اعتقد أن من يعمل في مجال الدعوة الإسلامية أن يكون مؤهلاً نفسياً وعقلياً وذهنياً علاوة علي تأهيله فقهياً وعقائدياً ولغوياً فتلاحظ لي أن إنخراط العاملين في مجال الدعوة في العمل السياسي كشف النقاب عن مؤهلات هؤلاء الناس فأساءوا لأنفسهم قبل أن يسيئوا لدعوتهم واتضح أن غالبيتهم غير مؤهلين من جميع النواحي للعمل في هذا المجال ويركزون علي الفروع أكثر بكثير من تركيزهم علي أصول الدين ويتمسكون بالقشور والظواهر تاركين جوهر هذا الدين .
فعلي سبيل المثال لا الحصر هناك العديد من القيم الإسلامية العظيمة نسوها بل داسوها وتركوها في خضم المعترك السياسي فقيم الإثار والحب والتعاون واحترام الآخر والمخاطبة بالتي هي أحسن أو القول الحسن والبعد عن الفحش والغلظة في القول وتبادل السباب والشتائم من اختلف معهم في الرأي وتقسيم المجتمع بل العائلة الواحدة ونشر التنابذ بين الناس والتخوين وسوء الظن وهلم جر من القيم العظيمة التي تحتاج إلي نشرها بين الناس ويكونوا قدوة حسنة للآخرين وإظهار الدين الإسلامي من خلال تابعيه بإنه دين تحضر واحترام الآخرين ولكن للآسف تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن .
التعليقات (0)