ماهر حسين.
بالنسبة لي رأيت بكل صدق بأن المرشح حمدين صباحي يُمثل تراث الثورة المصرية الأولى ومميزات الثورة المصرية الثانية.... فهذا الرجل صاحب الابتسامة المصرية الحقيقية يٌمثل بحق نموذج للقائد التي تحتاجه مصر رئيسا"- هذا ما كنت قد كتبت بمقــــال سابق بعنوان( حمدين صباحي ..أكبر من الخيارات الانتخابية ).
ثمنت بمقالي السابق رفض حمدين صباحي للتحالف مع أي من المرشحين (شفيق ومرسي) واعتبرت بان (شفيق ومرسي )خيارات انتخابية بينمــــا خيارات مصر اكبر واهم من كلاهمـــــا .
يومها كنت أخشى على تجربة هذا المناضل المصري العربي ...يومها خشيت على تجربته من الضياع ...وطالبت بضرورة التحول من مرشح إلى تيار سياسي يسعى لدعمه ونصرته من العرب كل مؤمن بعروبة مصر ودورها وفي مصر يسعى للوقوف معه كل مؤمن بالوطنية المصرية وبالديمقراطية .....ها هو المرشح المستقل حمدين صباحي يعلن عن تأسيس التيار شعبي ....والتيار يختلف عن الحزب فهو أطار أوسع من الحزب حيث ما يجمع الأعضاء والأنصار أهدافا" عامة تتجاوز كل الأيدلوجيات ...
هو تيار شعبي مصري يرفع شعارات الحرية للمواطن والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني .
هو تيار شعبي مصري يرى بان عروبة مصر قوة لمصر وللعرب.
هو تيار شعبي يؤمن بالدولة المدنية فلا يرى أي فرق بين المسلم والقبطي .
هو تيار شعبي يؤمن بضرورة المشاركة والبناء والتعمير .
هو تيار شعبي يؤمن بدور الفلاح ورجولة الصعيدى وأهمية سيناء ولا يرى فرق بين المصري إلا بالانتماء والعمل من اجل الوطن.
هو تيار شعبي مصري يرى بأن الفن جزء من التراث المصري .
بهذه الخطوة الرائعه يتجاوز السيد حمدين صباحي الفردية في الترشيح والعمل والتي صاحبة ترشيحه كمستقل ...ويتجاوز ظاهرة تقبيل اليد (للمرشد) فيكون الرئيس رئيسا" منتخبا" لا منتدبا" ....ويتجاوز ظاهرة السيد والعبد فكل مواطن مصري له صوت ...وبهذا فقط يتم التوافق بين ثورتي مصر الأولى والثانية ....فها هو حمدين صباحي القادم مع إيمانه المطلق بثورة مصر الأولى (ثورة الأحرار) يتقدم ومعه جموع الثورة المصرية الثانية(ثورة التحرير) التي حلم بها الجميع ليرى الوطن المصري حرا" عادلا" مستقلا" بحق بعيدا" عن التوريث .
الآن وعندما نتحدث عن التيار والعمل السياسي فهناك ضرورة ماسه للوصول إلى كل مكان بمصر والى كل مصري ...كل مصر بداخلها وحتى بخارجها بالوصول إلى الجاليات ... وهناك ضرورة لتفعيل العلاقات العربية مع التيار الشعبي فهذا التيار الشعبي المصري تيار عروبي مخلص يرى بمصلحة مصر والعرب أساس للعلاقات فلا محل لمصالح الحزب ولا إيمان بدور المرشد على حساب الشعب ولا تخريب على صعيد الدول العربية ولا تدخل بشؤون الغير .
أخيرا" أعود لفلسطين وأقول ...تيار شعبي ...حركة ....أهداف جامعه أكبر من الأيدلوجيات المختلفة ...تجمُع عريض لكافة فئات الشعب ...لا فرق بين مسيحي ومسلم ....إيمان بضرورة القرار المستقل للوطن ...السعي لتحقيق العدالة والحرية والإيمان بالديمقراطية كوسيلة تعبير وأساس للعمل السياسي ولتداول السلطة ...ألا تلاحظوا معي التشابه بين المبادئ التي يقوم عليها (التيار الشعبي) وبين المبادئ التي قامت عليهــــا (حركة فتح) .
ألا تلاحظوا معي ........
بأن حل أزمة الدولة الدينية التي يشعر البعض بالخوف منها لانحيازها لدين على حساب المواطنة وحل أزمة تقبيل يد( المرشد العام ) وما تمثله من سيطرة لحزب واحد على الدولة بعيدا" عن اختيار الشعب وخياراته وحل أزمة (أخونة ) الدولة بفرض رجال الحزب الواحد على كافة مفاصل الاعلام والمال والعمل السياسي وما يمثله ذلك من خلق لدولة قائمة على حزب واحد فقط وتخدم مصالح الحزب هو فقط ...
التيار والحركة ...حيث ما يجمع الناس أعضاء" وأنصارا" هو حب الوطن واستقلاله ...كرامة المواطن والعدالة والحرية ...ويؤمن كل أبناء التيار والحركة بالديمقراطية والانتخابات .
في مصر نرجو التوفيق للتيار الشعبي وفي فلسطين نرجو العافية لفتح .
التعليقات (0)