معلم مبحث اللغة العربية ... ومسؤول ملف الاذاعة المدرسية
مدرسة ياصيد الثانوية للبنين
التنافس الشريف
ولدي - و لله الحمد- متفوّق في صفه ، بل من الأوائل .ينافس على المرتبة الأولى ، ينتزعها حينا ً ، و حينا ً تـُنتزع منه.
قلت له ، و هو يحدثني عن زميله المنافس ؛ و خطته هو للفوز عليه بالمنافسة : و لكن عليك بالتنافس الشريف .
فسألني : و ما التنافس الشريف ؟
فأجبته :أن يكون تنافسك بالحق . لا تلجأ إلى الباطل أو الخداع . إحرص على أن تتفوق عليه، ولا مانع من ذلك ، و لكن :
- لا تغشّ في الامتحانات ، و أعرفك لا تفعلها ، و لكن قد تلجئك الرغبة في سبق زميلك إليه .لا تغشّ ، و لو كان الغشّ ميسرا لك . و لا تغشّ و لو غشّ زميلك المنافس .
- لا تخدع منافسك ، فتقول له أو توحي إليه أن دراستك قليلة أو أنك تملّ من الدراسة أو أنك تنصرف كثيرا ً إلى اللعب و مشاهدة التلفاز ، و واقعك غير ذلك . و حتى لو كان كذلك ، فلا تـُعلمه بذلك تثبيطا ً لهمّـته الدراسية .
- لا تبغضه و لا تكرهه لأنه منافس ، و حتى لو فاز عليك في التنافس ، و لا تـُحرُّض على كرهه أو بغضه أو احتقاره أو التنقـُّص من شأن تقدمه و مشاركاته و أنشطته ، بل مطلوب منك أن تحترمه و تقدر جهوده .
- أعنْهُ في الدراسة إذا كان بحاجة إلى عونك في مسألة فهمتـَها و لم يفهمها ، أو درس تغيب عنه و حضرته أنت . و لا عيب في أن تستعين به أنت في ذلك .
- و صور كثيرة للتنافس البنّاء - يا بنيّ – يمكن أن تكون في علاقتك بزميلك أو زملائك المنافسين . منها : الشراكة في الأنشطة الصفّية (غير المنهجية ) بحيث تقدمان، أو تقدموا للمعلم أو المدرسة عملا ً واحدا ً بجهود مشتركة .إنَّ في ذلك تنمية لروح العمل الجماعي .. و تقوية لأواصر الأُلفة و الإخاء ..!ّ
التعليقات (0)