منذ خريف1981,وبعد مقتل السادات;يتراس حسني مبارك مصر و لا ينوب عنه احد
وهو الذي كان نائبا للرئيس السابق.اما الان فثمة سجال لا يهدا و لايفتر حول مستقبل
الرئاسة في مصر, ولا يميز هذا السجال مكانة الرئاسة و صدارتها للهرم السياسي,ولايميزه
تعديل شروط الترشح للرئاسة ودرجة انفتاحهاعلى التعدد,بل ان مناط التمييز هو توقع ترشح
جمال مبارك للرئاسة وهو ما تم ادراجه في باب التوريث السئ الذكر
ليس هناك تصريحات واضحة تنسب للرئيس او لابنه,و لايجوز الاعتداد بالاشارات التي يشيعها المقربون
انما هي تقريظ و مديح لاصلة له بالفعل السياسي , ولا ببعض السطور المتحمسة لجمال مبارك يبديها المنتفعون بالفعل ا و بالتمني
و يبدو ان هذا الغموض- الذي تتنوع التباساته-ناتج عن ترتيبات وفق خطة لها نهايتان
الاولى ترشيح جمال مبارك بالمسار الذي ضمن لوالده الاسئثار بالحكم على ان يكون الترشيح هو التوكيد الاولي للتوريث و لا يسبقه
اي توكيد كي لا يستفيد االرافضون للتوريث من اي منازلة ذات طابع سياسي او مدني,;وحتى لاتتاثر المؤسسة العسكرية باي نبرة حادة يجعلها
صاحبة اقتراح ينشا عنه ضغط تتفرع عنه المبادهة التي يجيدها الجنرالات
اما النهايه الثانية فتتم عن طريق اعادة ترشيح مبارك على ان يعين ابنه نائبا له ; وقد يحتاج الامر الى ترتيبات ثضعف من وزن المعارضة
شاركت او قاطعت ; وقد يفلح النظام المصري في استدراج جزء من المعارضة و حصر الجزء المتبقي في زاوية المعزول عن الاغلبية الشعبية
ويبقى انظار الحاكم المصري مركزة على الموقف الامريكي ;في الوقت الذي لم يعد مقنعا تحويل عموم الحركة الاسلاميه الى فزاعة,فقد صار في
القاموس الامريكي مادة اسمها الاسلاميون المعتدلون المعنيون بالحكم الرشيد وفق ما هو متعارف عليه في التجارب الديمقراطية;وهي مادة تحت الاختبار
واذا كانت القوى السياسية المعارضة ترفض على العموم ان يصبح التوريث اختيارا سياسيا لانه سيرسخ حالة نكوص يصيب الحيوية العامة
بالجمود العام الذي يمنح لغير المدنيين حق التحرك الحصري بهدف انقاذي;فان القوى الرافضة ليست كتلة واحدة:فثمة من يعلن رفضه للتوريث
رفضا مبدئيا; وثمة لا يراهن على مكاسب سياسية من خوض معركة تحتاج الى تحشيد لا ينتج تطورات يتسع بها النفوذ و ويرتفع بها الاداء التنظيمي;
;وثمةمن يلازم خط الارجاء الى ان ينجلي الغبار,لانه غير معني بالاستحقاق الرئاسي ولكنه معني بالتنافس على مواقع اخرىتناسب مساره ومؤهلاته
وما يحفظ رصيده المعنوي من اي تبديد
لكن تظل معضلات مصر بعيدة عن هذا التجاذب الذي لايستطيع الخائضون فيه اقناع المواطن المصري المهدد في قوته اليومي, كما لا يوفر
امكانية ان تسترجع مصر الدور المحوري الذي بدونه لايمكن ترقية الصراع السياسي
ان التوريث علامة استبداد و الاستبداد نفق لايضيئ نهايته الا الشجاعة الديمقراطية التي تعتمد عاى الحراك الجاد الذي يغير يوميات الشعب بالوعي
بمواطنته في عصر الشوارع الديمقراطية: الطريق الامن نحو العيش الحر الكريم
خالد كدحي
التعليقات (0)