مواضيع اليوم

التيار العام للمسلمين غير معاد للمسيحيين

اوس العربي

2011-01-05 01:07:15

0

المسيحيون العرب وخرافة صدام الحضارات

يناقش الكاتب في الغارديان، كريس فيليبس، مسألة التهديدات التي يتعرض لها المسيحيون في المشرق العربي، التي دفعت بإعداد كبيرة منهم للهجرة، ويبدي الكاتب تفاؤله لكون التيار العام في المجتمعات العربية من أنصار التعايش والتسامح وأن قلة فقط هي التي تؤيد مواقف تنظيم القاعدة المناهض للمسيحيين.
الهجمات التي تعرضت لها بعض الكنائس في العراق وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها، اثارت الاهتمام ثانية، بتناقص اعداد المسيحيين في العالم العربي.
لقد وصل القلق حداً نشرت فيه مجلة فورين بوليسي مقالا ذهب الكاتب فيه الى أن الهجمات على الكنائس في العراق قد «تشكل نهاية المسيحية في الشرق الأوسط».
ومع ذلك، فإن مثل هذه التعميمات تصب في مصلحة الراديكاليين الذين يريدون تأجيج أسطورة صدام الحضارات. وعلى الرغم من أن المشاعر المناهضة للمسيحيين قد تكون في تصاعد على هوامش بعض المجتمعات العربية كالعراق، لكن يجب ألا يحجب ذلك الوئام الذي يسود بين المسلمين والمسيحيين في بقية أنحاء العالم العربي منذ زمن طويل.
وفي الواقع، فان اجزاء واسعة من العالم العربي تتميز بالتسامح والتعايش والانسجام، ويعزز هذه الحقيقة ان معظم المسيحيين العراقيين لم يهاجروا الى الغرب بل لجأوا الى سوريا والأردن ودول مجاورة أخرى.

سجل غير مشرق
وعلى الرغم من ملف حقوق الانسان غير المشرق في سوريا والأردن، الا ان المسيحيين يتمتعون بوضع مريح نسبيا ويتمتعون بالمساواة والحماية من الدولة، على الرغم من ان الأقلية الكردية في سوريا والفلسطينية في الاردن تتعرضان للحرمان من بعض حقوقهما.
وبالاضافة الى ذلك، فان من الاجحاف القول ان المسلمين العرب قد انقلبوا فجأة على نظرائهم المسيحيين. صحيح ان هناك بعض الهوامش المتطرفة في هذه المجتمعات التي تشارك «القاعدة» مواقفه من المسيحيين، لكن ذلك لا يعني ان التيار العام في العالم العربي يتخذ موقفا معاديا من المسيحيين.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !