أكد بنك HSBC الشرق الاوسط أن الممرات التجارية التي تربط ما بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحمل إمكانات نمو اقتصادية هائلة لشركات الأعمال التجارية مما يوفر آفاقاً كبيرة للنمو في قطاعي السلع والطاقة. وتأكيداً على نمو الصين كقوة تجارية، قال HSBC أنه من المتوقع أن تحتل الصين المرتبة الأولى في قائمة أكبر دول العالم من حيث حجم التجارة بحلول عام 2016 وأن تسجل نمواً بنسبة 12.3 % من حجم التجارة العالمية في عام 2026.
فرص تجارية
وفي معرض حديثه حول الفرص التجارية طويلة الأمد في الصين، قال ديفيد إلدون، رئيس مجلس إدارة بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود: “ربما يكون هذا هو الوقت المناسب الذي يجب أن نتطلّع فيه جميعاً إلى الصين باعتبارها وجهة تزخر بالعديد من الفرص التجارية. وبصفتها سوقاً ناشئة، فإن الصين هي المكان الذي يجب أن نتسلح فيه بالصبر. فهي توفر فرصاً طويلة الأجل نظراً لعدة عوامل، منها إمكانات النمو الكبيرة التي تتمتع بها البلاد بصفة عامة والنمو المتزايد للطبقة الوسطى الصينية وحضورها المتنامي في الاقتصاد العالمي.”
ووفقاً لما يشير إليه تقرير HSBC الأخير حول “علاقات التبادل التجاري” ، فإن الصين، تعتبر في الوقت الحالي، ثاني أكبر شريك تجاري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد الولايات المتحدة. وذكر التقرير أن ثلاثة من أصل خمسة مستوردين للصين يستوردون النفط من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحديداً من قطر والبحرين ومصر. ومن المتوقع أن تسجل كل منها نمواً سنوياً يتجاوز 14.00 % خلال الأعوام الخمس المقبلة حتى عام 2016.
خدمة العملاء
وفي شهر يناير الماضي أطلق بنك HSBC الشرق الأوسط في الكويت خدمة جديدة تمكن العملاء من الشركات والمؤسسات التداول والتسوية في الخارج بالعملة الصينية الرنمينبىRMB . في منطقة الشرق الأوسط، يقدم HSBC أيضا حساب RMB وخدمات التسوية التجارية لعملائه في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. ويكرس البنك مساعدته للشركات على النمو دوليا وتسهيل التجارة عبر الحدود في عدد من الأسواق الجديدة والحالية.
وقال سايمون فون جونسون ، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الشرق الأوسط المحدود في الكويت : نحن لا نزال نرى التواصل العالمي يتحول نحو الشرق وفي جميع الأسواق الناشئة في العالم، ويؤكد على أن التجارة العالمية ما زالت تعد من العوامل المهمة والحيوية التي تساهم في انتعاش الاقتصاد العالمي. وإلى ذلك، أظهر تقرير نشرته إدارة HSBC للبحوث والدراسات العالمية مؤخراً أن 19 دولة من أصل أكبر 30 دولة في العالم من حيث إجمالي الناتج المحلي هي من الأسواق الناشئة التي ستقود العالم في العام 2050. وذكر التقرير أن نمو الأسواق الناشئة سريعة النمو سيساهم بمعدل ضعف ما تساهم به الدول المتقدمة في النمو العالمي. ومع نمو مستوى التجارة بين منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الصين بشكل اسرع من المعدل العالمي فإنه بلا شك فإن هناك فرص هامة لقطاع التجارة والشركات للاستفادة من هذا الممر التجاري في السنوات القادمة.
تحقيق النمو
وأضاف سايمون شرف قائلاً: نحن في HSBC نواصل العمل لتعزيز جهودنا لتحقيق النمو من خلال أعمال التجارة الخارجية إذ تسعى الشركات بشكل متزايد للقيام بتوسيع أعمالها التجارية على المستوى الدولي. وبالنظر إلى خبرتنا الواسعة التي تزيد على 150 عاماً في الصين وعلى 70 عاماً في الكويت ، نرى أننا حققنا إنجازات هائلة من خلال التركيز على الأسواق الناشئة التي تعتبر الأسرع نمواً، وأننا في وضع جيد يمكن عملاءنا من الاستفادة من انتشارنا العالمي وتاريخنا العريق وخبرتنا الواسعة في المنطقة.
http://www.soutelmasry.com/post.php?post_id=287
التعليقات (0)