الثائرون الثائرون هم من لا ييأسوا أبداً ..
بل يستمروا في مغالبة الظلم و الطغاة...
و ما بين فر و كر يبقى الحال هو الحال و ربما أسوأ...
و لكن نار ثورتهم تظل مشتعلة في قلوبهم
لا تطفئها هزيمة أو إعتقال حتى لو ماتو
في سبيل إعلاء كلمة الحق و نصرة المظلومين..
مستعدون للتضحية من دون أن يرف لهم جفن..
و الثائر الحق ليس من يثور و يعلى صوته بكلماته دون أفعاله...
بل من يخرج مع الناس و إن كان ساكناً ...
إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا شيئا كثيرا ، و لكن بشرط واحد : أن يموتوا هم لتعيش أفكارهم ، أن يطعموا أفكارهم من لحومهم و دمائهم ، أن يقولوا ما يعتقدون انه الحق و يقدموا دمائهم فداء لكلمة الحق . إن أفكارنا و كلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غنيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت...... بين الأحياء.. هكذا قال سيد قطب
أخي الثائر إن كنت حقاً تريد إصلاح الوطن الكبير فإبدأ بالوطن الصغير.. إبدأ بتوعية و إصلاح نفسك ثم أهلك ,أصدقاءك, جيرانك و حيُك ..فإن إستطعت أن تقنعهم بالثورة للإصلاح و التغيير..ستخرج و يخرجون معك إلى الشارع و أنت واثق بأنهم لن يخزلونك ,واثقٌ بأنهم خرجوا لأنهم أمنوا بضرور الإصلاح و التغيير.. كن قدوة لهم ,صادقاً معهم ..يكونون مصدقين لك واقفين بجانبك.. إنتقي أفضل أساليب الحوار.. وإرفعها و لا تتدني لمستوى الأحجار.. لا تستغل حماسهم في نصرة قضيتهم .لصالح مصالحك الشخصية..قدمهم على نفسك.. يقدمونك على أنفسهم.. " تواضع لهم. يرفعونك" إبتعد عن القبلية و العنصرية و الإنتماء إلى الفريق القوي الظالم..حاول أن توحد شملهم و لا تفرق بين أبيض و أسود و بين غني و فقير.. إن كنت فعلاً تآمن بأن الشعب هم من لهم الأحقية بإختيار دستورهم و حكومتهم..فدع لهم حرية الإختيار بأن يختاروا فريقهم...إن كنت حقاً تريد النجاح في الإصلاح و بناء وطن صحيح معافاً من الأمراض..تحمل مشاق تسلق الجبال حتى تصل للقمة...فالقمة تحتاج لأقدام ثابتة لكي لا تتمرجح مع الرياح فتقع مع أول عاصفة.. ولكي تثبِت قدمك ساعد من تركتهم ورائك..و لا تستعلي و تتكبر.فبقوة تجمعكم و توحيد أياديكم تقوى أقدامكم..و تقفوا كالجبل لا يهتز أمام العواصف..و لتعلم لكل شئ ضريبة..فلا تستسلم و تخاف و تتخازل من دفع تلك الضريبة.. طالما أنت تدرك بأنك على حق,حتى و إن إستدعى الأمر أن تموت في سبيلها .. حينها فقط ستكون قد غرست أول مبادئ الإصلاح و التغير..ثم إستحقيت لقب ثائر من أجل الوطن..... قال فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله .( الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد , و يهدأ ليبني الأمجاد)الثائرون الثائرون هم من لا ييأسوا أبداً ..بل يستمروا في مغالبة الظلم و الطغاة... و ما بين فر و كر يبقى الحال هو الحال و ربما أسوأ...و لكن نار ثورتهم تظل مشتعلة في قلوبهم.. لا تطفئها هزيمة أو إعتقال أو موت في سبيل إعلاء كلمة الحق و نصرة المظلومين..مستعدون للتضحية من دون أن يرف لهم جفن.. و الثائر الحق ليس من يثور و يعلى صوته بكلماته دون أفعاله... بل من يخرج مع الناس و إن كان ساكناً ...
أترى هل منكم من يستحق هذا اللقب!!!!
تحياتي هوله حامد.
التعليقات (0)