مواضيع اليوم

الثاجر المتهور(قصة صغيرة)

ait oubrahim

2016-06-27 12:48:43

0

 نشا فى البلدة وفيها تلقى تعليمه الابتدائى والثانوى. ليتحول بعد دالك الى الجامعة قسم الشعبة العلمية ليرجع منها بعد دالك خاوى الوفاض الى مسقط راسه. فاستهوته التجارة ودخل اليها من بابها الضيق ودالك عدم توفره على راس المال ولم يجد احدا من عائلته تمرس فيها لكنه نظريا تبين له كل شئء ممكن وبسهولة بكونه اصلا لم يدق مرارة الزمن المرولم يسبق له ا ن واجه تقلبات الحياة ليستنتج منها الدروس والعبر. وقبل الشروع فى عالمه الجديد بعد الدراسة الجامعية ساله صديق له بالله عليك هل تفهم فى التجارة الا تخشى من الانتكاسة والافلاس انصحك فى البداية ان تشتغل مع من عمل فى الميدان حتى تخرج بفكرة او شبه تجربة تساعدك فيما بعد. ورد عليه انك احمق الا ثرى ان الثجارة مرتعا للجهال وعديمى الكفاءة و اللصوصية والجشع اما انا فاننى شاب متعلم وولجت الجامعة واحضر لقاءات الحركة الطلابية. فا كييد سانجح ولاشك فى دالك فصمت صديقه ولم يعلق عليه. وهكدا بدا فى بناء ثجارته فتبين له ان الميدان سهل وجاءه الندم لمادا لم يلجها (الثجارة) باكرا فاخد الزبناء يتوافدن على المحل ماجعله يقوم بتوسيعه وبعده قام بشراء محلين اخرين فانتفخت اوداجه واصبح حديث كل جليس فى الشارع و المقهى كيف يتاتى له دالك واستمر الحال بما له وما عليه. وما اخفاه تاجرنا الجامعى على نفسه وعلى العامة انه توهم بكثرة الزبناء وحتى اصحاب المؤن والسلع الدين يوزعون يتفاجؤون بكثرة الحاجيين الى مطرحه ماشجعهم فى تسلييمه كل مشتقات السلعة وانواعها ليتسلموا منه بعد دالك الضمانة(الشيك) ليعرضها على زبنائه اللدين غالبا ما ياتون بها عن طريق الاستدانة بدون ضمانة . وكان معهم لينا الى حد الليونة وخاصة منهم النساء والبنات اللواتى يعرفن فن استعراض انفسهن على الشاب اليافع المتحمس الساعى الى ان يطغى محليا لكنه تعوزه التجربة والحنكة اللازمة وتنقصه الاليات والادوات التى يجب ان تتوفر على التاجر المحلى بكون الوسط يتوفر على قوة شرائية ضعييفة راسمالهم الاحتيال جلهم ثعاليب ودوا خبرة فائقة فى النسيان والتملص فرضها عليهم واقعهم الاقتصادى والاجتماعى بالاضافة الى جغرافية وثاريخ المنطقة.ودات يوم رجع باكرا الى سكناه بكونه ضرب موعدا مع احدى الزبونات التى هى مدين له بمبلغ مهم وقبل مجيئها جلس على اريكة فى بهو داره ينتظرها وبدا يحاور نفسه انها الغفلة فى هده البلدة التى لها موقع جغرافى تؤديك الى كل مناطق المغرب وقد اكتنزت فيها النعمة والغلة والوشم لاكنها تفتقد الى رجال اقوياء .كما جائته فكرة ان صيد اليوم سيكون جسرا الى حسنوات اخرى ارغمن على العيش مع كائنات نخرها العوز والضما وهن فى حاجة الى الانشراح مع شاب انييق مثلى.هكدا تبرز ملامح الرضى والابتسام على كل جنبات مظهر;وان الايام المرة لاتنتظره وقد انسلخ من وسطه الئيس وتنكر لهم وبدا ينفد الى عالم الفرح والمرح والمجون واستهوته لياقته ومظهره الا ان دوام الحال من المحال ولا يعرف ان حاله يستهزئء منه وقد تغاضى الطرف على الضمانات الشيكية التى قدمها الى مموليه الاساسيين كما نه يستمتع مع بعض المغفلات اللواتى شرب منهن الماكريين وتعب منهن الدهر وتنكر لهن كل من جابه وعارك الحياة من اجل ان يعيش على حساب اجرته اليومية التى هى قوت يومه.ودات صباح نام حتى العاشرة صباحا وابدت عليه علامات الثعب الشديد فلما مد يده الى فتح باب مثجره وبيده مفاتح وقفت علية الشرطة القضائية عفوا بطاقتك الشخصية وبامكانك الدهاب معنا معلومات من النيابة العامة بالقبض عليك بسبب اقدامك على منح شيكات بدون مؤونة.وهكدا اعتقل التاجر المتحمس ومكت فى السجن مدة من الزمن تجاوزت اربع سنوات.;ولما خرج وجد منطقته وسط حملة انتخابية جماعية تسعى الى تنصيب اجساد جديدة تسير الشان المحلى .وصعد الى ثل يطل على دواره واختلى بنفسه وبدات عدة خواطر تموج فى خاطره لمادا لا اترشح وافرض نفسى مرة اخرى على هؤلاء كما فرضته على الثجارة فالحياة فى هدا المكان عشوائية والمسؤولية عبث تقدم لمن هو اعبث ولا مكان للاخلاق ولا للضميير الحى والعامة غباء فى غباء وفضاء الشان المحلى مزرعة ا.دا ماعلى الا ان ادهب واقدم طلبى للترشح لدى السلطات المسؤولة وقبل ان يلج الى الباب جاءه النبا لايحق لك ان تترشح كباقى المواطنيين بكونك لك سوابق.بينما هو متوجها الىمكانه المفضل فى الدوار التقى به صديقه الدى احجم عن الكلام عندما يتباهى بقدراته قبل مغامرته فى عالم الثجارة.سلم عليه وحكى له عن الخبر الدى وصله بعدم احقيته للترشح وسخر منه هدا الاخيير هل انت تعيش فى كوكب اخر لم تنجح حتى فى حياتك الخاصة التى هى ملك لك لوحدك وبالاحرى ان تنجح لعامة الناس فى هدا المنصب الدى هو مسؤولة معقدة تتطلب شروط وضوابط واليات للتطوير والثنمية اينك من هدا .........ولم يرد عليه وتابع السير وتمتم اخطات فى حق نفسى وشعرت بغرور قدراتى مرددا بصوت عالى ...... الواقع والتحمل وعدم الاستهانة بقدرات الاخرين هو المدرسة الحقيقية اما الجامعة ماهى الا ساحة للتناحر الطلابى ومكان لخريج العاطلين والخملاء والمستخفيين بالمدرسة الحقيقية .

عبدالله ايت ابراهيم



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !