أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية الإيسيسكو عبد العزيز بن عثمان التويجري في الحفل التأبني الذي أقامته المنظمة للراحل عبد الهادي بوطالب أن العالم الإسلامي فقد بوفاة الأستاذ عبد الهادي بوطالب علما من أعلام الفكر والثقافة والدبلوماسية والعمل الوطني والإسلامي.
وأضاف التويجري، أن الراحل "حمل عبء إرساء قواعد التأسيس لهذه المنظمة التي تدين له، بعد الله تعالى، بالفضل الكبير في انطلاقتها والنهوض برسالتها".
وأضاف أن ترشيح المملكة المغربية للدكتور بوطالب، "وهو أحد رجالاتها الأكفاء"، لمنصب المدير العام الأول للإيسيسكو "كان قرارا حكيما جاء في الوقت المناسب، إذ كان العالم الإسلامي في تلك الفترة التي أعقبت بزوغ القرن 15 الهجري في حاجة إلى شخصية في مقامه"، ف"كان نعم القائد لمسيرة العمل الإسلامي المشترك في مجالاته التربوية والعلمية والثقافية".
وقال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أنه لا يجد "عبارات تفي بحق الدكتور عبد الهادي بوطالب وتبرز مكانته أبلغ في التعبير وأوفى بالدلالة من الكلمات التي وردت في برقية التعزية التي بعثها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله إلى أسرة الفقيد" في 16 دجنبر المنصر، والتي اوضحت أن الراحل المبرور، رحمه الله، كان من رواد الحركة الوطنية وبناة الاستقلال، المتميزين بالثقافة المعمقة والفكر الثاقب، والنهوض بكفاءة واقتدار، باسمى المناصب التي تقلدها مستشارا ملكيا ورئيسا للبرلمان وذا عدة وزارات وسفيرا في عواصم كبرى وأول مدير عام لمنظمة الإيسيسكو، وعضوا بارزا في أكاديمية المملكة وفي العديد من المجامع الفقهية والفكرية والسياسية".
وأشار التويجري إلى أنه عمل إلى جانب الفقيد طيلة ست سنوات مديرا عاما مساعدا في الثقافة واكتشف خلالها "عمق ثقافة هذا القطب المتميز من أقطاب الفكر، وسعة اطلاعه، وغزارة علمه، ونبل خلقه، وصفاء نفسه، وعلو همته" مضيفا أنه كان "قمة شامخة في الفكر والفقه والسياسة، وتلك باختصار شديد هي العناوين البارزة والملامح المشرقة لهذه الشخصية الفذة.
التعليقات (0)