مواضيع اليوم

التنويم المغانطيسي وتطوير الطاقة البشرية 6

شريف هزاع

2009-05-16 07:29:49

0

التنويم المغناطيسي وتطوير الطاقة البشرية

شريف هزاع شريف

الحلقة (6) من كتاب التنويم المغناطيسي

هذه حلقات من كتابي ( التنويم المغناطيسي وتطوير الطاقة البشرية )  الذي كان قد نشر في العراق وهي طبعة جيدة وتختلف عن الطبعة السورية التي صدرت عن دار الرضوان  ، وتوخيت نشره في مدونتي لكي تصل معلوماته الى من يهتم بهذا العلم وبتطوير النفس البشرية ..

ملاحظة:

لا يمكن الحصول على النوم المغناطيسي الكلي إلا عند 10 أشخاص من كل 100 تقريباً ، ويمكن الحصول على نوم مغناطيسي جزئي عند 40 شخصاً من كل 100 ، ولكن الإيحاء يؤثر بسرعة تكثر أو تقل على جميع الناس تقريباً بشرط أن يمارس بذكاء وبالتكرار ..

العلاج بالتخيل والتصور

يمكنك كممارس للتنويم أن توحي للعميل بواسطة التصور والتخيل ، ما تريد الوصول اليه من نتائج متوخاة ، فالعلاج بواسطة التخيل او التصور جزء من الإيحاء الموجه الذي تكون أنت صاحب التوجيه فيه (control ) ، تلعب الإرادة والتركيز عند العميل دورا في تلقي الأوامر التي تستخدمها معه ،  فالإرادة هي القوة الداخلية التي تعطي التوجيه والغاية فيما نعمل. فهي تمثل الوسيلة التي تجمع كل الطاقات الجسمانية والعواطف والدوافع في علاقة تعاونية وهادفة. ويذكر أن الإرادة تستطيع أن توجه التخيل في طريق هادف من أجل بلوغ هدف معين. ليس ممكناً معالجة جميع الحالات المرضية بواسطة التصوير والتخيل ، ولكن يمكن أن يساعد التصوير الخلاق والاسترخاء في العلاج.

القدرة على التصور والتخيل يجب ان نكون متحلين بها ، قبل ان نستخدمها مع العملاء ، لذا وجب التدريب أولا على هذه التقنية الجميلة والمهمة ، وان نتصور كيفية عملها في دواخلنا العميقة ليتسنى لنا استخدامها بشكل ايجابي ، ومن بين الوسائل المساعدة في عمل تمارين الاسترخاء وجلسات التصوير الذهني ، الأشرطة المسجلة والجلسات الجماعية ، ففي الأشرطة المسجلة يوجد تسجيل صوتي لشخص يقوم بإدخالك في حالة الاسترخاء المطلوب ، ثم يصف لك الصور التي يجب أن تتصورها في ذهنك، متدرجاً بالمشاهد وكأنها قطعة من فلم أو تمثيلية، مع موسيقى مناسبة. وهذا هو المطلوب في التصوير الذهني. ومن المؤكد إن هذه الأشرطة تنفع أولئك الذين يجدون صعوبة في التركيز فيكون صوت الشخص وإرشاداته مانعين لتشتت الذهن. كما إن الموسيقى الخلفية إضافة إلى الصوت يشكلان حاجزاً من الضوضاء  والانزياغ الحسي ، الذي قد يكون التخلص منه تماماً  ، أمرا غير ميسور، ومن الممكن أن تقوم بتسجيل شريط فيه الإرشادات اللازمة حسبما ذكرنا هنا، ومن ثم تستعمله دائماً. أما الجلسات الجماعية ففيها يجلس عدد من الأشخاص في حلقة، ويجلس معهم المدرب، ثم يبدأ بإعطاء الإرشادات اللازمة ليدخلهم في حالة الاسترخاء ومن ثم في التصوير الذهني. وهي منتشرة في الغرب وناجحة جداً. وبشكل عام يمكننا القول أن الإنسان يمتلك طاقات خلاقة إذا ما عرف كيفية تفعيلها فانه يحافظ بذلك على صحته وتوازنه الجسدي والنفسي والحيوي ، وتشير العديد من الدراسات إلى أن التوتر والانفعال والشعور بالقلق المستمر وغير ذلك من المشاعر السلبية تضر بالجسم وتسبب إصابته بأمراض عديدة ، قد لا ينفع علاجها بالأدوية أو الوسائل العلاجية الأخرى ، ولكن الأمر يبدو مختلفا مع الطب البديل الذي يعيد للجسم توازنه المفقود ، إذ أن حجر الزاوية في كل العلاجات البديلة هو أن الشفاء يحصل من الداخل وإن الجسم يعالج نفسه وهذا ما يقدمه الاسترخاء والإيحاء
الذاتي ، وهو الذي يتطلب جهدا بسيطا في التصور والتخيل ثم تبدأ عملية الإيحاء حيث لا تبدأ اي عملية تصوير ذهني خلاق ، إلا بعد أن تصبح في حالة استرخاء تام ([1]) فحين نركز ذهننا على فكرة ما ، فإن تلك الفكرة تتحول إلى حقيقة ، لأن الجسم يتأثر بقوة بما يوحي له ويسعى لتحويل الإيحاء إلى حقيقة عيانية ملموسة .

بمعنى آخر ، يمكن للمرء أن يُنشطّ عملية العلاج الذاتي لجسمه ( والتي قد تكون معطلة ، بسبب أفكار سلبية واعية أو غير واعية ) من خلال تكرار هذا الإيحاء عشرون مرة ، واحدة إثر الأخرى ولمدة مرتان في اليوم ( اثنان مضروبة في عشرين ) ، فهذا هو كل المطلوب لتنشيط آليات الشفاء الموجودة في أعماقنا ( مثل جهاز المناعة الفسيولوجية الموجود في أجسامنا ) …!([2]).

ويمكن الوصول إلى ذلك بطرق متعددة ، وفي كل الطرق يجب أن تكون عيناك مغمضتين ، وتنفسك بطيئاً ومنتظماً ، وعضلاتك مرتخية . ولا يهم أن تكون مستلقياً على سرير أو جالساً على كرسي ، وفي حالة الجلوس على الكرسي ليكن ظهرك مستقيماً وقدماك مبسوطتان على الأرض ويداك في وضع مريح ، فالتأمل والاسترخاء أجزاء من مخطط للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية وتحسين القدرة على التركيز والاستمتاع الذي يؤهلنا لممارسة التنويم المغناطيسي لأنه يعتمد على قدرة الإيحاء الموجه للمنوَّم أما في أطوار الاسترخاء والتأمل فانه يقدم لنا نتائج ممتازة في ضبط النفس وقوة الإرادة وتنظيم الذات .

إن ما يميز المنوِّم المغناطيسي هو قدرته على تفهم ذاته وتطوير ملكاته النفسية والروحية لذا كان من واجبات الدخول إلى تجربة التنويم هي تعلم الاسترخاء والتأمل أولا ، ثم التدريب على الإيحاء و الإيحاء الذاتي ثم  طرق زيادة الطاقة في الجسم وطرق إلقاء الطاقة على جسم آخر،  وسندرج بعض التمارين الضرورية التي تساعد على الاسترخاء ، علما أن هناك تمارين تساعد على التركيز وتقوية الإرادة  ، ويجب أن ننتبه إلى مسألة التنفس لأنها ركيزة في كل التمارين فما عليك إلا أن تقوم بأخذ شهيق من المنخرين يملئ الرئة بالهواء بشكل بطيء نسبيا ثم زفير من الفم بشكل بطيء أيضا كرر العملية عشرة مرات أو أكثر في الجلسة الواحدة  . ([3])

تمارين التحكم بالعقل

أغلق عينيك، ثم حركهما إلى أعلى (وأنت مغمض العينين) بحيث تكون نظرتك إلى أعلى، على أساس زاوية قدرها 20 درجة.

هذا الوضع للعين يساعد المخ على خلق حالة ألفا. بعد ذلك وببطء، وعلى فترات، كل فترة ثانيتين، بدءاً بالعد من 100 إلى واحد في ذهنك، بطريقة أن تقول: مائة، ثم تنتظر ثانيتين (99) ثم تنتظر ثانيتين.. وهكذا إلى واحد، مع تركيز كل اهتمامك على ما تفعله، وأنت تنزل من 100 إلى واحد في أول تمرين للألفا في الصباح .

ـ الصعود إلى مستوى ألفا، يجب أن تقول عقلياً: (أريد الصعود بهدوء إلى مستوى ألفا، عندما أعد من واحد إلى خمسة.. وسأشعر أنني أكثر يقظة: واحد اثنان، وأعد نفسك لفتح عينيك ـ ثلاثة أربعة خمسة ـ العيون مفتوحة، وأنا الآن مستيقظ تماماً، وأنا أحسن في كل شيء من الأول).. وبذلك تكون قد تدربت للوصول إلى الألفا، ثم للخروج منها..

والآن عليك أن تتعلم الاسترخاء، بأن تسترخي عضلات جسمك، الواحد بعد الآخر، وابدأ بالقدمين ثم الوركين ثم اليدين ثم البطن.. وهكذا إلى أن تنتهي عند الرأس، ثم العينين، وأخيراً جلد الشعر.. وستشعر كيف أن جسمك كان غير مسترخي، بل كان منقبضاً.

بعد ذلك تصور دائرة أمامك أو على السقف، والنقطة تكون على مستوى 45 درجة بالنسبة لك.

يجب أن تظل مركزاً بعينيك وهما مفتوحتان على هذه النقطة.

وتخيل أنك تحس بأن جفون عينيك تتثاقل، ودعها تنغلق تدريجياً، إلى أن تقفل نهائياً، وأنت تعد من خمسين إلى واحد.. كرر هذا التمرين عشرة أيام، وبعد ذلك كرر من خمسة إلى واحد.

ـ عليك في أي وقت من اليوم، أن تتدرب على أن تقوم بالتأمل، لمدة ربع ساعة، مرتين، أو ثلاثة كل يوم.

كل هذه التمارين ستساعدك على تقوية خيالك، وقدرتك على التخيل، ومعاونتك على خلق أداة وشاشة عقلية، تشبه شاشة السينما الكبيرة، وذلك كله في خيالك، ليس خلف جفونك، ولكن خارج جفونك أمامك (وهذا مهم جداً) وتكون على بعد مترين تقريباً.. وعلى هذه الشاشة ستطرح كل الأشياء التي تريد أن تركز عليها.. وعليها أيضاً تخيل شيئاً تعرفه جيداً، برتقالة، تفاحة أو غيرها.. كل مرة تنزل إلى المستوى كما ذكرنا، وتجعل الشيء الذي تراه كأنه حي أمامك، وانظر إليه بأبعاده الثلاثة، وبالألوان، ولا تفكر في شيء آخر.

- التأمل الديناميكي:

والآن بدلاً من أن نركز على العمل المرئي، يمكن التركيز على تأمل صوتي، مثلاً نقول (قيوم) وبصوت عالي.. أو التركيز على إدراك عملية التنفس، أو على ناحية نشيطة في جسمك.

ويجب أن نبدأ دائماً بالعد، للوصول إلى المستوى المطلوب.. وهذا التمرين يحتاج إلى تركيز قوي، وسر النجاح فيه يعتمد على هذا التركيز.

وعندما نصل إلى المستوى اللازم للتأمل، لا نكتفي فقط أن ننتظر أن يحدث شيء ما، بل يجب أن نتعدى حالة التأمل السلبي، ونتدرب على الايجابية، لأن التأمل الايجابي يتعدى كل المشاكل.

- تدريب:

قبل النزول إلى حالة الألفا، فكر في منظر جميل مريح وسار، وحالة سعيدة في حياتك، تذكرها في داخلك، ثم انزل إلى حالة الألفا.. اطرح المنظر على الشاشة أمامك، خارج عينيك بتفاصيله (شاشة التخيل)، وأحيى هذا المنظر من حيث اللون والسمع والبصر والرائحة.. وستندهش من الفرق بين الرؤية في حالة البيتا وحالة الألفا.

ويمكن الاستفادة من هذا التدريب كالآتي:

فكر في شيء يخصك، وهو غير مفقود، ولكن لكي تبحث عنه تحتاج إلى وقت كالمفاتيح مثلاً: أين هي؟ على المكتب؟ أم في جيبي؟ أم في السيارة؟ وإذا كنت غير متأكد، فانزل إلى مستوى الألفا، واستذكر آخر وقت كانت المفاتيح في يدك. أحيي هذا المنظر، وحاول أن تتذكر: هل أخذها أحد أم ماذا؟

- مثال آخر لشرح القواعد:

القاعدة الأولى: يجب التركيز والرغبة في الحادثة المرغوبة التي تريد إنتاجها.. إذا كنت تفكر في (أول شخص ستقابله في الشارع ؟) فهذا تفكير سقيم، لأن المخ يَمُجُّهُ ويرفضه.. ولكن إذا كنت تفكر في (رئاسه في عمل معين، والأشياء التي سأبيعها والزبائن) فإن المخ يلذه ويريحه ذلك.

القاعدة الثانية: يجب الاعتقاد في تحقيق الحادثة المرغوبة.

القاعدة الثالثة: يجب الانتظار إلى أن تتحقق الرغبة.

القاعدة الرابعة: من المستحيل أن تخلق مسائل تعوق التنفيذ، ويجب أن تلاحظ أن الشر يوجد فقط عند الناس في حالة بيتا فقط، وليس ألفا.. ولا يمكن أن يكون في حالة ثيتا ودلتا.

ولنضرب مثلاً للاستفادة بتطبيق هذه العملية:

افترض أن رئيسك هذه الأيام الأخيرة ليس على ما يرام معك.. ماذا تفعل؟

انزل إلى مستوى (ألفا) ثم اعمل الثلاث تمارين الآتية:

1 ـ على شاشتك العقلية الخارجية، اخلق منظراً حديثاً، تجد فيه المشكلة التي تريد حلها.. أحيها بكل قوة، وبأقصى التفاصيل.

2 ـ أخرج هذه الصورة من الشاشة إلى الناحية اليمنى، وضع في محلها، أو اطرح عليها أنها خاصة بالغد ، أي اليوم التالي.. وفي هذه الصورة رئيسك محاط بأشخاص بنية طيبة، ولديهم أخبار حسنة، وهو الآن في حالة سارة. وإذا كنت تعرف أسباب المشكلة التي تشغلك، فتصور فوراً الحل بكل دقة.

3 ـ أخرج هذا المنظر على الشاشة العقلية إلى اليمين، وضع محله آتياً من جهة اليسار المنظر الآتي: رئيسك مرح كما تريد.. واعط الصورة الحيوية اللازمة، والتفصيل الواضح، ثم بعد ذلك عد من واحد إلى خمسة.. واستيقظ وأنت مليء ثقة، بأن ما فعلته سيتحقق.وبهذه الطريقة ستخلق في نفسك طاقة قادرة، وقوة محققة. ([4])

تمرين 1

أ) قف على الأرض وركز شعورك بالكامل لفعل استرخاء على ساقك الأيمن ثم على الساق الأخرى بنفس الطريقة وهكذا اليد اليمنى فاليسرى ارفعها ثم تدعها تسقط وتخل عنها ذهنيا كذلك مع الرقبة ارفعها قليلا لمدة دقيقه حتى تحس بالإجهاد ثم تدعها تسقط لترتاح ألان تكون عملت إرخاء للقدمين واليدين وللرقبة وهكذا البطن والصدر حتى تكون في النهاية مسترخيا تماما طالبا للراحة والسكون بعد الجهد الذي بذلته

ب ) خذ أنفاسا عميقة دون عدد معين ومع كل شهيق وزفير ، اشعر نفسك انك تسافر بعيدا عن جسمك الفيزيقي  وترحل عنه ستشعر بذلك فعلا بعد فترة تقارب الثلاث دقائق انك بالفعل بدأت تغادر هذا الجسم لا شعوريا، ألان وأنت في هذه الحال ستكون مستشعرا لثلاثة أمور وهي :

1 / الذاكرة 

.. فسوف تتعامل مع نفسك وفق ما تتذكره من أحداث وتجارب وصور ذهنية لا رابط لها  وهذا المستوى هو الذي سوف يسعفك في تحويل الأمواج الفكرية إلى صور وأحداث تفسر وفق ما تحمله أنت من مشاهد وخبرات مختزنة في مجال الذاكرة .

2/  قدراتك الخلاقة

 بمعنى انك ألان على أهبة المعرفة الاشراقية لتلقى الانطباعات والأمواج الفكرية ففي هذا الوقت بالذات تكون في أرقى المستويات وأنجع الأوقات لتلقى الرسائل الفكرية .

3/  قدراتك العلاجية

أو بمعنى آخر الإيحاء الذاتي فهنا يمكنك أن تستغل هذه الغيبة الخفيفة لإرسال الإيحاء الذاتي لعلاج سلوك سيء أو علاج مرض عضال  فالشعور هنا في قمة الانتباه فعندما تبدأ بالإحساس بالإجهاد بعد دقيقة من بدء التمرين حيث أن عمليات الاسترخاء لن تستغرق منك  كثيراً (10 -15 دقيقة في الجلسة ). والمهم أن تنفذ التعليمات وتركز بشكل تام بعيداً عمّا يمكن أن يشوش ذلك لذا اختر مكاناُ هادئا بعيداً عن الضوضاء. وبعد أن تصبح مسترخياً تماماً تستطيع البدء بعملية التصوير الذهني التي تمارسها. ثم الإيحاء.

تمرين 2

 استلق على سرير أو أريكة أو اجلس على كرسي، ثم أغلق عينيك وابدأ بالتنفس ببطء وانتظام ، ثم ابدأ بتكرار الجمل الآتية في قلبك مرة أو اكثر ( انا مسترخ مسترخ بشكل كامل لا اشعر بالتعب وكأن جسدي يطير ... الخ ) ، ثم ركز في ذهنك أثناء ذلك بتوجيه امر الاسترخاء على جزء من جسمك كأن تقول ( أرخ اليد اليسرى) ركز في ذهنك على اليد اليسرى ، وهكذا لباقي أجزاء الجسم.وكأنك تقوم بفصلها عن جسدك بحيث لا تشعر بها بتاتا .

( إنّ أقدامي مسترخية تماماً، قدمي اليسرى مسترخية تماماً، كاحلي الأيسر مسترخ، وأثناء استرخاء قدمي اليسرى فإني أصبح مسترخياً أكثر فأكثر. والآن، فإن عضلة الساق تصبح مسترخية تماماً، مسترخية حقاً. وينتشر الاسترخاء إلى أعلى ساقي اليسرى وفخذي الأيسر. والآن، فإن ساقي اليسرى كلها قد أصبحت حقاً مسترخية تماماً). كرّر نفس الشيء، بعدها، على الساق اليمنى.

( والآن، ينتشر الاسترخاء إلى أعلى جسمي. أصبح حوضي مسترخيا تماماً، وكل عضلات بطني مسترخية، نعم إنها مسترخية حقاً. أحسّ بالدفء والاسترخاء والراحة، فكأن هناك شمس في قعر معدتي تشع بالدفء الذي ينتشر في كل جسمي. والآن تسترخي عضلات صدري وتصبح مسترخية جداً. إن كل جسمي يصبح مسترخياً. تسترخي الآن عضلات أكتافي وتصبح مسترخية تماماً، كما هو حال جميع عضلات جسمي التي ستستمر باسترخائها. والآن تسترخي عضلات ذراعي الأيسر وتصبح مسترخية حقاً. أصبحت الآن يدي اليسرى مسترخية تماماً، كما هو حال باقي أجزاء جسمي.

كرّر نفس الشيء، بعدها، للذراع الأيمن واليد اليمنى.

( تسترخي الآن عضلات رقبتي. نعم إنها تصبح مسترخية حقاً. ويذهب كل الشد الموجود في رقبتي وتصبح العضلات مسترخية. نعم، أصبحت كل العضلات في خلف الرقبة مسترخية تماماً. وتسترخي الآن عضلات وجهي وأذني وما حول عيني. وتسترخي عضلات الحاجبين، نعم، كل عضلات وجهي ورأسي تصبح مسترخية جداً، كما هو حال باقي أنحاء جسمي). هذه التدريبات تعينك على ان تصنع حالة إيحاء ايجابية لشخص يراد تنويمه  ( انك ألان تشعر بـ ... عضلات ساقك تسترخي .. انها مسترخية .... الخ  ) وهذا من دعائم التنويم المغناطيسي .

تمرين 3

 استشعر وجود شاشة بيضاء أمامك  تغطي كل شيء اسود ويجب أن تشعر أن بياضها يبهرك وتشعر بقوته بأن تبدأ في إدخال صورة الشخص الذي أنت تود تلقى رسالة ، أو رسائل فكرية عنه ومنه ولديك ثقة في عقلك الباطن انه بقدراته ألخلاقه انه سيسعفك في تلقي الانطباعات ، وما عليك سوى تسجيلها من خلال ذاكرتك اليقظة مع الاهتمام بالصور التي تحمل معها نبضات حسية أي مشاعر مميزة بخلاف أية صورة لا قيمة لها حسيا ، فبعض العلماء يقولون ان علامة الصورة التي تحمل معها نبضات حسية من غيرها تستمر معك فترة طويلة ربما ساعة أو أكثر مرافقة لمشاعر معينه ، أما الصورة التي تأتي وتذهب ولا تزعجك فلا قيمة لها، ومن الأفضل ان تتم عملية التمرن مع عقل أو عقول الآخرين وقت ان يكونوا نائمين فهنا تستطيع التغلب على عقبة عسيرة وهي عقبة أنهم لو كانوا يقظين فهناك عقبة ( الشعور )  وأنت عند التخاطر( التلباثي )  تحتاج مخاطبة اللاشعور فيهم ([5]).

التمرين 4

وهو احد أهم تمارين الطاقة والاسترخاء المستخدمة عالميا وتسمى بـتقنية النقطة الوسطى ( Navel Technique ) ([6]).

  1- جد لك مكاناً هادئاً منفصلاً عن الناس وليكن غرفتك مثلاً بعد أن تغلق الباب وتفصل الهاتف وتنبه الآخرين بعدم الإزعاج .

2- أضطجع على ظهرك على سريرك وأغلق عينيك .

3- تنفس ببطيء وبعمق شديد ، بحيث ترتفع معدتك إذ تمتلئ رئتيك بالهواء عند الشهيق وتهبط حين الزفير .

4- خلال هذا التنفس العميق ( من الرئة ) قم بتركيز عين ذهنك الداخلية على سرّتك أو مركز البطن ، أي تخيل صورة هذه المنطقة في ذهنك وتمسك بالصورة من أجل طرد بقية الصور التي تدور في الخيال .

5- أستمر بالتنفس العميق ( من الرئة وإليها ) بذات الآن الذي تتمسك فيه عين خيالك بصورة منطقة وسط البطن ( أو ما نسميها الصرّة بالعربية ) ، وكلما وفدت على الذهنِ أفكار أخرى أطردها ببساطة وبدون توتر وعد إلى ما أنت عليه .هذا التمرين البسيط يهدف فقط إلى الراحة النفسية والتخفيف من التوترات العصبية ، ويمكن أن تنجح في الوصول إلى حالة الاسترخاء التام بعد دقيقة أو دقيقتين من مصارعة الأفكار والصور الداخلية الأخرى ، وأحيانا قد تحتاج إلى وقت أطول .

يمكن أن نضيف لهذا التمرين ذكر إيحاء قصير ومعبر يساعد على تسريع عملية الاسترخاء من قبيل أن تقول لنفسك في داخلك " أنا مسترخ …أنا مسترخ …" تقول هذا وتكرره بينما أنت تفكر وتركز ذهنك على صورة
( السرّة ) . وهذا التمرين يساعد على انبعاث الطاقة من مركز عجلة السرة ([7]).

 

يتبع في الحلقات القادمة

 



(1) مارك أوريف : القدرات الخفية ترجمة هيثم سرية ص 11  دار دمشق للطباعة ط 1991

([2])كامل السعدون منهاج السيلفا في السيطرة على المخ - الفصل الثامن - الحوار المتمدن  العدد: 988 16/10/2004  

([3])ان التدريب على الاسترخاء العضلي المنظم في العيادات النفسية يتكون من ستة جلسات علاجية كل جلسة تستغرق 20 دقيقة ويطلب من الشخص  ان يمارس التدريبات على الاسترخاء في البيت لمدة15دقيقة يوميا في الصباح والمساء /لمزيد من الإطلاع راجع  د.عبد الستار إبراهيم : العلاج النفسي الحديث ص 123

([4])حسن عباس زكي : كيف يمكن للإنسان أن يتحكم في عقله؟ نشر في منتديات مهارات التعلم www.maharty.com

 

([5]) المعالجة النفسية بالطرق الطبيعية بقلم  نبيل محسن نشر في موقع معابر.

([6]) كامل السعدون تقنيات التنويم المغناطيسي الذاتي الحوار المتمدن - العدد: 1015 12/11/2004.

([7]) للمزيد من الإطلاع على التمارين النفسية وتطوير القدرات الذاتية راجع كتاب بول  جاغو:  التنويم المغناطيسي  وكتاب مارك اوريف :القدرات الخفية وبعض الكتب الباراسايكولوجية منها : تطوير المهارات النفسية للمؤلفة انايد هوفمان ترجمة فوزية ناجي الدفاعي  ويحتوي على  الكثير من التمارين المفيدة في تطوير حقول الطاقة والتركيز والإرادة والتخاطر والتأمل ....الخ وكل التمارين تعتبر مهمة لخوض تجربة التنويم المغناطيسي .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات