التنويم المغناطيسي وتطوير الطاقة البشرية
شريف هزاع شريف
الحلقة (8) من كتاب التنويم المغناطيسي
هذه حلقات من كتابي ( التنويم المغناطيسي وتطوير الطاقة البشرية ) الذي كان قد نشر في العراق وهي طبعة جيدة وتختلف عن الطبعة السورية التي صدرت عن دار الرضوان ، وتوخيت نشره في مدونتي لكي تصل معلوماته الى من يهتم بهذا العلم وبتطوير النفس البشرية ..
ملاحظة:
لا يمكن الحصول على النوم المغناطيسي الكلي إلا عند 10 أشخاص من كل 100 تقريباً ، ويمكن الحصول على نوم مغناطيسي جزئي عند 40 شخصاً من كل 100 ، ولكن الإيحاء يؤثر بسرعة تكثر أو تقل على جميع الناس تقريباً بشرط أن يمارس بذكاء وبالتكرار ..
كيفية التواصل مع العقل الباطن
1-الاسترخاء التام باستخدام التنفس العميق المساعد على الاسترخاء ( شهيق طويل من الأنف ، ثم إبقاء الأوكسجين لفترة قصيرة داخل الجسم ، يتبعه زفير طويل من الفم مع إعطاء الجسم إيحاء بالإسترخاء تدريجياً ) وبعد الوصول لتلك المرحلة يستطيع الإنسان أن يُرسل ما شاء من رسائل لعقله الباطن بشرط أن تكون الرسائل مرتبطة بمشاعر قوية ويقين بتحقق الهدف وبعبارات متكررة وتأكيدات لغوية إيجابية في صيغة الحاضر ( انا مليء بالطاقة الايجابية او المغناطيسية ... )
2-التخيل الإبتكاري بأنه حقق كل أهدافه مع وجود مشاعر كافية بإمكانية التحقيق على أن يكون ذلك وهو في حال الإسترخاء أيضاً .
3-التأمل الذاتي وهذا أمرٌ يحتاج إلى تدريب ٍمستمر حتى يصل الإنسان لمرحلة القدرة على التركيز في الفراغ أو التفكير في لاشيء وهو احد تقنيات
( الزن ) وفيها شيء من الصعوبة فربما يحتاج المرء الى اشهر للوصول الى هذه الدرجة من التأمل ، ومتى استطاع الإنسان الوصول لمرحلة التأمل الذاتي ، يكون قادراً على الاتصال بعقله الباطن بسهولة .
4-التنويم بالإيحاء حيث يمكن بسهولة كبيرة بث الرسائل الإيجابية المطلوبة للشخص المُنوّم وذلك عن طريق التواصل مع عقله الباطن .
قوانين العقل الباطن
القانون الأول :- التحكم والضبط :
أنت وحدك القادر على تغيير حياتك إلى الأفضل ، فإذا أردت السعادة والنجاح عليك أن تفهم قانون السببية فهماً عميقاً وتطبقه في حياتك اليومية .. والتنويم المغناطيسي أو تطوير القدرات النفسية يحتاج إلى التحكم والسيطرة والضبط وصنع الأسباب التي تيسر لنا تحقيق الأهداف .
القانون الثاني :- قانون التوقع
يقول هذا القانون : " إن ما نتوقع حدوثه يصبح سبباً نحو ما توقعناه . " والبرمجة اللغوية هنا تعتمد على شحن اللاوعي بالتوقعات الايجابية للتجارب التي نقوم بها فإذا توقع المرء توقعاً قوياً أنه سيكون ناجحاً فإن هذا التوقع يسهم إسهاماً كبيراً في نجاحه .. فهو يحدّث نفسه بهذا النجاح .. ويفكر فيه دائماً .كما ويمكن ان تبرمج رسالة التوقع في العقل الباطن بالتكرار والايحاء لتصبح حقيقة
القانون الثالث :- قانون الجذب
يقول هذا القانون : " الإنسان كالمغناطيس .. يجذب إليه الأشخاص والأحداث التي تتناسب مع طريقة تفكيره " قانون الجذب يعتبر من أقوى السنن الكونية وينص هذا القانون على : أن الإنسان يجتذب الأحداث والأشخاص والظروف من حوله عبر موجات كهرومغناطيسية غير مرئية عن طريق عقله الباطن .
أنت بعقلك الباطن ورغباتك الداخلية تجتذب الأشياء والأحداث الإيجابية والسلبية من حولك.. فعندما تفكر في الأشياء السلبية أو الأحداث السلبية فأنت تجتذبها اليك .. وكذلك عندما تفكر في الأحداث الإيجابية فإنك تجتذبها اليك ... فالأشخاص والأحداث السلبية والإيجابية تحوم حولك وأنت تجتذبها بأفكارك !! ففكر إيجابياً دائماً وأبداً ، قانون الجذب يعتبر من أقوى السنن الكونية وينص هذا القانون على : أن الإنسان يجتذب الأحداث والأشخاص والظروف من حوله عبر موجات كهرومغناطيسية غير مرئية عن طريق عقله الباطن .
ومن قوانين الجذب قانون من ابتكار الدكتور صلاح صالح الراشد رئيس مركز الراشد للتنمية البشرية هو مبتغانا هنا ، لتطوير افاقنا الروحية والحياتية وهو من السبل التي تعيننا على تطوير الطاقة البشرية : يقول الدكتور الراشد عن سبل تكوين الجذب الايجابي:
هناك عدة طرق منها تمرين 21×14 يعني 21 مرة ضرب 14 يوما قم باختيار جملة تأكيدية ايجابية لجذب الهدف و يجب ان يكون الهدف في المضارع وليس المستقبل او الماضي اكتب هدفك على ورقة مجدولة بـ 21 خانة أي اكتبه بتكرار 21 مرة لمدة 14 يوما . والافضل التأكيد عليه بـ ( الان) يجب أن يكون الهدف ايجابيا كما ذكرنا وليس فيه نفي مثل ( لا أريد أن أعيش بدون شهادة ) او ( لن أتكاسل في الحصول على الشهادة الجامعية ) والطريقة التي يمكنك ان تقوم بها لتحقيق قانون الجذب الايجابي هي صنع جدول من 21 خانة فارغة على ورقة مكررة 14 مرة تقوم بملء ورقة واحدة كل يوم بجملة تأكيدية وايجابية واذا سهوت عن ملىء احد الأوراق في يوم من الايام فعليك البدء مجددا من البداية الى ان تكمل الـ 14 يوما وهو السقف الزمني للجدول.
تقنية الحرية النفسية (EFT ) [1]·
قد يحتاج المنوم المغناطيسي بعد جلسات التنويم الى وسائل تعزيز او مساعدة بعد الرجوع من الرحلة التنويمية لاسيما اذا كانت جلسة التنويم خاصة بمعالجة مشكل نفسي او سلوكي ، ومن بين تلك الوسائل تقنية الحرية النفسية (EFT) وهي طريقة مبتكرة وحديثة اثمرت بنجاحات كبيرة في مجال العلاج النفسي .
ما هي EFT?
•تقنية ذات تطبيقات واسعة تعتمد على مسارات الطاقة في الجسم .
•يربط العقل مع الجسم و المشاعر من خلال نظام الطاقة في الجسم .
•سريع وسهل التعلم .
•نتائج سريعة .
•نسبة النجاح 80-95% .
•يمكن تطبيقه مع أنواع أخرى من العلاجات .
ماهي الحرية النفسية EFT؟
هذه المدرسة العلاجية هي طريقة و نظام متكامل يستدعي و يعالج و يحل أساس و سبب مشكلة الفرد أياً كانت: عقدة، الغضب، عادة سيئة، معاناة، توتر، قلق، شعور بالذنب، بالحزن، بالفقد ... الخ.
وهذه المشاعر السلبية هي عبارة عن معلومات مركزة و مكثفة و موجودة بشكل طاقة محصورة و موجودة داخل ما يسميه مؤسس المدرسة كاري كريج حقول التفكير. وهذه المعلومات النشطة و الموجودة في حقول التفكير تسبب الأذى و الشد والألم و الانزعاج في حياة المرء. لأنها تزعج و تؤدي الى اضطراب في انسياب طاقة الجسم الداخلية، و تسبب ثورة واضطرابات نفسية تخرب حياتك العاطفية و صحتك الجسمانية.
الشيء الملفت للنظر أن هذه التقنية ليست جديدة بل هي تقنية قديمة تعود إلى 5000 آلاف سنة وجاء غاري جريج وابتكرها بمنهج جديد ونافع تعتمد تقنيات الـ EFT على النقر على بعض مسارات الطاقة الموجودة بالجسم مع ترديد كلمات تحفيزية او علاجية او تطويرية وتكرر النقرات او الضغط (3 مرات ) واخرى ( 7مرات ) فقط .
اولا : وضع الاستعداد وهو المدخل لتجربة هذه التقنية
المقصود بوضع الاستعداد هو ان تبدأ بتدليك المنطقة التي تقع تحت عظم الترقوة تحت الرقبة حيث العظمين الناتئين وتبعد هذه النقطة بضع بوصات تحت العظم اذا قمت بالضغط عليها ستشعر بألم لذا تسمى ( نقطة الالم ) في كل عملية تدليك او ضغط على المنطقة تقول كلمات الإثبات الضرورية ( كأن تقول لنفسك انني لا اخاف من حوض السباحة )
نقطة في إصبع السبابة السلامية العليا .
نقطة في إصبع الإبهام السلامية العليا .
نقطة في إصبع الوسطى السلامية العليا .
أسفل مفصل الخنصر أي بعد عقدة عظم المفصل وتسمى نقطة ( الكاراتيه )
وفي ظهر اليد النقطة الواقعة بين مفصل إصبع الخنصر والبنصر وتسمى الجاموت .
تحت عظم الترقوة الأيسر.
تحت حلمة الثدي الأيسر مقدار أربعة أصابع .
كل هذه النقاط يتم تدليكها ، فضلا عن نقاط موزعة في الوجه تحت الأنف والذقن وعلى الحاجب وغيرها من النقاط ، هذه أهم النقاط التي يتم عليها النقر أو الضغط ، ولهذه التقنية كراس تعليمي بقلم كاري جريج يقدمه
( مركز هلفورد 2000 على شبكة الانترنيت) مجانا باللغة العربية فيه تفاصيل كاملة عن هذه التقنية .
التنويم الذاتي و الإيحاء
يهتم بعض الأطباء في الولايات المتحدة منذ عشرات السنوات بالتنويم المغناطيسي الذاتي. وهي تقنية مشتقة من الإيحاء الذاتي تساعد بشكل جاد على صقل الشخصية والتحرُّر من بعض الاشراطات السيئة واكتساب أخرى أكثر ملائمة. وتُستخدَم هذه التقنية من أجل التخلص من التدخين والكحولية والتثبيط الجنسي والخوف والشعور بالدونية ومن بعض الآلام النفسية والجسدية. وتقوم هذه الطريقة على خلق صورة عن الذات تندمج تدريجياً مع الشخصية بحيث يحصل الإنسان ما يريد أو ما يفكر فيه. هكذا يتم خلق إشراط جديد، ولو جزئي، يؤثر في السلوك اللاإرادي بحيث يختار السلوك المبتغى أو يرفض السلوك الذي يسعى للتحرر منه. ويفضِّل شارل بودوان التنويم المغناطيسي الذاتي على الإيحاء الذاتي لأن الإيحاء الذاتي غالباً ما يتجابه مع مقاومة اللاوعي، أما التنويم الذاتي فيهدف إلى خلق شخصية خارجية جديدة تصبح تدريجياً وبهدوء الذات نفسها.
من التقنيات التنويمية الأخرى نذكر الاسترخاء والتحليل التخديري Narcoanalysis وحلم اليقظة الموجَّه، وهي التقنية الهامة التي استخدمها روبير دوسويل عام 1938. ويبدو أن جوهر هذه التقنيات جميعاً هو مبدأ التحويل الذي قال به فرويد وأيَّده يونغ بشدة. يتم في التحويل توجيه عاطفة أو انفعال نفسي نحو المعالِج كما لو أن العميل يعيد فصولاً أو مواقف من حياته جاعلاً من المعالِج أحد المشاركين بها (الأم، الأب، المدرِّس، إلخ). وهكذا يصبح الماضي أكثر ليونة وتنفتح إمكانية تعديل بعض الأخطاء أو تحقيق بعض الآمال... وهذا يتم في جلسة التحليل النفسي عادة. ويحدث ما يشابهه في التنويم المغناطيسي والتقنيات المشتقة منه.([2]) وهذا ما يعمله الاسترخاء والإيحاء الذاتي أيضا ففي الاسترخاء عليك أولا ان تعرف ان أول ما تهدف اليه هو ان تضع الجزء الفيزيقي جانبا وتسترخي حتى تدخل في العالم الذي يخول للتخاطر أن يؤدي عمله من خلاله وذلك من خلال عمل اللاشعور واستراحة الشعور والانتقال من العالم الخارجي إلى العالم الداخلي.. الطريقة مذكورة في كتاب الإدراك الحسي الفائق يوجد عدة طرق يدخل من خلالها الشخص في حالة التنويم الإيحائي , وأشهر هذه الوسائل أن يطلب الأخصائي من الإنسان الاسترخاء وإغماض العينين والتركيز على نفسه , ومع الدخول في حالة الاسترخاء العميق , يشعر الإنسان بالأبتعاد تدريجياً عن الواقع لكنه يستمر في سماع ما يدور حوله وفي حالة الاسترخاء العميق يكون الإنسان مستعداً لتلقي الاقتراحات الإيجابية التي يطرحها الأخصائي بالتنويم الإيحائي . وفي هذه الحالة , أيضا يسترخي ( العقل الواعي- العقل
الحاضر ) وتدخل اقتراحات الأخصائي إلي اللاوعي (العقل الباطن ) مباشرةً ، ويكون الشخص صامتاً طوال الجلسة , بينما يتكلم الأخصائي . وعندما يستيقظ من حالة النوم يشعر بالانتعاش وتصبح نظرته إيجابية فالتنويم الذاتي يعتبر كأفضل وسيلة للاسترخاء والسيطرة على الضغط النفسي والتوتر العصبي والإجهاد التي تكبح بأغلبية الأشخاص لفترات متفاوتة المدى وتزعجهم وتنغص حياتهم وتصبغها بغشاء أسود وتقودهم إلى اليأس والاكتئاب وتؤثر على صحتهم العامة مسببة فرط الضغط الدموي وحالات طبية أخرى يمكن السيطرة عليها باستعمال تلك الوسيلة البسيطة التي يمكن القيام بها في البيت أو حتى في العمل لبضع دقائق بعد أن يتعلمها المرء ويتدرب عليها ويمارسها لبضعة أيام وتقوم هذه الوسيلة على خطوات بسيطة يمكن لأي شخص مدرك ان يتعلمها بسهولة.
يقول الأستاذ كامل السعدون في إحدى دراساته عن التنويم ([3]) أن هناك مجموعة من الاستعدادات القبلية التي على المتمرن أن يخوضها ثم يبدأ بعدها بالتنويم المغناطيسي الذاتي منها :
أختر الوقت والمكان الذي لا تكون فيه مرتبط بموعد أو على مقربة من الآخرين بحيث يمكن أن يفرضوا وجودهم عليك ويقطعوا خلوتك ، أرفع سماعة التلفون ، أجعل الأجواء عندك مريحة جداً لمثل هكذا خلوة ثم :
أما أن تستلقي على سريرك بشكلٍ مريح وذراعيك إلى الجانبين بشكلٍ طوليٍ مع جذعك أو أن تجلس على كرسيٍ مستقيم الظهر وتلقي بيديك على أذرع الكرسي وتكون قدميك ملامستين للأرض .
ركز انتباهك وبصرك على شكلٍ ما في الجدار أو نقطة ما في السقف بحيث تكون متميزة ولها شكل معين ، كمصباح مطفأ أو رسم على الجدار أو السقف أو ذراع مروحة سقفية أو حتى بقعة سوداء صغيرة أو أي شيء .
يفضل أن تكون النقطة التي تركز عليها فوق مستوى النظر أي ليس متعامدة مع أفق النظر ، ثم قم بالتنفس بعمق لخمس مرات وفي كل مرة تخرج فيها الهواء قل لنفسك : أسترخي …
تحسس كيف أن التوتر يغادر جسمك وعقلك وإنك تشرع فعلاً بحالة لذيذة من الاسترخاء …تحسس هذه الحالة وأنتبه لها وأستشعرها …
أغلق عينيك الآن وركز سمعك على خمسة أصوات مختلفة تأتيك من الخارج أو مما حولك …صوت تكتكة الساعة …صوت المروحة …صوت سيارات في الخارج …صوت الريح أو حفيف الأشجار في الحديقة …الخ .
عقب ذلك تنبه إلى خمسة أشياء تشعر بها في هذه اللحظة مثلاً :
1- وزنك أو ثقل جسمك وهو متهالك على الكرسي أو السرير .
2-حرارة جسمك .
3-حركة صدرك في أثناء التنفس .
4- احتكاك ملابسك وهي تلتصق بجسمك …
أنتبه لأي شيء يمكن لحاسة الحس أن تشعره في هذه اللحظة .
أنت الآن عزيزي القارئ في حالة استرخاء عميقٍ للغاية ويمكن لك أن تهبط في هذه اللحظة إلى جنة العقل الباطن أو بستانه العامر ، أبدأ بتخيل نفسك وأنت تهبط سلماً من عشر درجات ، تصور نفسك بأقصى ما يمكن لخيالك أن ينجح في تصوره ، تصور نفسك وأنت تهبط عابراً غشاءً رقيقاً من الغيوم أو الدخان الملون الكثيف الجميل ، مدّ ذراعيك إلى الأمام وكأنك فعلاً تمشي وتريد أن تتبين طريقك وسط تلك الغيوم الكثيفة أو الدخان الملون ، مع كل خطوة تنزلها ، تحسس كم إنك تسترخي أكثر وأكثر ، عند الدرجة الثالثة من درجات السلّم ، ستجدك تتخلص من كل متاعبك ومخاوفك وتتركها ورائك ، عند الدرجة الرابعة سيغيب العقل المشكك الناقد ، عند الدرجة الخامسة ستتحرر ذاتك الحقيقية ، عند الدرجة السادسة تلج في مركز الغيمة الكثيفة ، عند الدرجة السابعة ستشعر بنفسك وأنت في صميم الغيوم الكثيفة الجميلة ، عند الدرجة الثامنة تشعر بأنك في غاية الهدوء والرضا والطمأنينة ، عند الدرجة التاسعة تخرج من الغيوم إلى ضوء الشمس الدافئ اللذيذ ، في الدرجة العاشرة تهبط إلى الحديقة الجميلة الخضراء الغنية بالألوان والأزهار والروائح العطرة المختلفة .
أنت الآن في حالة استرخاء تام وعميق جداً ، وهنا تكون فرصتك لأن تعيد على نفسك هذا الإيحاء الذي قلته سواء كان رغبة أم هدف أم أمنية أم مشكلة تريد طرحها على العقل الباطن وتنتظر منه الجواب عليها .
أعد الإيحاء ثلاث مرات ، مع استراحة قصيرة بين كل مرةٍ وأخرى ، عقب ذلك يمكن أن تسقط في نوم عميق أو أن تعود إلى الوعي من خلال العد العكسي وارتقاء السلم صوب الوعي اليومي العادي ، أستعمل الخيال وتخيل نفسك عند الدرجة العاشرة وأنت تخرج من الحديقة ثم التاسعة والثامنة و…وصولاً إلى الدرجة رقم واحد التي هبطت منها أول مرة .
الإيحاء والتخلص من الأمراض
هناك طرق كثيرة في الإيحاء تستخدم للتخلص من الآلام ومنها طرق تؤدي إلى علاج الأمراض جذريا فالعلاج الإيحائي هو فن معالجة الأمراض بواسطة الإيحاء وذلك بان تجعل المعنويات تؤثر على الجسمانيات وبكلمة فإن العلاج الإيحائي يستعمل في سبيل إعادة النظام العصبي والعقلي([4]) والطريقة هي باختصار أن تتصور الألم إنساناً أو مخلوقاً آخر. بعدها تتكلم معه وتسأله أسئلة مختلفة، وحتى يمكن أن تسأله كيف تتخلص منه. فالذي تفعله هو أن يتعامل القسم الأيمن من دماغك بخلق الصورة أولاً ثم بالكلام معها ثانياً وكما يحصل في الأحلام. محاربة المرض يمكن أن تكون الخطوات اللازمة للتصوير الذهني لأجل معالجة المرض (سواء كان مصحوباً بألم أو لا) كالآتي:
1- أدخل في حالة الاسترخاء .
2- تصور مرضك بأي شكل مناسب، وإذا كان ذلك عسيراً يمكن استعمال اسلوب شاشة التلفزيون في تصوره كما سنبين ذلك فيما سيأتي. المهم أن تحاول أن تتصور المرض بكل حواسك.
3- تصور الشفاء يحصل بأوضح ما يمكن. لا تخش أن يكون غريب الشكل. أدخل في الصور الذهنية وسائل العلاج الجسمانية الطبيعية ككريات الدم البيضاء وكذلك العلاج الخارجي كأقراص الدواء أو أي علاج من الطبيب أو المعالج.
4- نظف وتخلص من كل الأوساخ والفضلات غير المطلوبة. تصور موقع المرض نظيفاً وخاليا من المرض.
5- تصور نفسك خالياً من المرض، وإنك تمارس حياة طبيعية نشيطة. أيضا تصور نفسك سعيداً وسليماً.
6- هنيء نفسك (أي عقلك الباطن) و اشكرها على مساعدتك على الشفاء.
7- استيقظ. يجب تكرار هذه العملية كثيراً، وكلما كان المرض أكثر خطورة كلما كان التكرار المطلوب أكثر. وأفضل وضع هنا هو الاستلقاء على السرير. ولعل أفضل وقت لممارسة هذه العملية التصويرية هو في المساء قبل النوم لأنك ستأتي بأحلامك إلى العملية الشفائية كنتيجة. وإنه من المفيد جداً تعلم ماهية مرضك، أعني موقعه وفي أي الأنسجة يؤثر وما شكل التأثير وما هو الفرق بين صورتي الموقع المصاب في حالتي الصحة والمرض. وهنا يمكن سؤال الطبيب عن ذلك والطلب منه أن يرسم لك رسما تخطيطياً بسيطاً للذي يحصل.
والخطوة التصويرية التالية ، هي تصور الشفاء. وكلما كانت الصور الذهنية أكثر غرابة كلما كانت النتائج أفضل. تصور التغير الذي يحصل للألم. كيف أن لونه يتغيير من الأحمر أو البرتقالي مثلاً إلى الأخضر الباهت مثلاً في نهاية جلسة التصور الذهني. وكيف إن حرارة المنطقة تهبط. وتصور أيضا شكل الألم ونوعه وكيف إنه يتغيير ليصبح محسوساً في منطقة أصغر فاصغر إلى أن يزول. تستطيع ان تصور مقصاً كبيراً يقطع العصب الذي ينقل إيعاز الألم ومن الأمور المفيدة دائما هنا هو صورة كريات الدم البيضاء وهي تشارك في محاربة المرض، لوحدها أو بالتعاون مع وحدات قتالية أخرى ! يجب أن تكون هذه الوحدات القتالية هائلة الكمية بحيث لا يستطيع المرض أن يتغلب عليها. وإذا كنت تتناول دواء ما فاجعل جيشك في عدة أقسام. فقد تكون الكريات البيضاء هي وحدات المشاة في حين تمثل أقراص الدواء وحدات المدفعية. وبعد انتهاء المعركة لصالحك، كما تصورت ، تصور المنطقة نظيفة من الفضلات. وقد يكون ذلك برشها بالماء ثم تصريف الناتج القذر إلى وحدة تصريف كالكليتين (كما هو الواقع) .
ان ما نقوم به من تمارين للتخيل والإيحاء ليس تفكيرا تفاؤلياً كما يظن بعض الناس، وإنما هو تصوراً موجهاً بالهدف الذي تسعى لتحقيقه. ولنجاح هذا التصور الموجه بالهدف يجب أن ترغب في الشفاء، وأن تؤمن بأن الشفاء ممكناً، وأن تتوقع الشفاء. ويجب أن يتضمن التفكير الإيجابي هذه العناصر الثلاثة : الرغبة، والإيمان، والتوقع.
أيضا يمكن استخدام التخيل في صنع الإيحاء الايجابي وتطوير الذات حسب طريقة سيلفا ([5]) حيث من الأساليب المتبعة عنده : هي ان تتخيل شاشة سينمائية بحجم كبير (6 اقدام ) امام عينيك وبارتفاع 20 درجة تقريبا ثم قم بتسليط الصورة التي تريد على الشاشة ولتكن واقعية وبالابعاد الثلاثة بالألوان او الروائح او التفاصيل .
تمرين اخر حسب سيلفا هو عملية تقشير البرتقال ( تصور انك تقشر برتقالة وتصور لمعان القشرة وطراوتها ورائحتها وشكلها الخارجي والداخلي وتصور العصير الذي يتدفق الى أصابعك ثم تخيل طعم البرتقالة ، وتذكر كلما كانت الصورة اقرب الى الواقع ، كلما كانت النتيجة أحسن ولا تفقد الأمل اذا ما لم تحقق النتيجة المرجوة ، لاننا نعاني من استحواذ النظام السلبي في حياتنا وليس من السهل تطويعه وتغييره .
ان خمس دقائق في اليوم من التمرين للوصول الى حالة الفا قد يمسح سنوات من البرمجة السلبية التي تستوطن عقولنا ( لا تنس ان التمرين يجب ان يحوي على تخيل الصورة والصوت والعواطف والتاثير الداخلي الموجه للشاشة السينمائية المتخيلة ... اذا حققت ذلك فيمكنك ان تمارس الخيال الإبداعي كأن تتخيل نفسك بأحسن حال وصحة وحيوية وتمارس العمل وتبدع فيه ، او ان تتخيل الرجل الذي تريد التأثير عليه وانقياده لأوامرك ، ويمكنك ان تنمي طاقتك الروحية والمغناطيسية كأن تتخيل الشخص الذي ستقوم بعلاجه غدا ، وعن الدور الإيحائي الذي ستقوم به وتوجهه له .... الخ كل هذه التمارين هي في حقيقتها نماذج للتطوير والتنمية النفسية والروحية التي تمكننا من استجلاب الشفاء والراحة او تطوير المهارات العقلية والإبداعية ومن بينها التنويم المغناطيسي .
يتبع في الحلقات القادمة
· Emotional Freedom Techniques سنعتمد في تعريف الحرية النفسية على ما جاء بموقع هلفورد 2000 الالكتروني .
كانت بداية هذا العلم في عام 1991على يد العالم Gary Craig وقد قدم تقنية الحرية النفسية إلي العالم و انتشرت انتشار سريع لما تقدم هذه التقنية من راحة نفسية و تخلصك من المشاعر السلبية بسرعة و سهولة.
([2]) المعالجة النفسية بالطرق الطبيعية بقلم نبيل محسن نشر في موقع معابر .
([3])كامل السعدون : ممارسات سيكولوجية - التنويم المغناطيسي / الحوار المتمدن - العدد: 995 - 2004 / 10 / 23 .
(1) للمزيد من الإطلاع ( راجع الدرس الرابع ) من دروس سيلفا www.SilvaUltraMindSystem.com
التعليقات (0)