التيمية شيخ يرى ربّه، وشيخ يبصق بوجهه
بداية، لي وقفة نظام مع ابن تيمية حيث يقول في بيان تلبيس الجهمية (والنقل بذلك متواتر عمّن رأى ربّه في المنام) حيث قال في بيان تلبيس الجهمية :(1\325-328) (قال بعض المشايخ: اذا رأى العبد ربّه في صورة كانت تلك الصورة حجابا بينه وبين الله, ومازال الصالحون وغيرهم يرون ربّهم في المنام ويخاطبهم, وما اظن عاقلا ينكر ذلك فإن وجود هذا مما لايمكن دفعه, اذ الرؤيا تقع للانسان بغير إختياره ,وهذه مسألة معروفة, وقد ذكرها العلماء من أصحابنا وغيرهم في أصول الدين.. والنقل بذلك متواتر عمّن رأى ربّه في المنام) انتهى كلام ابن تيمية
يعني عندنا الآن الصالحون وغيرهم يرون ربهم كما قال والنقل بذلك متواتر, ولكن لنقرأ ماقاله ابن الجوزي، ومن العباد من يرى ضوءاً أو نوراً في السماء، فإن كان في رمضان قال: رأيت ليلة القدر، وإن كان في غيره قال: فتحت لي أبواب السماء، وقد يتفق له الشيء الذي يطلبه، فيظن ذلك كرامة، وربما كان اختباراً، وربما كان من خدع إبليس، والعاقل لا يساكن شيئاً من هذا، ولو كان كرامة). وجاء في سير اعلام النبلاء
الطبقة التاسعة عشرة \فقيه المغرب أبو ميسرة، أحمد بن نزار، القيرواني المالكي، من العلماء العاملين .أخذ عنه: أبو محمد بن أبي زيد. [ ص: 396 ] أراد المنصور إسماعيل أن يوليه قضاء القيروان ، فأبى . وكان يختم كل ليلة في مسجده ، فرأى ليلة نورا قد خرج من الحائط ، وقال: تملا من وجهي، فأنا ربك، فبصق في وجهه، وقال: اذهب يا ملعون. فطفئ النور.
وقع في ذهن المنصور أن أبا ميسرة لا يرى الخروج عليه، فأراده ليوليه القضاء، فقال: كيف يلي القضاء رجل أعمى، يبول تحته، فما علم أحد بضرره إلا يومئذ، فقال: اللهم إنك تعلم أني انقطعت إليك وأنا شاب، فلا تمكنهم مني. فما جاءت العصر إلا وهو من أهل الآخرة فوجه إليه المنصور بكفن وطيب . وكان مجاب الدعوة -رحمه الله. توفي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة .
انتهى ما جاء في سيرة احد التيمية الصالحين الذي رأى ربّه فبصق بوجهه وقال اذهب ياملعون.
واقول لإبن تيمية ماحال الرائي الآن وهو فقيه اهل المغرب وهو يبصق بوجه ربّه ((ويلكم ياتيمية عيب عليكم هذه التفاهات والخرافات شيخ يرى ربّه وشيخ يبصق على ربّه)).
ولذلك نرى المرجع الصرخي يبيّن ويكشف ضحالة الفكر التيمي حيث يقول في المحاضرة السادسة عشرة من (وقفات مع توحيدي التيمية الجسمي الاسطوري):
خامسًا: يضاف لذلك ما ذكره في غير مورد البحث وغير كتاب تلبيس الجهمية:
أـ قال في مجموع الفتاوى: {{وقد يرى المؤمن ربّه في المنام في صورة متنوعة على قدر إيمانه ويقينه، فإذا كان إيمانه صحيحاً لم يره إلا في صورة حسنة، وإذا كان في إيمانه نقص رأى ما يشبه إيمانه، ورؤيا المنام لها حكم غير رؤيا الحقيقة في اليقظة، ولها تعبير وتأويل لما فيها من الأمثال المضروبة للحقائق..}} مجموع الفتاوى3: 390
ب ـ قال في مجموع الفتاوى5: {{ومن رأى الله -عز وجل- في المنام فانه يراه في صورة من الصور بحسب حال الرائي أن كان صالحاً رآه في صورة حسنة، ولهذا رآه النبي - صلى الله عليه وسلم -في أحسن صورة..}} مجموع الفتاوى5: 251
جـ ـ قال أيضاً: {{لكن يُرى في المنام، ويحصل للقلوب من المكاشفات والمشاهدات ما يناسب حالها، ومن الناس من تقوى مشاهدة قلبه حتى يظن أنه رأى ذلك بعينه وهو غالط، ومشاهدات القلوب تحصل بحسب إيمان العبد ومعرفته في صورة مثالية}} مجموع الفتاوى25: 54
كما قال المرجع الصرخي ايضا في نفس المحاضرة
والمصيبة مع هذه الضحالة الفكريّة والتأزم الفكري النفسي يأتي التيميّة يحشر نفسه مع العلماء ويريد أن يباري أهل العقل والمعقول أهل التنزيه والتقديس!!
4ـ خلال بحثي في العديد من المصادر وجدت حديثًا قدسيًّا يتضمّن المعاني التي ذكرها ابن تيميّة، التفتوا جيدًا إنّه حديث قدسي فإذا ثبت وصحّ فهو كلام الخالق كلام الله وليس البشر المخلوق وليس كلام موسى عليه السلام!!{{ عن ابن عباس قال: تلا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه الآية {رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ}الأعراف143، قال الله عز وجل: يا موسى، (لن تراني)، إنّه لا يراني(لن يراني) حيٌّ إلّا مات، ولا يابسٌ إلّا تَدَهْده، ولا رطْب إلاّ تفرّق، وإنّما يراني أهل الجنّة الذين لا تموت أعينهم ولا تبلى أجسادهم}} لوائح الأنوار السَنِيّة1: السفاريني الحنبلي// الترمذي في نوادر الأصول// أبو نعيم في الحلية// جامع الأحاديث القدسية: المجلد الثاني: صفحة464: ابو عبد الرحمن الصبابطي// كنز العمال14//الإتحافات75//مسند الفردوس: الديلمي(( إذن الحديث قدسي والله سبحانه وتعالى يقول: يا موسى، (لن تراني)، إنّه لا يراني (لن يراني) حيٌّ إلّا مات، ولا يابسٌ إلّا تَدَهْده، ولا رطْب إلاّ تفرّق. بينما ابن تيمية يقول: قال موسى : {سبحانك تبت إليك، وأنا أوّل المؤمنين بأنّه لا يراك حي إلّا مات، ولا يابس إلّا تدهده}، فنسب الكلام إلى موسى وهو المخلوق علمًا أنّ الكلام لله سبحانه وهو الخالق!! وخذ من التيميّة الغرائب والعجائب!! ومع كلّ هذا نقول: لا مشكلة لنا معهم نحترم ما يعتقدون ويقولون ويفكرون به، فهذا من شأنهم ومن اختيارهم لكن نقول: هم ما داموا بهذه الضحالة لماذا يكفّرون الآخرين؟!! لماذا يعتبرون أنفسهم هم الفرقة الناجية وباقي الفرق ليس فقط في النار وإنّما كلّها مباحة الدماء والأموال والأعراض؟!! نقبل بالتكفير ونقبل بأن نمنع من مفاتيح الجنة وتكون خاصّة فقط للتيميّة حسب ما يدّعون لهم الدنيا ولهم الآخرة ونحن نخسر الدنيا ونخسر الآخرة، لكن هذا الكلام اللفظي والانشاءات والادّعاءات يستطيع كلّ إنسان أن يدّعيها فالجانب اللفظي الانشائي النظري ليس عندنا فيه مشكلة وليس لنا معه مشكلة قولوا ما تشاؤون وسجّلوا ما تريدون من افتراءات وأكاذيب لا يوجد مشكلة هنا، لكن المشكلة عندما ينعكس هذا على واقع الحال فيكفر الناس في الخارج وتسفك الدماء ويرتكب الإرهاب وتُسبى النساء والأطفال وتُقتل الرجال وتُسلب الأموال وتُنتهك الأعراض، هذه هي الطامة الكبرى، هذا هو طريق الشيطان، وهذا هو إرهاب الدجال، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم)).
https://www.al-hasany.net/…/64-%D9%8...%AE-310x165.j…
https://www.youtube.com/watch?v=t5ffRmKqzQ4
التعليقات (0)