتنا الرائدة في المنطقة والارتقاء بمكتسباتنا الوطنية والتاكيد على الهوية العراقية، فهل يفعلون؟
حقا وصدقا نحن أحوج ما نكون لثورة أصلاح حسينية ولنقاوم كل دعي في سبيل رفعة المجتمع والوطن ولتندحر كل نظريات المؤامرة وليسقط في سقر كل أفاك لئيم.
والرأي السليم ان نتعاطى بكل فخر مسألة الهجوم على فلول التراخي ومن يعترض نهضتنا ووحدتنا الوطنية هدف التغيير والاصلاح. كما علينا ان نوجه كافة عقولنا ومعارفنا نحو هدف استراتيجي باحداث نزعة جماعية وفردية للتخلص من الفساد والمفسدين من بقايا العفالقة والتابعين للخليج المتصهين وسكينة الذبح المكفرة للآخرين وتصحيح لغة الحوار البناء التي يفترض ان تسود وان يتم الالتزام بالدستور باعتباره الوثيقة التي تعاهدنا على احترامها والامتثال إليها كونها الدرع الحصين.
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=23080
التعليقات (0)