التيمية أئِمة التلميع الأموي ومصادرة مذهب السنة والجماعة
المعروف عن الإسلام بتوأمه (السنة والشيعة) قد عاشوا متآلفين فيما بينهم فرموز السنة رضي الله عنهم الخلفاء الراشدون (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ) رضي الله عنهم كانوا جنبا الى جنب تصطف أقدامهم في موضعي الصلاة والجهاد ويشد بعضهم أزر بعض ولم تكن تتنابز بينهم يوما اتهامات الكفر والارتداد فهذا علي عليه السلام كان نعم الناصح للخلفاء والمرشد حين تدور الدوائر على الإسلام ولا ينسى عاقل مشورة علي عليه السلام للخليفة عمر في معركة تحرير العراق وغيرها , وهذا عمر رض يعهد إلى علي عليه السلام بالإضافة إلى خمسة من الصحابة الخلافة ويجعلها شورى بينهم بعد أن وعى أن الأمة مقبلة على أيام عصيبة سببها الحي الأموي من قريش الذي حذر منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((راجع محاضرة المرجع الصرخي الدولة المارقة منذ عهد الرسول إلى عصر الظهور المحاضرة السادسة عشرة )
ولما كان الوجود الإسلامي مهددا من قبل هذا الحي من قريش فإن الصحابة الأوائل اجتهدوا أشد الاجتهاد على التخلص ونبذ سلوك البيت الأموي باعتباره سلوك المسلمين الاوائل او على السنة المطهرة التي يسيرون عليها , لذلك خرج الإمام الحسين عليه السلام للاصلاح في امة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذ معه أهل بيته وسار معه بعض الصحابة فيما التحق به آخرون واستشهدوا جميعا في صحراء كربلاء بأمر المرسوم الصادر من الحي الأموي (يزيد) كما واجمع المؤرخون إن بعض الصحابة من أهل المدينة قدموا على يزيد بن معاوية بدمشق فأكرمهم وأحسن جائزتهم وأطلق لأميرهم وهو عبد الله بن حنظلة (ابن غسيل الملائكة) بن أبي عامر قريبا من مائة ألف ، فلما رجعوا ذكروا لأهليهم عن يزيد ما كان يقع منه من القبائح في شربه الخمر وما يتبع ذلك من الفواحش التي من أكبرها ترك الصلاة عن وقتها بسبب السكر ، فاجتمعوا على خلعه ؛ لئلا يحسب سلوك يزيد وهذا الخط الأموي المنحرف من ضمن سلوك المسلمين ويحسب على الإسلام فخلعوه عند المنبر النبوي كما كان من الأسباب أيضا أن حادثة كربلاء كانت الشرارة التي أشعلت الحرب، فعندما وصل خبر مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما إلى الحجاز أعلن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما خلع يزيد بن معاوية، وبدأ يأخذ البيعة لنفسه من الناس في مكة، وحوصر بني أمية في دار مروان بن الحكم في المدينة المنورة، فلما علم يزيد بن معاوية بذلك أرسل إليهم جيشا عليه مسلم بن عقبة المري. وكانت نتيجتها إبادة وإباحة المدينة وقتل جمع كثير من الصحابة الأجلاء , وسميت تلك المذابح بوقعة الحرة
ولم تمر السنين إلا وكان لهذا الحي الأموي أئمته ومشيخته الذين بذلوا جهدهم وباعوا دينهم لتلميع صور شخصيات الحي الأموي ويضيفون عليها طابع الإسلام ومذهب السنة والجماعة والخلفاء , ونسوا ان من نتائج وقعة الحرة لم تقبل بيعة الناس ليزيد على سنة الخلفاء أبي بكر وعمر بل كانت البيعة على أنهم خول ليزيد , ومع هذا بقي أئمة التلميع الأموي يلمعون صور وصفات أمراء الحي الأموي وكفروا كل من لم يؤمن بهذا الحي من قريش ودلسوا على الناس دينهم و أوهموا الناس ان دين الأمويين هو دين اهل السنة والجماعة وكان ابن تيمية شيخهم في هذا المضمار فأفتى بفتاوى لم ينزل الله بها من سلطان كانت ولاتزال تمثل مطعنا وثلما في الدين وإشاعة التكفير واباحة ما حرمه الإسلام من حرمات المسلمين ,؟؟ ومن عظم المصيبة أصبحت فتاوى التيمية عقيدة الخلاف بين الأخوة في الدين حيث يعتقد الشيعة ان اهل السنة يكفرونهم ويعتقد أهل السنة أن الشيعة يطلقون عليهم النواصب وكل هذا بسبب التيمية فهم النواصب وهم من كفر الشيعة وهم من اسس للخلاف حتى يتسلطوا على اهل السنة والجماعة , لذلك حذر المرجع الصرخي من خطورة التفاف التيمية على مذهب السنة والجماعة وان لا يحسبوا عليهم فكانت بحوثه في العقائد والتاريخ الاسلامي وخاصة الدولة المارقة منذ عهد الرسول الى عصر الظهور المحاضرة الثالثة يقول فيها المرجع الصرخي :
التفت دائمًا يريد أن يثير هذا الجانب الطائفي حتى يخدع الآخرين، حتى يسيطر على الآخرين، حتى يُخرس ويُسكت الآخرين، بعد هذا يُصادر الآخرين كما حصل عبر التاريخ، وإلّا لماذا صعد الآن النهج التيميّ خاصّة التكفيري؟ لماذا علا صوته وعلا شأنه في هذه الفترة؟ لأنّ الآخرين سكتوا أمامه، أيضًا صدّقوا بأنّه يدافع عن السنة وإذا به قد ابتلعهم، قد افترسهم، قد خرّجهم من السنة ومن أهل السنة والجماعة، التفَتوا أخيرًا إلى ما وقعوا فيه من فخ والآن صاروا يحاولون أن يُرجعوا ويَرجعوا إلى عنوان أهل السنة والجماعة ويخرّجوا ابن تيمية الذي دخل إليهم صدفة فأخرجهم من هذا العنوان. ( انتهى )والحمد لله رب العالمين
https://i.ytimg.com/vi/8rDUfaJJ_k8/sddefault.jpg
https://www.youtube.com/watch?v=5_qZEI7WZGg
https://www.youtube.com/watch?v=R1zP48-B1MM
التعليقات (0)